قصه ذات مغزى:
كان الجو رائعاًصباح أحد ايام الجمعه المشمسه صباحاًوكنت ذاهباً الى عملى أقود سيارتى بمنتهى الهدوء مستمتعاً بالطريق الذى غالبأ مايكون مزدحماً فى الايام العاديه فى هذا المكان من بداية طريق الاسكندريه الصحراوى حيث تقع الشركه التى أعمل بها والتى يقتضى نظام العمل بها ان يكون احد ممثلى الاداره العامه متواجداً ايام العطلات للحالات الطارئه ولمتابعة موقف الشركه.
لحد كده والامور عال وزبادى فى الخلاط الى ان حدث التالى وعند كوبرى مرغم وهو أحد الكبارى فى بداية الطريق وبدأ سائق السياره النصف نقل والتى تسير امامى فى الجهه الشمال فى عمل حركات بهلوانيه بالصعود أولاً على الرصيف المرتفع جداً ثم النزول والصعود مره اخرى كأنه يحاول قلب السياره متعمداً الى ان انقلبت السياره بالفعل على جانبها واستقرت بعد ان تجاوزتها بسيارتى بعدة امتار .
وطبعاً خلال هذه الحركات البهلوانيه المرعبه كنت فى حيره من امرى هل اتوقف او أتجاوز السائق الذى بدا لى كأنه يحاول الانتحار من أعلى الكوبرى..الى ان حسمت أمرى فى جزء من الثانيه وقررت تجاوزه ثم التوقف بعد استقرار سيارته على جانبها..
ولعدة دقائق لم استطيع من شدة توترى النزول من السياره..الى ان تجمع سائقى السيارات القليله التى كانت تمر فى ذلك اليوم لمحاولة اخراج السائق الذى خرج بفضل الله تعالى من السياره ببعض الجروح والكدمات....واعصاب منهاره...
كان السائق يرتدى جلباباً ويبدوا انه مزارع أو تاجر اضطر للخروج باكراً بعد سهره حتى الصباح كان من المفترض ان ينال بعدها قسطاً مناسباً من النوم ولكنه غامر بحياته فى سبيل ذلك المشوار الذى لم يتم....................!! !
القصه الثانيه:
حكى لى صديق اشترى سياره جديده ذات تكييف قوى وكان عائداَ بها من مرسى مطروح فى نهاية اسبوع من المصيف وطبعاً كان عائداً فى شدة الارهاق نتيجة السهر فى اخر يوم من المصيف والاستيقاظ مبكراً لاعداد الحقائب والاولاد للعوده الى الاسكندريه انه استيقظ فجأه اثناء القياده يثور فى ذهنه سؤال والسياره تهوى به الى خارج الطريق..السؤال هو مالذى اتى بعجلة القياده بين يديه؟ وهو فى السرير هكذا تصور من فرط استغراقه فى النوم!!
والحمد لله انه استيقظ فى الوقت المناسب قبل وقوع الكارثه لان كل من كان معه فى السياره كانوا نائمين اعتماداً على استيقاظ السائق.
طبعاً المقصود من هاتين القصتين التنبيه على خطورة النوم اثناء القياده...لان كثير من الحوادث تكون بسبب عدم تركيز السائق نتيجه حاجته الشديده للنوم وعدم اخذ قسط كافى من الراحه بعد ساعات من القياده المتواصله اونتيجة قيادته لمركبته وهو فى حاجه شديده للنوم..........
فيا
السائق لاتضحى بحياتك وحياة من يحبونك وحياة الاخرين وتقود وانت بحاجه الى النوم فحياتك أغلى من أى ميعاد أوتأخير.........
