[ahmed_kamel]

هيونداي إيكووس Equus.. تستعد لمنافسة لكزس وBMW ومرسيدس

تستعد السوق الكورية في 11 مارس القادم لاستقبال «2010 هيونداي إيكووس» لتكون السيارة الأكثر فخامة في تاريخ صناعة السيارات الكورية. وستسعى هيونداي من خلال سيارتها الجديدة للتأكيد على مكانتها الرفيعة في صناعة السيارات وقدرتها على إنتاج سيارات منافسة لـ لكزس LS والفئة السابعة من BMW ومرسيدس الفئة S. ومن المتوقع أن تبدأ أسواق الشرق الأوسط وباقي الأسواق العالمية باستقبال السيارة في 2011 أو 2012 بعد اكتمال احتياجات تقديمها بما يليق بمكانتها.

وهذا هو الجيل الثاني من إيكووس Equus، حيث قدمت هيونداي الجيل الأول في إبريل 1999 وباعت منه ومنذ ذلك الوقت أكثر من 120 ألف وحدة. وانحصرت المبيعات في السوق الكورية تحت إسم إيكووس، فيما بيعت في الشرق الأوسط والصين وبعضا من أسواق آسيا بإسم «سنتينيال».

وترى هيونداي في نجاح جينيسس منذ تقديمها بارقة أمل لكي تحقق إيكووس نجاحا عالميا مماثلا بعد أن تقبل العملاء هيونداي كعلامة يمكنها التنافس ضمن وسط السيارات الفاخرة.

الإسم إيكووس هو لاتيني ويعني «الحصان»، وهناك خلاف على طريقة نطقه بين «إيكووس» بتكرار حرف الواو وبين «إيكوس» بـ واو واحدة وذلك وفقا للقاموس الإنجليزي، ولكن أي كان النطق فقد اختارته هيونداي كرمز للقوة والنجاح والمنزلة الرفيعة.



على مدى 10 سنوات، أصبح الإسم إيكووس في كوريا مثال للقمة ومدعاة للفخر، وهي مكتسبات لا تريد هيونداي التفريط بها، لذلك ستحتفظ بالإسم لأسواق كوريا. ولكن لأسواق التصدير أكدت الشركة بأنها لم تحسم الأمر بعد، وأنها مازالت تدرس عددا من الأسماء المقترحة. ولكن وعلى ما يبدو أن الإسم إيكووس لن يكون حكرا على هذه السيارة بل يمكن أن يتطور ليكون علامة لماركة تضم مجموعة من السيارات الفاخرة على غرار لكزس وإنفينيتي.

في معرض تقديمها للسيارة أمام الصحافة الكورية أكدت هيونداي بأنها لن تسمح للسيارات المستوردة من اليابان وألمانيا بالهيمنة على فئة السيارات الفاخرة في سوقها المحلية، وأنها شحذت كل طاقاتها لتقديم سيارة يمكنها أن تنافس في التقنية والتجهيز والفخامة.

ومؤكدا تتشارك إيكووس مع جينيسس بأرضية الدفع الخلفي، وهي أرضية ديناميكية تتسم التصميم الهندسي المتقدم وبالتوزيع الوزني الشبه متماثل بين المقدمة والخلف وتبلغ 52 بالمائة للمقدمة مقابل 48 بالمائة للخلفية ما يسمح بتقديم أداء واثق وقوي يمكنه التنافس بقوة ضد السيارات المستهدفة.

من جهته علق الدكتور هين سوون لي نائب الرئيس والمسؤول الأول عن التكنولوجيا في هيونداي قائلا «لقد أكدت جينيسس للعالم قدرتنا على صنع سيارات رائعة»، وأضاف «مشروع الجيل الثاني من إيكووس كان شيقا، لأنه أشبع رغباتنا ومنحنا الحرية الكاملة لتطبيق وتوظيف أحدث وأفضل التقنيات. ولأول مرة لم تكن هناك قيود لمراقبة المصاريف التقليدية للتصميم والهندسة والتصنيع».

من التصميم إلى التطبيق، كان المطلوب من فرق التطوير اعتماد أعلى درجات الكفاءة ووضع كل التصورات التي تهدف لكسب ثقة فئة العملاء المستهدفة، وهي فئة لا ترضى بالقليل وصنفتهم هيونداي ضمن الفئة العمرية للأربعينيات وللخمسينيات ويعملون في وظائف مرموقة لدى الشركات الكبيرة أو لديهم استثماراتهم وأعمالهم الخاصة الناجحة، وهم دائما يحبون التعبير عن نجاحهم عبر مقتنيات تدل على التميز والفخامة.

