الخبر ده النهاردة فى جريدة المصرى اليوم
تقرير رسمى: «السكك الحديدية» تجبر سائقاً على قيادة قطار دون فرامل
صورة من التقرير الموجه الى مدير قطاع المسافات القصيرة
كتب ريهام العراقى ١٠/ ١١/ ٢٠٠٩
<table style="border-collapse: collapse;" align="right" border="0" cellpadding="5" cellspacing="0"><tbody><t r><td dir="rtl" valign="top" align="center">
حصلت «المصرى اليوم» على تقرير رسمى صادر عن الهيئة العامة للسكك الحديدية، يجبر سائقى القطارات على قيادة قطارات دون فرامل، وجاء فى التقرير الصادر بتوقيع ناظر محطة المنصورة، أنه فى يوم ٣ يوليو ٢٠٠٩، أثناء وجود القطار رقم ٣٨٣ بالجرار رقم ٣٩٦٧ فى محطة «شاوة»، رفض على أحمد يوسف، سائق القطار، المقبل من محطة الزقازيق إلى محطة المنصورة، استكمال رحلته بسبب عدم وجود فرامل بالجرار.
وطالب السائق، حسب التقرير، بتشكيل لجنة فنية لمعاينة القطار، وبمعاينته تبين أن الجانب الأيسر يضم «لقم» فرامل متآكلة ومستهلكة ولا تصلح للسفر، أما الجانب الأيمن من جهة الرصيف، فمستهلك. وبسؤال «البرادين» وهم العمال المختصون بتغيير الفرامل المستهلكة أكدوا عدم وجود فرامل بالقطار بجانب عدم وجود «البنوز»، وهى المسؤولة عن الربط بين لقمة الفرامل ومثلث عربة القطار، حتى لا تسقط على الأرض ولإتمام عملية الفرملة لإيقاف القطار فى أى لحظة. وجاء فى التقرير أن مثلثات عربات القطار واسعة، وأن القوة الفراملية للقطار لا تزيد على ٢٠٪، والقطار لا يصلح للسفر.
وقال على أحمد يوسف، سائق القطار، لـ«المصرى اليوم»: «إنه فى يوم ٣ يوليو الماضى وأثناء استعدادى للقيام بالقطار فوجئت بأن القوة الفراملية للقطار ضعيفة جداً ولا تصلح للقيام بالرحلة، فقمت بالتأشير (للبرادين) لتغيير الفرامل المستهلكة وإصلاح أعطال العربات الخاصة بالفرامل، فأخبرونى بأنه لا يوجد فرامل، فقمت بالتأشير مرة أخرى بحالة القطار التى لا تصلح للسفر فجاء رد مهندس القسم (عليك القيام بحالة القطار) إلا أننى رفضت خوفاً على حياة الركاب ومنعاً من حدوث كارثة».
وتابع يوسف: «تم إرهابى من جانب رؤسائى، مؤكدين أنه فى حالة عدم قيامى بالقطار ستتم مجازاتى وهددنى أحد المهندسين قائلاً: (لو ما قمتش بالقطر هنعملك مشكلة ونحولك كشف طبى ونشركك، وهناخد منك عينة دم ونحللها وطبعاً إنت عارف الباقى إما مخدرات أو سكر والأخير عندنا كتير وابقى إثبت إنك سليم ولو جبت تقارير الدنيا بإنك سليم طبعاً مش معتمدة وإنت عارف اللايحة الطبية بتاعتنا)».
وأوضح: «طالبت بتشكيل لجنة فنية لتقرير حالة القطار لإثبات عدم صلاحيته للسفر وإخلاء مسؤوليتى»، فرد المهندس قائلاً: «انت جيت فى جمل إحنا اللجنة يا سيدى، هات يا ابنى ورقة وأكتبله الكلمتين اللى تاعبينه وبرضه هتقوم بالقطر ولما ترجع بالسلامة شوف هتلاقى إيه مستنيك»، واستكمل سائق القطار: «فوجئت بكتابة تقرير يفيد بأنه لا مانع من قيام السائق بالقطار، واستعداد السادة البرادين لذلك وتأشيرهم بسفر القطار،
وهنا اضطررت إلى القيام بالقطار وقمت بالسير بسرعة منخفضة جداً حتى أتمكن من إيقاف القطار فى أى لحظة عند ظهور أى عارض أو دخول القطار للمحطة المقرر الوقوف فيها، وتم استجوابى فى كل محطة عن سبب بطء سير القطار وتأخر مواعيده، فأخبرتهم بأنى أسير بالسرعة التى تمكننى من الوقوف فى أى لحظة لعدم وجود فرامل بالقطار، وعند وصولى إلى محطة (شاوة) طالبت بعمل لجنة فنية لمعاينة القطار لتقرير صلاحيته من عدمها، وتم تشكيل لجنة فنية قررت عدم صلاحية القطار للقيام بأى رحلة».
</td></tr></tbody></table>