
07-01-2015, 07:04 PM
|
 |
|
|
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 109,157
|
|
رد: التحايل "الاخوانى"!!
يوسف عبدالكريم الزنكوي اعلامي كويتي
لهذا كله أقول لضيف الكويتيين كلهم وعلى رأسهم أمير البلاد حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الصباح حفظه الله ورعاه, أهلا وسهلا بك في الكويت بين أهلك ومحبيك.
عندما غزا صدام بلادنا الآمنة في العام 1990, وحاول محو الهوية الكويتية من الوجود بضم الكويت للعراق, وحاول تغيير التركيبة السكانية من خلال التنكيل بالكويتيين بشتى السبل اللاإنسانية التي تدرب عليها جلاوزته, ونقل جيشه الشعبي “الكعيبري” إلى الكويت ومحاولة اسكانه مكان أصحاب الأرض الأصليين, تماما كما كان يفعل من قبل في العراق بترحيل وإحلال عرب العراق مكان الأكراد, وعندما تشرد الكويتيون وانقطعت بهم السبل في الخارج, وتعطفت عليهم كثير من دول العالم بالإيواء وتقديم العون المادي والمعنوي لهم, كانت تيارات الإسلام السياسي “تطق إصبع” فرحا لتحقيق حلمها الكابوسي ومشروعها الأسود بإقامة دولة الخلافة الإسلامية على أنقاض دول عربية بدءا من الكويت.
وعندما احتجز كويتيي الداخل في بيوتهم خوفا من الأسر والتعذيب أو من الاغتصاب والقتل أو التشريد حتى صارت الكويت الجميلة سجنا كبيرا لا يطاق, كان منتمو تيارات الإسلام السياسي القابعون بالداخل يتفننون بتوزيع المؤن الغذائية والأموال الآتية من الخارج على مريديهم وأتباعهم وعلى القريبين منهم, ولم يكونوا يوزعون شيئا على الآخرين إلا ما ندر لذر الرماد في العيون ودرءا للشبهات.
وعندما بدأت الدول الكبرى بقيادة الولايات المتحدة الأميركية في إعداد الخطط العسكرية واللوجستية لاستعادة الحق الكويتي, مستعينين بمحاولات دؤوبة أخرى لجمع التأييد الدولي للمشاركة في هذه الخطة, تقدم نفر من الإخوان المسلمين فرع الكويت إلى السفير الأسبق لدولة الكويت في واشنطن المرحوم الشيخ سعود الناصر الصباح ¯ وفق تصريح السفير نفسه ¯ لعرض خطتهم المجنونة لاستعادة دولة الكويت مقابل خمسين مليون دولار وبشرط عدم تدخل الدول الغربية. ولا أدري كيف كان سينجح هؤلاء في تحرير الكويت بخمسين مليون دولار لا تكفي لشراء طائرة حربية واحدة. وخطتهم باتت معروفة للجميع, تتلخص في تقسيم الكويت إلى جزءين جزء شمالي للعراق وجزء جنوبي للكويتيين بإدارة إخوانية لتكون نواة لدولة الخلافة الإسلامية.
السيناريو نفسه تكرر مع “إخوان مصر”, فعندما صعد الإخوان المسلمون في مصر على ظهر الثوار, كان جل تفكيرهم الوصول إلى السلطة أو الرئاسة, وتأمين بقائهم في الحكم اطول فترة ممكنة حتى لو كان على حساب سيادة الأراضي المصرية, ثم تأتي بعدها مرحلة تأسيس دولة الخلافة من الخليج إلى المحيط والاستيلاء على ثروات دول الخليج. ولكن جاء الرئيس المصري المشير عبدالفتاح السيسي ليفسد عليهم خطتهم الشيطانية بطردهم شر طردة من السلطة وإلى الابد إن شاء الله.
لهذا كلما رأيت صورة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمام عيني, تذكرت الثورة المصرية وبزوغ نجم هذا البطل, وتخيلت كيف كان يمكن أن تكون عليه أوضاع العرب ليس في مصر والشمال الأفريقي فقط في ظل حكم “الإخوان”, ولكن أوضاع دول “مجلس التعاون” بعد ضياع مصر من أيدي أبنائها الوطنيين من أمثال البطل المنقذ المشير السيسي ورفاقه.
اذا كانت تكاليف تحرير الكويت من الاحتلال العراقي واعادة اعمارها فاقت المئة مليار دينار قبل اكثر من اربع وعشرين سنة, فكم كان يمكن ان تكلف اليوم عملية تحرير اي دولة خليجية من الاحتلال “الاخواني” لا سمح الله?
__________________
من مواضيع kj1 التاريخ الأسود لجماعة الأرهاب الأسود ليه لا وليس نعم مصر الجميلة الغائبة الأن
|