عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 28-12-2008, 06:33 PM
ahmed_su ahmed_su غير متواجد حالياً
عضو ذهبى
التخصص العملى: IT Consultant Engineer
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
الموقع: القاهرة
المشاركات: 106
ahmed_su has a reputation beyond reputeahmed_su has a reputation beyond reputeahmed_su has a reputation beyond reputeahmed_su has a reputation beyond reputeahmed_su has a reputation beyond reputeahmed_su has a reputation beyond reputeahmed_su has a reputation beyond reputeahmed_su has a reputation beyond reputeahmed_su has a reputation beyond reputeahmed_su has a reputation beyond reputeahmed_su has a reputation beyond repute
Talking كيف تفوقت هيونداي على اليابانيين والغربيين؟! - منقول

كيف تفوقت هيونداي على اليابانيين والغربيين؟!



دار جدال ومناقشات طويلة خلال الأشهر القليلة الماضية على موقع فنّات، وذلك عبر تعليقات متكررة على أكثر من سيارة وأكثر من مقال ضمن مجلة فنّات، تناولت فيه هذه التعليقات المنافسة ما بين هيونداي الكورية وشركات السيارات اليابانية والغربية وعلى أكثر من صعيد، خاصة حول طراز القمة الجديد من هيونداي.... جينيسس.

وذهب كثير من السادة المتتبعين والمعلقين إلى أن شركة هيونداي الكورية أصبحت اليوم تتمتع بكم وقدرات كبيرة من التقنيات والإمكانيات التي وفرت لها القاعدة لإنتاج سيارة تنافس وبجدارة السيارات اليابانية والأوروبية والأمريكية، بل وتتفوق عليها كما ذكر كثيرين... بينما ذهب الصف الثاني من السادة المعلّقين إلى أن الطريق مازال طويل أمام هيونداي وكيا لمنافسة هؤلاء الصانعين الذين يمتلكون من القوة والعراقة ما لا تحلم به هذه الكورية الهاوية في عالم السيارات!

لذلك قام فريق الخبرة في فنّات بإجراء دراسة ومقارنة مبنية على أرقام وإحصائيات رسمية وحقائق ما بين ما كانت عليه هيونداي وما أصبحت إليه وقدرة سياراتها على منافسة الشركات العالمية، فهل وصلت هيونداي إلى الحلم.... أم أن أحلامها مازالت بعيدة عن الواقع؟


يعود تاريخ شركات الصناعة العالمية للسيارات إلى ما يزيد عن نصف قرن إلى قرن أو أكثر من الزمن، بينما لا يعود تاريخ الشركة الكورية إلى أكثر من 35 عاماً، وهذه نقطة في صالح الأخيرة، التي تعتبر اليوم الشركة الأكبر في كوريا الجنوبية، وتمتلك أكبر شبكة مصانع لإنتاج السيارات في العالم ضمن مدينة واحدة وبقدرة إنتاج تبلغ 1.6 مليون سيارة سنوياً! وهي مدينة أولسان الكورية الجنوبية.

وقد حققت هذه الكورية خلال الـ 20 عاماً الماضية ما عجزت عن تحقيقه كثير من الشركات خلال قرن! إذ تباع سياراتها اليوم في 193 دولة في مختلف أرجاء العالم عبر أكثر من 5.000 صالة عرض وموزع معتمد، وتمتلك مصانع في الولايات المتحدة والصين والباكستان والهند وتركيا، فضلاً عن مراكز الأبحاث والتطوير في أوروبا الغربية وأمريكا الشمالية واليابان!

وهذه البطلة الآسيوية استطاعت مع شركة كيا المنضوية تحت جناحها أن تحقق ما كانت تحلم به قبل أقل من عقد من الزمان، حينما صرحت بأنها تحلم بأن تدخل إلى نادي الخمسة الكبار في العالم خلال خمس سنوات، وهذا ما فعلته حقاً، إذ تتبوأ اليوم المركز الخامس عالمياً مع كيا على صعيد الإنتاج متفوقة على صانعين لهم وزنهم وحجمهم وأسماء من ذهب كهوندا ونيسان وBMW وفيات! على سبيل المثال لا الحصر.

وفي العام 2004 حصلت هيونداي على المركز الثاني في تقرير مؤسسة JD Power لرضاء المستهلكين في الولايات المتحدة، وأصبحت اليوم علامة هيونداي من بين العلامات الأولى على قائمة أكثر 100 علامة قيمة في العالم!




وبعد أن كانت تعتمد على شركات عالمية في التصميم والمحركات كشركة "إيتال ديزاين" وشركة "ميتسوبيشي" على صعيد المحركات، استطاع محركها الجديد والذي ظهر في جينيسس من 8 أسطوانات على شكل حرف V بسعة 4.6 لتر أن يكون من بين أفضل عشرة محركات في أميركا لعام 2008.

وقد يقول البعض بأن هيونداي تستطيع إنتاج سيارات منافسة وبأسعار منافسة، لذلك استطاعت من أن تحقق كل هذا النجاح، لكن الأرقام لا تؤكد ذلك فعلياً؛ ففي أوروبا مثلاً تباع سيارات هيونداي بأعداد مقبولة على الرغم من أسعارها القريبة جداً من منافسيها، فمثلاً هيونداي I10 تبدأ أسعارها بـ 8.950 يورو، بينما تبدأ أسعار فيات باندا مثلاً من 8.980 يورو، كما أن هيونداي سوناتا تباع بدءاً من 26.650 يورو للفئة المزودة بمحرك بسعة 2.4 لتر، بينما تباع فورد مونديو المزودة بمحرك بسعة 2.3 لتر بدأً من 27.400 يورو.

