عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 21-10-2016, 07:32 PM
cars admire
Guest
 
المشاركات: n/a
افتراضي رد: المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء يهتم بالهيدروجين والوقود البديل!!

تحلية المياه: من التبخير أيام أرسطو إلى تقنية النانو فى القرن الواحد والعشرين



يرجع تاريخ تحلية المياه إلى عصر ما قبل الميلاد، حين وصف أرسطو طريقة لتبخير المياه الغيرنقية ثم تكثيفها للحصول على مياه صالحة للشرب. وبحلول العام ظ¢ظ*ظ* ميلادياً كان البحارة اليونانيون يقومون بغلى مياه البحر فى مراجل نحاسية على أسطح السفن، ثم يعلقون قطع كبيرة من الإسفنج على فوهاتها لتمتص ما يتصاعد من بخار ماء. ويتم بعد ذلك تجميع المياه النقية عند طريق اعتصار وتصفية قطع الأسفنج المبلله.
وتنطوى هذه الطريقة على الفكرة الرئيسية المستخدمة حالياً فى أكثر طرق تحلية المياه شيوعاً وهى طريقة التقطير. حيث يوقد على ماء البحر حتى يغلى ويتبخر ثم يتم تكثيفه على أسطح باردة ثم تُعالج المياه العذبة وتُجمع فى خزانات ضخمة.


[IMG]http://www.**********.net/Nile/images/smilies/tumb.gif[/IMG]

تحلية المياه بالنضح العكسى لا تتضمن تسخين الماء بل يدفع بالماء المالح من خلال فلاتر.. ومصر تحتاج 66 مليار متر مكعب سنوياً من المياه العذبة



وتستهلك عملية تسخين المياه كمية كبيرة من الطاقة، يستخدم فيها الوقود الأحفورى (البترول ومشتقاته) والكهرباء أو المفاعلات النووية أحياناً. وتلك الطريقة هى الطريقة المفضلة لدى الدول التى يتوافر فيها الوقود الأحفورى بتكاليف زهيدة (مثل دول الخليج). أما الطريقة الأخرى الناشئة حديثاً فهى طريقه التحلية باستخدام الأغشية المنفذة وتسمى أحياناً بطريقة النضح العكسى. وهى طريقة أقل كلفة من طريقة التقطير حيث إنها لا تتضمن تسخين الماء مطلقاً وإنما يدفع بالماء المالح تحت ضغط عال خلال أغشية (فلاتر) غير منفذة للأملاح، لينضح الماء النقى منها مخلفاً ركاماً من الأملاح، التى يمكن إعادة تدويرها لأغراض تجارية أو صناعية.
وتستخدم تقنيات النانو حالياً فى تطوير هذه الأغشية لزيادة كفاءتها وإطالة عمر تشغيلها. وتستخدم هذه الطريقة على نطاق واسع فى الدول المتقدمة التى تتجنب التوسع فى طريقة التقطير بسبب ارتفاع تكلفة الوقود الأحفورى والأضرار البيئية الناتجة عنه. أما الطريقة الأقل شيوعاً فهى طريقة التحلية بالتجميد. ويتم فيها تجميد مياه البحر عند درجات حرارة مقاربة للصفر ثم فصل الثلج ميكانيكياً عن المحلول المالح وإعادة صهره للحصول على المياه العذبة. إلا أن هذه الطريقة ما زالت شديدة التعقيد وعالية الكلفة ولم يتم اعتمادها على نطاق تجارى حتى الآن. تبلغ تكلفة إنشاء محطة التحلية التى توفر سنوياً نحو عُشر (واحد من عشرة) مليار متر مكعب من المياه العذبة، ما يقارب ظ¥ظ*ظ* مليون دولار. وتبلغ تكلفة تحلية المتر المكعب (ظ،ظ*ظ*ظ* لتر) نحو نصف دولار أمريكى فى المتوسط، إن استخدمت طريقة الأغشية (النضح العكسى)، أما إذا استخدمت طريقة التقطير ذات الاستهلاك الكثيف للطاقة، فإن هذا التقدير يتضاعف ليصل إلى دولار أو يزيد. لذا فمن الواضح أن طريقة النضح العكسى هى الطريقة التى سيعمل العلماء على تطويرها فى المستقبل المنظور.
رد مع اقتباس