توقعات بمكاسب للمصانع الآسيوية في أمريكا الشمالية على حساب المصانع الأمريكية
أكد مراقب ومحلل كبير لسوق السيارات الأمريكية بأن مصانع العلامات الآسيوية في أمريكا الشمالية ستبدأ بتحقيق مكاسب تدريجية على حساب المصانع الأمريكية خلال الفترة التي ستبدأ بها السوق بالانتقال من حالة الكساد إلى الانتعاش. وقال مايكل روبنت نائب رئيس مؤسسة CSM المتخصصة بمراقبة الأسواق بأن سوق السيارات لأمريكا الشمالية ستحتاج من 3 إلى 4 سنوات حتى تستعيد معدلاتها المرتفعة التي حققتها قبل دخول الكساد.
وجاءت تعليقات روبنت ضمن اجتماع لبرنامج الشراكة الاقتصادية الإقليمية لـ ديترويت. ووفقا لتوقعاته، سيشكل إنتاج المصانع الأمريكية الثلاثة 45 بالمائة من حجم إنتاج السيارات في أمريكا الشمالية، مقابل 77 بالمائة في عام 2000.
ورجح أن تستحوذ العلامات الآسيوية الأكبر وهي تويوتا وهوندا ونيسان وهيونداي على معظم الحصة التي ستخسرها المصانع الأمريكية. كما وأكد على أن السوق ستبتعد أكثر فأكثر عن سيارات الركاب كبيرة الحجم وعن الشاحنات الخفيفة كاملة الحجم من البيك أب والمركبات النفعية الرياضية SUV.
وتوقع أن تستحوذ فئة السيارات تحت المدمجة (تويوتا يارس وهوندا فت)، وفئة السيارات المدمجة (تويوتا كورولا وهوندا سيفيك وفورد فوكس)، وفئة الحجم المتوسط (تويوتا كامري وشفروليه ماليبو) على الحصة الأكبر من السوق.
وكان حجم السيارات العالم قد انخفض بحدة، فبينما وصل معدل الإنتاج السنوي لمصانع السيارات حول العالم إلى 74 مليون سيارة حسب قراءات يناير 2008، فإن المعدل انحدر إلى 43 مليون سيارة حسب قراءات يناير 2009.
وقال بأن صناعة السيارات تعمل حاليا بمتوسط عام 60 بالمائة من طاقتها الإنتاجية، وهو أقل بكثير من معدل 80 إلى 85 بالمائة الذي تحتاجه تلك الصناعة لكي تتمكن من تحقيق الأرباح.
__________________
مقولة مأثورة (اللَّهُ يَنْصُرُ الدَّوْلَةَ الْعَادِلَةَ وَإِنْ كَانَتْ كَافِرَةً وَلَا يَنْصُرُ الدَّوْلَةَ الظَّالِمَةَ وَإِنْ كَانَتْ مُؤْمِنَةً)
|