عرض مشاركة واحدة
  #70  
قديم 21-01-2012, 03:48 PM
الصورة الرمزية silverlite
silverlite silverlite غير متواجد حالياً
من انا؟: بحاول اعيشها صح !
التخصص العملى: اداره اعمال
هواياتي: القراءه -المتاجره- السينما الجيده وخاصه التاريخيه-الافلام التسجيليه - السيارات
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الموقع: القــــــــــــاهره
المشاركات: 13,002
silverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond repute
افتراضي رد: مخطط تصفيه الثوره ,,

عودة لجنة السياسات
د.عز الدين شكرى فشير

ربما لاحظتم عودة بعض أعضاء لجنة توريث جمال مبارك السلطة -المعروفة حركيا باسم لجنة السياسات- للظهور فى وسائل الإعلام، هذا بالإضافة طبعا إلى هؤلاء الذين ظلوا فى أماكنهم طوال العام الماضى متظاهرين بأن شيئا لم يحدث. ما هو تفسير ذلك؟ مقابل هؤلاء، اختارت رموز كبيرة من هذه اللجنة التزام الصمت منذ قامت الثورة وتنحت عن العمل العام فى هدوء. ولا يمكن لمنصف إلا أن يكَّبر هذا السلوك الأخير ويحترمه -أيا كان الموقف من اللجنة ومن مشروع التوريث- أما هؤلاء الذين استمروا فى التربع على عرش المؤسسات التى سلمت لهم، وهؤلاء الذين يعودون الآن ويطلون برؤوسهم علينا، ففيم يفكرون بالضبط؟ هل يفكرون، مثلا، أننا فقدنا الذاكرة، وبالتالى نسينا وقفتهم المشرفة فى خدمة الابن غير الشرعى لزواج السلطة والمال؟ ونسينا ما كتبوه وما قالوه وما فعلوه وما روجوا له؟ نسينا المصير الأسود الذى كانوا يشاركون فى صنعه لبلد كانت على وشك أن تسلم لتحالف ثلاثى بين سياسيين بلا ضمير، ورجال أعمال فسادهم لا يحده سوى جشعهم، ورجال أمن مجرمين؟ هل يفكرون أننا نسينا هذا ومن ثم يمكنهم أن يطلوا علينا الآن باعتبارهم خبراء محايدين لهم آراء ورؤى لا يريدون أن يبخلوا بها علينا؟

أم أنهم يعتقدون أنهم كانوا على حق، وأن مشروع التوريث كان فكرة جيدة وإن شابتها بعض المساوئ، وأنها على أى حال أفضل من الحكم العسكرى الذى يحوم شبحه حولنا، وأفضل من حكم الإسلاميين الذين يتأهبون لهرسنا، وأفضل بالتأكيد من الفوضى والتخبط والضعف؟ ومن ثم يطلون علينا من باب أنهم كانوا على حق وأن الثورة كانت مؤامرة أو على الأقل فكرة حالمة غير واقعية، وأن الخيارات الحقيقية هى بين حكم عسكرى وحكم إسلامى وحكم التحالف الثلاثى؟
أم أنهم تصالحوا مع «المؤسسة»، فنقلوا ولاءهم إلى ذلك الشىء الغامض الذى يربط الممسكين بمقاليد الأمور فى البلاد عبر عقود والمعروف حركيا باسم «الدولة»، فقالوا للقادة الجدد إنهم لم ينضموا للجنة السياسات إلا سعيا منهم للإصلاح، ورغبة فى تحسين أحوال الوطن فى ظروف لم تكن تسمح بالتغيير إلا من داخل الحزب الوطنى «المنحل»، وأن قصدهم كان شريفا وليس جمالا، فعفى عنهم الممسك بمقاليد الأمور وثبت أقدامهم فى كراسيهم بمؤسسات «الدولة» وأدخل من كان قد خرج منهم مدخلا حسنا؟
فى كل هذه الأحوال أقول لأعضاء لجنة توريث السلطة لجمال مبارك -والمعروفة حركيا باسم لجنة السياسات- إنكم أخطأتم فى التقدير فى الماضى، وتخطئون فى التقدير هذه المرة أيضا. من بين هؤلاء الأعضاء أصدقاء ومعارف وأساتذة قدامى وأناس أكن لهم الاحترام. وأعلم أن بعضهم عمل فى هذه اللجنة المشؤومة من باب الرغبة فى الإصلاح فعلا وليس ادعاء. وأدرك أن من بينهم أناس يستحقون المكانة التى احتلوها والمناصب التى أسندت إليهم وأكثر، لكن الأمر لا يتعلق بأى من هذا، بل يتعلق بارتباطهم بمشروع سياسى ساقط أخلاقيا وسياسيا وقام الشعب فى قومة نادرة فأطاح به وبمن أنجبه. ألاَّ يكفيكم هذا كمؤشر على فشل هذا المشروع؟ وإن كنتم تتفقون معى أن المشروع الذى ارتبطتم به قد فشل، ألاَّ يعنى ذلك أنكم قد فشلتم؟ أو على أقل التقدير أنكم أسأتم الحكم والتقدير بشكل قاطع؟ أوليس يدعوكم ذلك إلى التنحى والصمت؟ ومتى يصمت السياسى أو المثقف إذ لم يصمت حين يتضح له سوء تقديره وحكمه وفشل مراهناته وتحليلاته؟
فى كل الدنيا ينسحب الحزب الخاسر فى الانتخابات ويقبل بأن هزيمته تعنى فشل برامجه ورؤاه وأطروحاته. هل نستسمحكم -يا أعضاء لجنة سياسات التوريث- أن تعتبروا الثورة بمثابة خسارتكم فى الانتخابات، وأن هذه الخسارة الفادحة تعنى فشل أفكاركم، والرؤى التى تطرحونها، والتحليلات التى تستندوا إليها، وقدرتكم على الحكم عى الأمور؟ ومن ثم هل نستسمحكم أن ترحمونا وتصمتوا؟ ممكن؟
__________________

رد مع اقتباس