قالت صحيفة التايمز اللندنية إن صناعة السيارات البريطانية تعاني من عاصفة جديدة بعد بيانات توقعت انخفاض مبيعات هذه الشركات بنسبة تجاوزت 20% الشهر الماضي.
وأضافت الصحيفة في تقرير نشرته اليوم أن الانخفاض الحاد في مبيعات السيارات وسط قلق متزايد حول حزمة مساعدات كان متوقعا أن تقدمها الحكومة قبل عيد الميلاد.
وتتفاقم مخاوف شركات السيارات الرئيسية التي ضربها نقص عمليات الإقراض من قبل البنوك جراء الأزمة المالية العالمية.
وأبلغت شركة روفر وجاغوار صانعتي السيارات الفاخرة المملوكتين لشركة تاتا الهندية الحكومة البريطانية عن الحاجة لقروض عاجلة.
وأثيرت مخاوف من أن تكون حزمة إنقاذ صناعة السيارات التي أعدتها وزارة الأعمال البريطانية قد نبهت وزارة الخزانة بالبلاد إلى احتمال أن تؤدي هذه الحزمة إلى قيام قطاعات أخرى تأثرت بالأزمة المالية العالمية بطلب مساعدات حكومية.
وحذر رئيس جمعية صانعي المحركات والتجار بول إفيريت قبل عيد الميلاد من مواجهة صناعة السيارات حالة طوارئ على مستوى البلاد.
وما زالت شركات صناعة السيارات في بريطانيا في عطلة تم توسيعها بعيد الميلاد حيث تغلق أبواب مصانعها لخفض إنتاجها بعد هبوط المبيعات عالميا.
وكانت مبيعات السيارات في بريطانيا قد انخفضت بنسبة 20% الشهر الماضي بعد تراجعها في سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الأول الماضيين.
ورغم تراجع مبيعات السيارات الشهر الماضي فقد كان الانخفاض أقل حدة مما شهده نوفمبر/تشرين الثاني الماضي الذي هبطت فيه بنسبة 37%.
وتوقع رؤساء شركات صناعة السيارات البريطانية عدم تعافي قطاعهم خلال العام الحالي حيث يتوقع انخفاض المبيعات بين 1.8 مليون و1.9 مليون مركبة خلاله.
وقال مسؤول كبير إن الحكومة تسعى لمنع تكرار الركود الذي شهدته البلاد في الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي.
وانخفضت مبيعات السيارات في اليابان أيضا إلى أدنى مستوياتها منذ سبعينيات القرن الماضي.
المصدر: تايمز