وهيونداي التي يعمل في مصانعها حوالي 70.000 موظف، وبعائد سنوي يقارب 30 مليار دولار سنوياً وأرباح صافية بحدود 2.5 مليار دولار، تنتج سيارات لا يختلف شخصان على تمتعها بجودة وصناعة أكثر بكثير من مقبولة، دون نسيان جدارة التشغيل التي توفرها سياراتها ومحركاتها.

وبنظرة سريعة إلى تلك الأرقام يدرك المرء بأن هيونداي ليست أسماً عادياً في عالم السيارات، بل هي مستقبلها القريب وحاضرها القوي! وذلك مع التأكيد على حيادية فنّات التامة في هذه الدراسة، وللتنويه، فنّات هي وكما عودتكم دائماً تتعامل مع جميع السيارات بحيادية تامة وشفافية واضحة، خاصة عبر فريق خبرتها المتخصص في إدراج كل ما يتعلق عن السيارات على موقعها الرائد والمتميز.

ومن هنا، كان ولا بد لنا من أن نقوم بالنظر إلى الوجه الآخر، أو الوجه الحقيقي لعالم السيارات الفعلي، وهو كيف هي السيارة على أرض الواقع بعيداً عن لغة الأرقام، اللغة التي تخص المحللين الاقتصاديين ومديري الشركات، أكثر منا كزبائن أو عشاق للسيارات.

وبغض النظر عن جودة سيارات هيونداي وكيا وحداثتها وتنوعها وأسعارها المنافسة ومحركاتها الجيدة، هل تنتج هيونداي سيارات تستحق أن نعشقها أو نغرم بها أو على الأقل أن نخطب ودّها؟

الجواب وبكل شفافية، لا وألف لا! فسيارات هذه الكورية بعيدة عن الإبداع كل البعد، كبعدها أيضاً عن التميز أو التصاميم الجديرة بالاحترام، فضلاً عن الاعتناء بالتفاصيل المغيب فعلياً عن طرازاتها المنتجة.

وقد يذهب البعض إلى أن يقول بأننا اعتدنا في سوريا على رؤية آلاف من سيارات هيونداي وكيا تغزو شوارعنا، وهذا ما يقلل من تميزها وفرادتها، ولكن من يعشق سيارة كورية، ومن منا لا يعشق الأجيال القديمة من غولف مثلاً، التي زينت شوارعنا قبل هيونداي بعقود!

وقد يقول البعض بأن هيونداي أصبحت اليوم تتمتع بقدرات أفضل في الإنتاج والتصميم، والمستقبل خير برهان كطراز كيا فورتي وهيونداي I20، ورغم واقعية وصحة هذا الإدعاء، فهذه الطرازات مثلاً تتمتع بشخصية واضحة وتصميم أقوى وأفضل بكثير مما عهدنا، ولكن كيف هو الحال مع الطرازات الجديدة القادمة من الشركات الأخرى، كمازدا 3 الجديدة ورينو ميغان الجديدة مثلاً!


"جينيسس"

كما أنه من يستطيع أن يمتدح تصميم الجينيسس؟ وماذا قدم شكلها الخارجي إلى عالم السيارات؟ وهل تمتلك الشخصية القوية للطراز الفاخر التي يجب أن تعكس من خلالها شخصية مالكه؟

وبلغة الأرقام أيضاً لا تتكلف هيونداي كثيراً عند تطوير طراز جديد، فهذه الكورية يكلفها تطوير سيارة جديدة وسطياً حوالي 300 مليون دولار، بينما معظم الشركات الأوروبية تنفق أكثر من مليار دولار أثناء التطوير! وهذا ما يبرر الاعتناء الواضح بالتفاصيل والجودة والتصاميم المميزة للسيارات الأوروبية مقارنة بسيارات هيونداي.

من جهة أخرى تحرص الشركات الغربية على إدراج وتطوير طرازات وفئات جديدة ومبتكرة، كم تركز على طرح ابتكارات جديدة داخل سياراتها ومحركاتها وعلب السرعة وغيرها من الجوانب الفنية والتقنية، الأمر الذي يكبّدها أرقاماً لا يستهان بها، بينما لم تنتج أو تبتكر هيونداي أي جديد يذكر في عالم السيارات، المتعطش دوماً للابتكار والتطوير والإبداع.

وختاماً، يمكننا وصف هيونداي بتويوتا كوريا، فكلا الشركتين تتفوقان على صعيد المبيعات وتنتجان سيارات يعتمد عليها وفئات متنوعة وبأسعار مناسبة ترضي شريحة كبيرة من المستهلكين، كما أنهما يتميزان بعدم التميز! إذ لا يمكن أن تحصل تويوتا أو هيونداي على تقدير أو ثناء لتصميم طراز ما، ولو أن اليابانية قد بدأت في السنوات القليلة الماضية في تطوير صورة طرازاتها.

وباختصار، تسعى هيونداي إلى غزو العالم بسيارات جيدة الصنعة وتلبي متطلبات المستهلكين، ولكن بصورة تجارية بحتة، بصورة قد تمحو من العالم اللّذة الحقيقة للسيارات، التي كانت فيما مضى تصنع لتعشق، أما اليوم فهي تصنع كوسيلة للنقل والاستبدال كل ما تم طرح طراز جديد.... وعلى الرغم من جهودك يا هيونداي في توفير السيارات لكثير من الناس فأنت تساهمين في قتل روح السيارات العريقة، الروح التي نقلت عالم السيارات من الصبغة التجارية إلى أرقى مستويات الفن والإبداع.
__________________



-----------------------------
لا اله الا أنت سبحانك انى كنت من الظالمين
م/أحمد اسماعيل
رد مع اقتباس