عرض مشاركة واحدة
  #101  
قديم 29-01-2012, 07:26 PM
الصورة الرمزية silverlite
silverlite silverlite غير متواجد حالياً
من انا؟: بحاول اعيشها صح !
التخصص العملى: اداره اعمال
هواياتي: القراءه -المتاجره- السينما الجيده وخاصه التاريخيه-الافلام التسجيليه - السيارات
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الموقع: القــــــــــــاهره
المشاركات: 13,002
silverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond repute
افتراضي رد: مخطط تصفيه الثوره ,,

إرشاد المجلس العسكري!

إبراهيم عيسى
حين يصرخ علينا أحدهم فى مجلس الجنرالات أو مكتب الإرشاد بغرض أن يخوّفنا كى نعرف حدودنا (!) وهو يقول إنه لا يمكن تغيير الجدول الزمنى لنقل السلطة وإنهم ملتزمون بهذه الخطة، لا أملك ساعتها بالفعل إلا أن أردد مقولة الفيلسوف الكبير المعلم محمد رضا «عَجِبتُ لَكَ يا زَمَن!»، فهذه الخطة التى يزعمونها تغيرت أكثر من مرة، بل قصة إجراء الانتخابات قبل 30 يونيو ظهرت فقط بعد مظاهرات محمد محمود فى الأسبوع الثالث من شهر نوفمبر، أى أنها جاءت بعد ضغط ومليونيات وفضح لأداء المجلس العسكرى الفاشل سياسيا فى إدارة شؤون البلاد!
إنها محاولات من المجلس العسكرى وشريكه المتضامن للالتفاف والمراوغة والتملص من الاستجابة للثورة وللشعب المصرى وملايينه الذين خرجوا رافضين استمرار «العسكرى» فى إدارة البلاد يوما واحدا إضافيا وطالبوا بتسليم السلطة لمدنيين وانتخاب رئيس أو رئيس مؤقت للبلاد قبل كتابة الدستور، يريد أن يقول لنا «العسكرى» إنه ملتزم بما وعد، وهو وايم الله حاجة تهلِّك من الأسى، أى وعد ذلك الذى وعده «العسكرى»، لقد وعدنا فى البداية بفترة انتقالية لا تتجاوز ستة أشهر، ثم وعدنا بأنه لن يأتى أول أيام يناير 2012 إلا وللبلاد رئيس، ثم أتحفنا بإعلانه الدستورى السقيم الذى يحدد فيه ستة أشهر حدًّا أقصى لانتخاب لجنة صياغة الدستور، ثم ستة أشهر أخرى حدًّا أقصى لمدة كتابة الدستور ثم عرضه على استفتاء، أى أن الإعلان كان يقدم عام 2013 حدًّا أدنى لانتخاب الرئيس، ثم هو نفسه الذى غير فى التعديلات الدستورية التى استفتى عليها الناس وكان مفروضا طبقا لها انتخاب رئيس قبل الدستور، إذن المجلس العسكرى يقول ويرجع فى كلامه وعشوائى طول الوقت ووِدَنىّ كذلك يسمع كلمتين من المستشار طارق البشرى ينفذهما ومن ممدوح مرعى فينفذهما، ويفتى ممدوح شاهين بكلمتين فينفذهما وهكذا فخفخينا!
أما الإخوان فإنهم قالوا مئة مرة من قبل إنه لا يمكن الالتفاف على المواد التى تم الاستفتاء عليها، بينما هم فى الحقيقة يلتفون طول الوقت، بل حين يوافقون على الدستور قبل الرئيس فإنهم يلتفون كمن يلعب «التعلب فات فات وف ديله سبع لفات»، فلماذا يحاول العسكر مع الإخوان أن يشتغلوا الشعب، ويتصور المشير والمرشد أنهما قادران على استغفال الناس وتعميتهم عن الحقيقة إلى هذا الحد؟
الأجدى والأصدق أن «العسكرى» يقول لنا إنه «مش عايز أمشى إلا لما أطمئن على وضعى فى الدستور وآخذ حصانة من المحاسبة»، ساعتها يبقى الوضوح سيد الأخلاق والناس تعرف راسها من رجليها، لكن حكاية إنه لن يغير من الجدول الزمنى و«كلمتى مش ح تنزل الأرض» دى قديمة وبلدى!
والأجدر بالإخوان أن يتميزوا بالوضوح مرة واحدة على الأقل فى حياتهم ويقولوا ما يبطنون فيعلنوا أنهم متحالفون نظريا وعمليا مع «العسكرى» لأغراض نبيلة (صديق إخوانى عزيز جدا على نفسى طلب منى لإثبات مصداقيتى أن أنشر وثيقة الصفقة بين الإخوان والمجلس العسكرى كأن هذه صفقات تُكتَب فى وثائق!). الإخوان يخافون من أن ينهشهم «العسكرى» بمخالبه ويضيّع عليهم فرصة الفوز التاريخى ويقلب الترابيزة، وهم فى ذلك مهووسون بتجربة جمال عبد الناصر معهم فى 1954، حيث كانوا قد ظنوا أنهم ركبوا ثورة يوليو، فإذا بهم بين يوم وليلة فى السجون، إذن هم يتقون شر انقلاب «العسكرى» عليهم بالاتفاق معه، وهى فرصة كى يتجهزوا بمرشح رئاسى أو يغيروا فى البنية التشريعية للبلد، بينما يرفضون تشكيل حكومة أغلبية، لأن الوضع الاقتصادى فى البلد يمكن أن يحرق صورتهم ويبدد جماهيريتهم لو فشلوا فى إنقاذها مما هى فيه أو ذاهبة إليه، فهم يفضلون أن تخرج الاعتصامات وقطع الطرق واحتجاجات العمال والموظفين وأزمات الغاز والبنزين فى وجه الجنزورى (وهو فرحان عموما بوجوده)، على أن تتلقى حكومة الإخوان هذا الغضب فيسىء إلى سمعتها وينتقص من شعبيتها ويكشف إمكانياتها!
طيب ما العمل؟
إنك فى العادة لا تُسمِع الصم الدعاء.. لكن لا يزال مؤكدا عندنا أن المجلس العسكرى يجلس على مقاعد قيادة مؤسسة الجيش الوطنية العظيمة وهو يخشى على متانتها وقوة تلاحمها ونصاعة صورتها مما يحتم عليه أن يربأ ويتعالى على مصالح جنرالاته الضيقة ومواقفه الشخصية الانفعالية ولا يعتز بالإثم ويعود إلى ثكناته مُودِعا إدارة البلاد وديعة فى يد رئيس مؤقت حرصا على مصر ثم على جيشها ثم على جنرالات المجلس العسكرى أنفسهم.
ثم هو يقين لدينا أن جماعة الإخوان تيار وطنى محترم ضحى بالروح والمال والأهل من أجل مبادئه وأفكاره وخاض نضالا حقيقيا ضد نظام حكم مستبد وفاسد ولا يمكن أن يترك نفسه ليتمثل شخصية من عذبوه واضطهدوه فيغتر بالقوة وبالأربعين فى المئة… على الحق والستين فى المئة!
نحن فى انتظار أن يعود «العسكرى» ومشيره والجماعة ومرشدها إلى الرشد!

__________________

رد مع اقتباس