وتدرك هيونداي أن التحدي كبير أمامها، فعملاء السيارات الفاخرة في كوريا وفي السنوات الأخيرة تحول معظمهم إلى السيارات اليابانية والألمانية، وهي بحاجة لاستعادة كسب ثقتهم خاصة وأن السيارات المنافسة تحشد في مكوناتها وتجهيزاتها تقنيات غير مسبوقة.

التصميم

بداية كسب الثقة والاهتمام من العملاء حتما ستكون من خلال التصميم الأخاذ بخطوطه التي تتسم بالتموج الديناميكي الذي يدل على التطور بدون إغفال أهمية إظهار العضلات وقوة الحضور. وتكشف المقدمة عن طلعة قوية عبر شبك غاية في الفخامة ومصابيح مجهزة بتقنية الإضاءة ثنائية الصمام LED.



ونأت هيونداي بنفسها عن نمط الخطوط الجانبية الإنسدالية المحافظة والدراجة في تصاميم السيارات الفاخرة وفضلت منح القطاع الجانبي لسيارتها خطوطا حيوية تبدو وكأنها من نحت الرياح فركزت على إبراز بيوت العجلات بشكل متموج وبلمسة عضلية غير مفرطة حتى لا تفقد السيارة هويتها وتصبح رياضية أكثر منها سيارة فخامة ومكانة. وفي الخلف استمر نمط التصميم بخطوط انحنائية لطيفة تظهر قوتها وجمالها في تعقيدها مع استخدام مصابيح خلفية LED.

المقصورة

من الوهلة الأولى تتكشف معالم الفخامة المفرطة بتكثيف استخدام أسطح الخشب ولكن ليس على النمط البريطاني الكلاسيكي الممل، بل بنمط عصري أنيق، وكسوة جلدية فاخرة، وأنظمة تحكم لركاب الخلف مع أجهزة ترفيه واتصال غاية في التطور. وتعكس المقصورة مهارات حرفية رفيعة في التصنيع هي أقرب إلى الإنتاج اليدوي.



وسيكون باستطاعة عملاء إيكووس الاختيار بين 3 ألوان للمقصورة مع تطعيمات متناغمة من أخشاب الإيكاليبتس أو الجوز أو البتولا العقدي، فيما أضيفت بعضا من سطوح الألمنيوم لإضفاء لمسات عصرية على المقصورة التي تعج بالحس الكلاسيكي الأصيل.

قاطرة القوة

الطراز الأساسي من إيكووس سيحمل المحرك V6 المعروف رمزا بـ لامبدا بسعته البالغة 3.8 لتر، ويولد 290 حصان من القوة و264 رطل-قدم من العزم، فيما يبلغ معدل صرفه للوقود 9.4 كيلومتر لكل لتر.

أما طراز القمة فسيحمل المحرك V8 المعروف رمزا بـ تاو وتبلغ سعته 4.6 لتر بقوة 366 حصان وبعزم 324 رطل-قدم وبمعدل صرف للوقود 8.8 كيلومتر لكل لتر. ولم تشر هيونداي في أي بيانها الرسمي إلى نسخة أكبر من هذا المحرك سعتها 5.0 لتر بقوة 420 حصان، ولكن يعتقد أن هذا الخيار سيتوفر لاحقا ونرى بأن هيونداي ستتريث قليلا حتى ترى ما ستؤول إليه حالة الاقتصاد العالمي المتردية.

وسيتواصل المحركان مع ناقل أوتوماتيكي سداسي النسب، وهو تجهيز نتوقع أن تغيره هيونداي عند طرح سيارتها عالميا لأنه لن يكون عند مستوى المنافسة لسيارة مثل لكزس LS بناقل يحمل 8 نسب وBMW التي تستعد لتقديم ناقل من هذا النوع، ومرسيدس-بنز التي توفر للفئة S ناقل سباعي النسب.

التعليق

تتشارك إيكووس مع جينيسس بأرضيتها، وهذا يعني تعليق أمامي وخلفي بهندسة تتألف من 5 وصلات تحكم مصنوعة من الألمنيوم لتخفيف الوزن الغير نابض ومنح السيارة حركة ديناميكية محكمة في الثبات وعالية في المتعة.

ولتحسين التحكم بحركة العجلات طورت هيونداي وبالتعاون مع ZF-SACHS خامدات ASD والتي تحمل صمام تنفيس مبتكر الهدف منه منح السيارة حركة واثقة تقاوم مؤثرات التموج والانعراج. وقد سبق لهيونداي أن وفرت هذه الخامدات عبر جينيسس.

