[kj1]

سقوط صفوت عبدالغني.. «مستر إكس» الجماعات الإرهابية



أخيرًا، سقط صفوت عبدالغني، القيادي بالجماعة الارهابية، الذي يطلق عليه بعض الجهاديين المنشقين لقب "مستر إكس"، في قبضة الأمن بعد عام مر على هروبه. عبد الغني، قبض عليه، وأربعة آخرون قبل تسللهم، إلى السودان عبر حدود مصر الجنوبية.
صفوت أحمد عبد الغني، رئيس المكتب السياسي لحزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، أحد أكثر المتطرفين في مصر، حمل السلاح في مواجهة الدولة ودافع عن موقفه هذا حتى بعد ثورة يناير، وكان من أكثر الرافضين للمراجعات الفقهية التي أعلنتها التنظيمات الجهادية عام 1997.
التحق" عبد الغني" بالجماعة الإسلامية في المرحلة الثانوية، وكان أحد المتهمين قضية اغتيال السادات، وكان عمره لم يتجاوز الثمانية عشرة، وقضى في السجن 3 سنوات حتى حصل على البراءة. تعرف في السجن على الدكتور عصام العريان، القيادى الإخواني، والدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، الإخواني المنشق، وعبود وطارق الزمر، القياديان الجهاديان، والدكتور أيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة الحالي، والدكتور ناجح إبراهيم، القيادي الجهادي السابق والباحث الحالي في شئون الجماعات الإسلامية، والعديد من قيادات التيار الإسلامي.
وقد كان لاختلاطه بهذه الشخصيات أثر كبير في انخراطه في أعمال العنف والقتل، فما لبث أن خرج من السجن في 1984-1985 حتى اتهم باغتيال الدكتور رفعت المحجوب رئيس مجلس الشعب عام 1990، وسجن على ذمة هذه القضية حتى 2005.
كان من ضمن أكثر المنادين بحمل السلاح كما جاء على لسانه نصا في بعض كلماته حيث قال "حملت السلاح ضد مبارك وضد الفساد، وأنا فخور بذلك، لا توجد أية إشكالية في أني أحارب الفساد، حاربته دفاعًا عن نفسي، وتراجعت من أجل مصلحة الوطن، أما المسيحيون فهم لا يريدون أن يتراجعوا عن حمل السلاح".
وكان "عبدالغني" من أكثر الرافضين للمراجعات الفقهية التي أقرت بها القيادات الجهادية العنيفة في السجون عام 1997، واضطر للموافقة عليها تحت ضغط. عينه الرئيس المعزول محمد مرسي عضوا بمجلس الشورى بالقرار الصادر في 22 ديسمبر 2012.
شارك صفوت عبد الغني في اعتصام رابعة، وظل هاربا حتى ألقي القبض عليه فجر اليوم الإثنين الموافق 14/7/2014، على الحدود مع السودان، في أثناء محاولته الهرب، وبرفقته رمضان جمعة عبد الفتاح، وعلاء محمد أبو النصر طنطاوي، وطارق عبدالمنعم عبدالحكيم أبو العلا، وطه أحمد طه الشريف على حدود السودان.