عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 23-08-2010, 01:05 PM
الصورة الرمزية sad-bird
sad-bird sad-bird غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 3,757
sad-bird has a reputation beyond reputesad-bird has a reputation beyond reputesad-bird has a reputation beyond reputesad-bird has a reputation beyond reputesad-bird has a reputation beyond reputesad-bird has a reputation beyond reputesad-bird has a reputation beyond reputesad-bird has a reputation beyond reputesad-bird has a reputation beyond reputesad-bird has a reputation beyond reputesad-bird has a reputation beyond repute
نقاش التوحد

ابدأ به لانه مجال عملي المفضل كما انه موضوع رسالتي ومن فضل الله عندي كم من المعلومات لا بأس به عن هذا الأمر

التوحد

مقدمة:
يرجع الفضل للعالم ليو كانر Leo Kannerفي وضع أول تعريف للتوحد وذلك عام 1943. فقد عرف كانر التوحد وفرق بينه وبين الاضطرابات الأخرى، وربما يكون من سوء الحظ اختيار كانر لمصطلح "التوحد"Autism لأن هذا المصطلح أيضا يرتبط بوصف الانسحاب من المواقف الاجتماعية في الفصام أو الشيزوفرينيا. ولكن من الواضح أن كانر له منظور مختلف بعض الشيء عن الاستخدام النموذجي لمصطلح "انسحاب"، وذلك لأنه يرى أن الفرد ذو التوحد ينسحب من التفاعل الاجتماعي ويتراجع إلى ذاته. ولقد استخدم كانر مفهوم "معزول" والتي تعد أفضل وصف للإحساس باللامبالاة التي يشعر بها الفرد عند فحص التفاعل الاجتماعي للأفراد ذوي التوحد.

تعريف التوحد :
التوحد هو إعاقة متعلقة بالنمو تؤثر سلباً في جميع جوانب النمو وأبرز تأثيرها في القدرة على التواصل بشقية اللفظي وغير اللفظي، والذي ينتج عنه غياب للغة استقبالية كانت أم تعبيرية، مما يترتب عليه خلل في مهارات الفرد الاجتماعية، والسلوكية، والنفسية مما يؤدي إلى انعزال الفرد انعزالا ً تاماً عن المجتمع المحيط به منشغلاً عنه في اهتمامات وأنشطة محدودة وروتينية وسلوكيات نمطيه مقولبة تدور أغلبها حول ذاته، هذا بالإضافة إلى وجود مشكلات حسية سواء حساسية زائدة أو لا مبالاة بالمثيرات من حوله وتظهر عادة هذه المشكلات بوضوح في حواس ثلاث هي: السمع - البصر - اللمس، وعادة ما يتم تشخيص هذا الاضطراب في خلال الثلاث سنوات الأولى من عمر الطفل.


بداية نشأة المفهوم:
ترجع بداية دراسة التوحد في نهاية القرن الثامن عشر على يد الطبيب الفرنسي جان إيتارد Joan Marc Gospard Itard (1775– 1838 ) والذي وصف حالة الطفل "فيكتور" أو طفل أفيرون المتوحش Wild Boy of Averon والذي تتطابق أوصافه مع ما نعرفه اليوم بالتوحد، فقد كان يعاني من صعوبة شديدة في التواصل الاجتماعي مع الآخرين وتأخر في اللغة، وصعوبة شديدة في تعميم ما تعلمه من موقف إلى آخر، وكان يفضل البقاء بمفرده، كما أنه كان يظهر سلوكيات أخرى غريبة وصعبة، هذا بالإضافة إلى ملاحظة أنه كان يعاني من مشكلات حسية تمثلت في تحمل درجات البرودة الشديدة.
مما تقدم يمكننا استنتاج حقيقة أن اضطراب التوحد وجد قبل وقت طويل من التعرف عليه بشكله العلمي؛ بل وربما كان موجوداً على مر الزمان، إلا أن أول من استخدم تعبير توحد طفولي هو الطبيب الفرنسي السويسري الجنسية بلولرBleuler
هذا وكانت هناك العديد من الحالات في العقود الأولى من القرن العشرين لوصف وتمييز أولئك الأطفال الذين ينحرفون عن معدلات النمو الطبيعية، وتحديد ووصف الأطفال الذين يتعرضون لنكوص Regression في النمو بعد فترة من النمو الطبيعي، والأطفال الذين يصابون بالفصام في مرحلة مبكرة من العمر وخلال الفترة ما بين 1940- 1950 تم الإشارة إلى العديد من الزملات شبه الفصامية Schizophrenia - like، وقام بالتقرير عنها ووصفها الكثير من العلماء