وستأتي إيكووس بنظام فرملة مركزي كهربائي يعمل على تحرير الفرامل تلقائيا بمجرد وضع ذراع ناقل الحركة على وضعية الانطلاق سواء نحو الأمام والخلف، كما وستحمل نظام مساندة كهربائي هيدروليكي لنظام التوجيه لمنح إحساس تواصلي أفضل مع العجلات ولتخفيف استهلاك الوقود.

الأمان والسلامة

تبدأ أنظمة السلامة بالتجهيزات النشطة لمنح قيادة آمنة وأقل عرضة للحوادث حيث تحمل إيكووس حزمة للتحكم بالثبات تشمل نظام التحذير عند الخروج عن خانة الطريق، ونظام الأمان المسبق الذي يستشعر الحوادث قبل وقوعها لتحفيز أنظمة الحماية على نحو أفضل لحماية الركاب ويتضمن ذلك تشغيل الفرامل تلقائيا لتوقيف السيارة وتنبيه الركاب بالداخل كي يتخذوا احتياطاتهم ويتم ذلك عبر تشغيل أضواء للتحذير على الشاشة الداخلية وإصدار أصوات تنبيه مسموعة وهز أحزمة الأمان. كما وتشمل تجهيزات الأمان الجيل الثالث من النظام الذكي لتثبيت سرعة الطواف SCC، وأنظمة جانبية أخرى نشطة وكامنة.



وستوفر إيكووس 9 وسائد هوائية تشمل وسادتين أماميتين و4 وسائد جانبية ووسادتين ستائريتين ووسادة لحماية ركبتي السائق 9. وتساهم كاميرا أمامية وأخرى خلفية في زيادة مجال رؤية السائق وتمنحه القدرة على مشاهدة الزوايا العمياء، فيما يوفر نظام الاستدلال على ركن السيارة رسم إلكتروني على الشاشة لتوجيه السائق نحو الزوايا الصحيحة.

وتحمل المصابيح الأمامية إضاءة زينون المكثفة وتأتي بخاصية التكيف لتنويع زوايا الإنارة حسب وجهة المقود وبذلك يتمكن السائق من مشاهدة المنعطفات جزئيا قبل الولوج إليها كليا.

تجهيزات الراحة

الراحة القصوى هي هدف أساسي لأي سيارة ضمن الفئة الفاخرة، وبالنسبة لـ أكووس التحدي أكبر لأنها يجب أن توفر الراحة على نحو أفضل من غيرها لإثبات مكانتها. ومن ضمن ذلك تتوفر التدفئة للمقاعد ويشمل ذلك جزئي كل مقعد أي السفلي ومسند الظهر، وتدفئة حلق المقود. ويتحول هذا النظام إلى التبريد خلال الصيف مضافا إليه صندوق تبريد مدمج في علبة القفازات للمحافظة على برودة المشروبات.



وتحمل إيكووس نظام معلوماتي متكامل للسائق يمكنه التحكم به باللمس عبر الشاشة البلورية عائلية الوضوح TFT أو من خلال مفتاح تدوير مثبت على الكونسول الأرضي، ويتضمن نظام ملاحيا بخاصية اختصار إرشادات الطريق في قوائم يمكن تنزيلها عبر البلوتوث إلى الهاتف الخلوي. كما ويمكن من خلال الشاشة التحكم بنظام صوتي عالي الأداء من صنع Lexicon يبث صوته عبر 17 سماعة.

وتوفر شاشة بلورية صغيرة TFT قطرها 3.5 بوصة مثبتة بين العدادين الرئيسيين في اللوحة الأمامية معلومات كاملة عن السيارة، وما يميز هذه الشاشة درجة وضوحها العالية وتقديمها للمعلومات بالألوان.

مستويات التجهيز

ستتوفر إيكووس بـ4 حزم من التجهيز لطراز المحرك V6 وهي حسب الترتيب التالي ابتداء من الطراز الأساسي: 3.8L، و3.8GL، و3.8GLS وأخيرا 3.8Top. أما طراز المحرك V8 فسيتوفر بحزمة تجهيز واحدة وهي Top.



وستصنع إيكووس في مجمع إنتاج إولسان في كوريا الجنوبية. وستكشف هيونداي عن تفاصيلها التقنية أكثر في الأيام القادمة، وتشير معلومات أولية أنها وبالمقارنة مع جينيسس تتمتع بجسم أطول 18 سم وأعرض 3.8 سم وبقاعدة عجلات أطول 11.5 سم.