عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 08-02-2009, 01:04 PM
ahmed_su ahmed_su غير متواجد حالياً
عضو ذهبى
التخصص العملى: IT Consultant Engineer
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
الموقع: القاهرة
المشاركات: 106
ahmed_su has a reputation beyond reputeahmed_su has a reputation beyond reputeahmed_su has a reputation beyond reputeahmed_su has a reputation beyond reputeahmed_su has a reputation beyond reputeahmed_su has a reputation beyond reputeahmed_su has a reputation beyond reputeahmed_su has a reputation beyond reputeahmed_su has a reputation beyond reputeahmed_su has a reputation beyond reputeahmed_su has a reputation beyond repute
افتراضي الحلقة الثانية

رينو ما بين صعود وهبوط ... وصولاً إلى الخلود (2)


بعد أن تعرفنا إلى بدايات شركة رينو الفرنسية وكيف تأسست وأعمالها وأهم إنجازاتها لغاية الحرب العالمية الأولى، والتي ساهمت رينو بفوز الحلفاء بها عبر إنتاجها لدبابات وآليات عسكرية متفوقة حينها.


وبعيد الحرب والدمار الذي خلفته، واستفادة الشركة الفرنسية من تصنيعها للمعدات الحربية، الأمر الذي ساهم في أن تكون المُصنع الخاص الأكبر في فرنسا، عمل لويس رينو مؤسسها على توسيع الأعمال بالدخول إلى قطاع الآليات الزراعية والصناعية، إلا أنه اصطدم بعدة منغصات، أبرزها المنافسة الحادة من الشركات الفرنسية والأوروبية وضعف منتجات شركته في قطاع سيارات الركاب، خاصة الصغيرة منها، بالإضافة إلى انخفاض في أسعار أسهم رينو حينها وإضرابات العمال، وهذا ما دفع لويس وشركته للبحث عن وسائل جديدة لجني الأرباح وتحسين عمليات الشركة.

"سيارات رينو بمشعات خلف المحرك"

وفي العام 1920 نجحت رينو في تطوير مبيعاتها بعد التوقيع على اتفاق مع موزع للسيارات يدعى "غوستافو غويدت" لتوزيع سياراتها في شمال فرنسا، غير أن سياراتها لم تكن بمستوى المنافسة، فقبيل الحرب وفي عشرينات القرن الماضي، انتشرت السيارات بمشعات ومبردات "رديتير" تتوضع خلف المحرك عوضاً عن أمامه كما هو معروف، والسبب في ذلك كان يعود إلى شكل مقدمة السيارة وغطاء المحرك المرتفع ونصف دائري في شكله، واستمرت السيارات على هذه الشاكلة إلى ثلاثينات حين توجه معظم الصانعون إلى ما هو معتاد عليه اليوم من مشعات أمام المحرك وغطاء محرك تقليدي في شكله، بعكس رينو التي تأخرت عدة سنوات في التحول إلى الشكل الحديث.


من جهة أخرى، اعتادت الشركة الفرنسية على تقديم طرازاتها الجديدة في معرض بلادها "باريس" حصرياً، وكما هو معروف يقام معرض عاصمة النور للسيارات في أواخر العام ما بين شهري أيلول وتشرين الأول، وكانت رينو تعرض سياراتها على أنها جديدة لهذا العام على الرغم من أن المعرض في آخر العام! وهذا ما جعلها تتخلف أيضاً عن منافسيها.


ومع ذلك كله، شهد العالم لنشاط رينو في العام 1928 حين بدأت مصانعها في إنتاج سلسلة من السيارات التي تراوحت ما بين الصغيرة إلى الكبيرة، مع حجم إنتاج سنوي بلغ 45.809 وكان يعتبر رقماً محترماً تلك الأيام، وبالنسبة إلى طرازات رينو في ذلك العام فكان عددها 7 هي6CV و 10CV وموناسيكس و 15CV وفيفاسيكس و 18/24CV و 40CV.

"طراز فيفا سيكس"

وبالعودة إلى تلك الحقبة من تاريخ رينو، كانت تعد أسواق المملكة المتحدة من أكثر أسواقها أهمية، كما صدرت رينو في نفس العام سياراتها ولأول مرة إلى ما وراء البحار وتحديداً إلى الولايات المتحدة، إلا أنها فشلت في مهمتها في بلاد العم سام، بسبب ارتفاع سعر سياراتها مقارنة بأسعار السيارات الأميركية الصنع، حيث كانت أفخر سيارات كاديلاك أقل سعراً من سيارات رينو!
وخلال الثلاثينات عملت رينو على تطوير تقنيات سباقة لعصرها، من بينها طراز فيفاسيكس الذي تميز بطابعه رياضي وبمحرك متفوق في تاريخه، من ست أسطوانات وبسعة 3.2 لتر، كما قامت بإنتاج طراز مترف باسم "دو غراند لوكس رينو" على قاعدة عجلات بطول هائل بلغ 3.7 متر! وأُنتج بأعداد قليلة وبمحركات إما من ست أو ثمان أسطوانات، وتميز باستخدام الألمنيوم بكثافة في الهيكل والمحرك والفرامل وأجهزة نقل الحركة! إلا أن معظم الطرازات المنتجة من مترفة رينو دمرت أثناء الحرب العالمية الثانية.

"رينو غراند لوكس"

الحرب العالمية الثانية:
مع دخول أدولف هتلر وجيشه باريس رفع لويس رينو وشركته الولاء للألمان، ووضع مصانعه تحت تصرف النازيين، الذين استخدموا المصانع لإنتاج الشاحنات لنقل الجنود، وأوقف رينو إنتاج السيارات كلياً لتوسيع أعمال الشاحنات وبعض المعدات الحربية.
وفي العام 1944 حصلت فرنسا على استقلالها وتم اعتقال رينو الخائن لبلاده، والذي فارق الحياة في سجنه قبل أن يدافع عن نفسه، وبعد تشريح جثته تبين وجود كسر في رقبته، الأمر الذي يفسر بأنه قد قُتل وبطريقة مجهولة!

"عربات رينو في الحرب العالمية الثانية"

وسيطرت الحكومة الفرنسية على الشركة وحولتها إلى مؤسسة حكومية (مازالت إلى اليوم تسيطر على أغلب الأسهم) وعهدت إلى السيد "بيير ليفاوشو"، لتشهد رينو مرحلة جديدة في تاريخها تعتبر الأكثر أهمية وتأثيراً على عالم السيارات، سنتعرف عليها في المقالات اللاحقة فانتظرونا...

__________________



-----------------------------
لا اله الا أنت سبحانك انى كنت من الظالمين
م/أحمد اسماعيل
رد مع اقتباس