عرض مشاركة واحدة
  #587  
قديم 23-02-2012, 11:27 AM
الصورة الرمزية silverlite
silverlite silverlite غير متواجد حالياً
من انا؟: بحاول اعيشها صح !
التخصص العملى: اداره اعمال
هواياتي: القراءه -المتاجره- السينما الجيده وخاصه التاريخيه-الافلام التسجيليه - السيارات
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الموقع: القــــــــــــاهره
المشاركات: 13,002
silverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond repute
افتراضي رد: مخطط تصفيه الثوره ,,

المحاصرون نفسيا ...

معتز مطر


كانت المسيره تتقدم باندفاع كبير.. وكان العشرات ينضمون اليها متحمسين و هاتفين .. وكانت عيناى اينما ذهبت تتصافح مع اعين بورسعيديه مرحبه وشاكيه ومعلنه اننا براء مما يحيكون .. وكانت الكلمات الصادقه تصدر عفويا وتلقائيا فى الاتجاهين ( القادمون من القاهره والمستقبلون من المدينه الباسله ) ... وفى كل هذا الزخم والكرنفال اللونى واللفظى شدت انتباهى منذ لم...حتها ولا ادرى حقيقة لماذا هى بالتحديد وسط كل هؤلاء ؟ ... سيده فى الخمسينيات من عمرها تملك ملامح عزه وانفه نحتت – بفعل الزمن - باقتدار لا تخطئه العين ... كلما التفت خلفى رأيتها هى فقط رغم تواجد المئات ... كانت تحاول الاقتراب بصبر وتؤده تحسد عليهما .. وبدت لى حينها كمن يسبح ضد تيار عنيف من امواج متلاطمه .. وكان الشلال الجارف من البشر يقربها حينا ويبعدها احيانا .. ولكنها كانت صابره .. فلم يكن ابتعادها يكسر همتها ... ولم يكن الاقتراب ليرسم ملامح السعاده عليها .. فوجهها كان جامدا نوعا ما .. ولم الحظ عيناها ولو مره تيحث عنى .. ولكن هاتفا دخليا كان يخبرنى بأنها تريد ان تصل اليك ... ولكن كيف يا رجل وهى لم تعلن حتى بعينيها التى كنت ابحث عنها ؟ .. وهو الشعور الذى الجم لسانى بأن لا انادى ان افسحوا لها الطريق اخوانى .. فانشغل احيانا باهل بورسعيد ... فهذا يندد واخوه يرحب .. وذاك يرفض ويستنكر .. ولكن كنت اعود والتفت لأبحث عنها ولا ادرى لماذا ؟ .. وبدأ القلق يساورنى حينما لم اجدها ... ولكن فجأه وبدون اى مقدمات وجدتها بجانبى .. تقف كتفا بكتف .. وتمسك بيدى بقوه وتشدها لأسفل بقوه ومحبه .. وهممت ان اسألها عشرات الاسئله التى جالت فى رأسى وعلى رأسها لماذا انا دونا عن هؤلاء الرائعون الذين يتصدرون المشهد ؟ .. ولكنها لم تمهلنى ونطقت اخيرا : اسمع يابنى .. لا تصدق اننا محاصرون بأى شكل من الاشكال التى يلوكها الجميع ... فالحقيقه التى لن يخبرك بها سواى اننا محاصرون نفسيا ... فاهمنى نفسيا .. وده اصعب من الحصار الاقتصادى ... وده هدفهم همه ؟؟ مين همه ..؟؟ ردى عليه يا سيدتى مين همه ؟؟ فشدت على يدى ورمتنى بنظره لن انساها لم اخطأ فى تفسير محتواها المكون من كلمتين تحديدا : انت تعلم ....!!!
ذهبت كما جاءت واختفت فى ثوانى معدوده .. تبدد طيفها وتركتنى اراجع مع نفسى المخططات المخابراتيه المتواليه علينا منذ اندلاع الثوره – فى ظل الحقيقه الجديده التى افصحت بها الى - والتى بدأت مع الحصار النفسى للمسيحيين بوقائع اطفيح وصول وامبابه ونجع حمادى والعامريه اخيرا ... والحصار النفسى بين الليبراليين والاسلاميين والذى ابدعوا فيه ايما ابداع مع ان الكل مسلمون وموحدون ... والحصار النفسى للبسطاء من الشعب بأظهار النخبه متآمره وقابضه ومتاجره بعرض الوطن وبطوله .. وحينها اكتشفت تعريفا وتفسيرا جديدا لما يحدث .. اننا جميعا محاصرين ومخدوعين .. وانه فى كل المواقف والازمات التى المت بالوطن منذ اندلاع الثوره المباركه والعظيمه – كما يؤكد المجلس العسكرى قبل غيره – كان يطبق علينا مبدأين لا ثالث لهما : فرق تسد ... والحصار النفسى ... ولذا فالعبور بالثوره والبلاد الى بر الامان يستلزم من جموع المصريين ان يهبوا جميعا ويقفوا صفا واحدا فاهمين و هاتفين فى آن واحد
الشعب يريد فك الحصار

__________________

رد مع اقتباس