و قد لاقت إعاقة التوحد (متلازمة كانر) اهتماماً واسعاً من الباحثين منذ إشارة كانر إلى هذا الاضطراب في بحثهAutistic Disturbance of Affect Contact حين أشار إلى خصائص مجموعة مكونة من 11 طفل كان قد تم تشخيصهم على أنهم حالات تخلف عقلي، إلا أن كانر لاحظ عليهم مجموعة من الأعراض تميزهم عن غيرهم من حالات التخلف العقلي؛ وكان أكثر ما يميز هذه المجموعة استغراقهم المستمر في انغلاق كامل على الذات . والتفكير المتميز بالاجترار الذي تحكمه الذات أو حاجات النفس وتبعدهم عن الواقعية، بل وعن كل ما حولهم من ظواهر أو أحداث أو أفراد حتى لو كانوا أبويه أو أخوته، فهم دائمو العزلة والانطواء ولا يتجاوبون مع أي مثير بيئي في المحيط الذي يعيشون فيه كما لو كانت حواسهم الخمس قد توقفت عن توصيل أي من المثيرات الخارجية إلى داخلهم التي أصبحت في حالة انغلاق تام Shut - in وبحيث يصبح هناك استحالة لتكوين علاقة مع أي ممن حولهم كما يفعل غيرهم من الأطفال
ويذكر أن ليو كانرLeo Kanner كان أول من وصف أعراض التوحد عند أحد عشر طفلاً، وسماها أعراض التواصل الانفعالي الذاتوية، وذلك في عام 1943 ثم تبنى مصطلح التوحد الطفولي المبكر Early Infantile Autism مشدداً على أن السلوك التوحدي ينمو في مرحلة مبكرة من النمو ( الرضاعة الطبيعية ).
وقد تعاقبت المسميات المتعددة منذ 1943 ومن هذه التسميات علي سبيل المثال لا الحصر "فصام الطفولة المبكرة Early Infantile Autism، اجتراريه الطفولة المبكرة Early Childhood Autism، ذهان الطفولة Children Psychosis النمو غير السوي (الشاذ)Atypical Development ( وهو لفظ يستخدم أحياناً ليميز فصام الطفولة أو الذاتوية "إعاقة التوحد" الطفلية المبكرة)، نمو أنا غير سوي Atypical Ego Development.
بينما نجد أن مصطلح التوحد الطفولي ومرادفاته مثل توحد مرحلة الطفولةChildhood Autism، التوحدية أو الذاتوية الطفوليةInfantile Autism ، والطفل الذاتوي أو التوحدي Autistic Child قد أصبحت مقبولة لدى العديد للإشارة إلى هذه الحالة المرضية من اضطرابات النمو الشاملة Pervasive Developmental Disorders أما مصطلح النمو غير النمطي Atypical Development فيستعمل لوصف المرضي الذين تكون عندهم الأعراض أقل خطورة وأقل شدة.
كما أن الإشارة إلى التوحد لم ترد باعتباره إعاقة مستقلة أو اضطراب له أعراضه التي تميزه إلا في الدليل الدولي التاسع لتصنيف الأمراض ICD-9 عام 1978 تحت عنوان التوحد الطفولي Infantile Autism، ثم في دليل تشخيص الاضطرابات النفسية وإحصائها – الثالث المعدل DSM-3 R1980 حيث يتم التفريق بوضوح بين الفصام والتوحد كإعاقة وليس كمجرد حالة مبكرة من الفصام.






...................... يتبع

__________________

إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك يا خالد لمحزونون
ولا نقول إلا ما يرضي ربنا
إنا لله و إنا إليه راجعون

التعديل الأخير تم بواسطة sad-bird ; 23-08-2010 الساعة 01:30 PM
رد مع اقتباس