تقرير أمريكى:
"نيويورك تايمز" تتعمد الإساءة لمصر
كتبت - سحر ضياء الدين:
الأثنين , 22 ديسمبر 2014 10:31
كشف تقرير مفصل نشرته منظمة "أي ميديا إيثيكس" الأمريكية، المسئولة عن متابعة مراقبة التزام الصحف ووسائل الاعلام الأمريكية بالقواعد المهنية والحيادية والموضوعية، عن أخطاء جسيمة في تناول صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية للشأن المصري.
جاء ذلك بعد أن نشرت الصحيفة معلومات غير دقيقة عن الأوضاع الداخلية للبلاد في التقارير التي نشرتها خلال الأشهر الماضية؛ حيث أوضحت المنظمة أن مراسل الجريدة في القاهرة "ديفيد كيركباتريك" يتبع نهجاً غير متوازن وغير مهني في تغطيته، وفي اختياره للمصادر والأشخاص الذين يعتمد عليهم لتوثيق الأحداث في مصر، فضلا عن تجاهله لعدد من أهم عناصر الأحداث التي يغطيها وعدم تواصله مع المسئولين المعنيين قبل نشر مقالات حول مواضيع تخصهم وأحيانا تتضمن تصريحات لهم.
كشف التقرير الذي نشرته منظمة "أي ميديا إيثيكس" أن 25% من التقارير التي قام "كيركباتريك" بإعدادها تميزت بالحاجة لإعادة تصحيح مضمونها، كما أن التغطية المشار إليها اعتمدت على 38 مصدراً مجهولاً، وهو ما يوازي ضعف عدد المصادر المذكورة بالاسم، حيث إن نصف التقارير التي تم نشرها حول مصر من الجريدة لم تذكر أسماء أي من المصادر أو الشهود المستعان بهم، وأضافت المنظمة أن تغطية الجريدة ومراسلها تضمنت تصريحات لـ15 من منتقدي الحكومة المصرية، بينما تم استضافة شخص واحد فقط مؤيد لرئيس الجمهورية وللحكومة.
كما أشارت منظمة "أي ميديا إيثيكس" في تقريرها إلى أن تغطية "ديفيد كيركباترك" مراسل جريدة "نيويورك تايمز" لمظاهرات الطلبة في مصر لم تتضمن استضافة أو الإشارة إلى رأي أي مسئول في الشرطة أو الجيش أو الجامعات على الإطلاق، فضلا عن أن المراسل أشار إلى المنظمة الحقوقية "المبادرة المصرية للحقوق الشخصية" في 40 تقرير، وهو ما يعكس اعتماد غير متوازن وغير مهني على مصدر واحد، كما أن المراسل "كيركباتريك" أشار إلى مقولات الناشط مايكل حنا (وهو الذي وصف كلام البابا تواضروس بـ"الغبي") في 23 تقرير منذ عام 2011.
انتقدت منظمة "أي ميديا إيثيكس" تغطية المراسل "ديفيد كيركباتريك" لغياب حق الرد أو التعقيب للأشخاص الذين يتم تناول شئونهم وتصريحاتهم في التقارير، حيث أبرزت المنظمة تقارير تناولت كل من مستشارة رئيس الجمهورية فايزة أبو النجا، ومفتي الجمهورية الشيخ شوقي علام، والبابا تواضروس، مؤكدة أن هؤلاء الأشخاص نفوا أن يكون المراسل قام بأي محاولة للتواصل معهم قبل نشر تقاريره.
كما أوضحت المنظمة أن مجلس تحرير جريدة "نيويورك تايمز" لم يمنح الأمر الاهتمام الكافي عند محاولة التواصل معه، وأن الجريدة لم تلتفت لمحاولات عدة من الحكومة المصرية لجذب انتباه المحررين لغياب المهنية والموضوعية عن تغطية المراسل "ديفيد كيركباتريك" للشأن المصري. وعندما نبهت منظمة "أي ميديا إيثيكس" مكتب تحرير الجريدة في مدينة نيويورك باستخدام المراسل "ديفيد كيركباتريك" لمصادر مجهولة دون ذكر أسماء وبشكل مستمر، رد مكتب التحرير بالإعراب عن قلق الجريدة تجاه الاستخدام المتكرر للمصادر المجهولة في الحالات التي رصدتها المنظمة، وأكد أنه سيتم متابعة هذا الأمر عن قرب في الفترة المقبلة، حيث إن تلك الممارسات تتنافى مع قواعد المهني