عرض مشاركة واحدة
  #12145  
قديم 20-01-2014, 11:43 AM
الصورة الرمزية silverlite
silverlite silverlite غير متواجد حالياً
من انا؟: بحاول اعيشها صح !
التخصص العملى: اداره اعمال
هواياتي: القراءه -المتاجره- السينما الجيده وخاصه التاريخيه-الافلام التسجيليه - السيارات
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الموقع: القــــــــــــاهره
المشاركات: 13,001
silverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond repute
افتراضي رد: مخطط تصفيه الثوره ,,

[COLOR="rgb(75, 0, 130)"]رسائل الاستفتاء- هل قتل الوحش؟[/COLOR]



وائل عبد الفتاح



انتهى تحالف 30 يونيو أو دُمّر إلى حد كبير.. قبل الاستفتاء.. أولًا وقبل كل شىء بسبب اعتماده على «الخوف..» أو إثارة الرعب من «وحش رابض بجوارنا» اسمه الإخوان أو الإرهاب.

الاعتماد على الخوف وحده/منزوعة منه الرؤية السياسية/ومعتمدًا على الهيستيريا جعل البقاء للأكثر قدرة على تلبية نزعة الهسترة.. إلى الدرجة التى جعلت التعبير عن رفض الدستور ليس رأيًا ولكن «خيانة» أو شراكة مع الوحش المخيف.

الخوف هو صاحب النسبة الكبيرة التى تقترب من الإجماع الذى كان فى زمن الدولة الناصرية/وهى نسبة تعبّر عن «الخوف» أو «الاصطفاف» فى مخبأ واحد.

الاستفتاء ليس نصرًا سياسيًّا لأحد.. لكنه إعلان مصر محمية للخائفين من الوحش الإخوانى/والانتصار عليه بعد أن أسهم بنفسه وبأدواته فى ترسيخ صورة «عدو الشعب».

والإخوان ليسوا أعداء الشعب.. ولكنهم أعداء «صورة الشعب عن نفسه» باعتباره كيانًا منسجمًا متماسكًا له ملامح واحدة.. هذا الشعب الذى اخترع بعد يوليو 1952 ليخفى الشعب أو المجتمع بما يعنيه ذلك من تعدد مصالح وثقافات وانحيازات ورؤى وأديان.

الإخوان من نفس الطينة القادرة على الكلام عن «الشعب» باعتباره فى جيبها اليمين/تعرف ترويضه ومداعبته/تصفه بالعظيم وتعنى أن عظمته فى التعلّق بالجماعة.

هذا «الشعب» هو الذى قرر أن يعود إلى حالته المتراصة والمصفوفة/ولم يكن أمامه إلا الجيش.

وهكذا بقى من تحالف 30 يونيو.. ملامح تكون «شعب» يسعى إلى أن يكون كتلة متماسكة/نقية/لا تحتمل الآخر وترى أن هذه طريقة إنقاذ مصر من العدو الرابض بداخلها ويمنح كل يوم مبررات هذه العداوة (.. بانتظار المستحيل أو بمعاندة وعقاب الشعب لا الدولة فقط.. وأيضًا بمبالغات الإعلام والأجهزة الأمنية).. هذا الشعب يخرج نزعته المحافظة بأقصى حالاتها الهيستيرية التى لا تخجل من «الإقصاء» (الآباء والأمهات فى بعض العائلات لم يحتملوا خروج الأبناء عن الغالبية القريبة من الإجماع.. وطاردوهم كأن الاستفتاء واجب من واجبات المدرسة أو تعليمات المواطنة الصالحة».

المواطنة الصالحة تعنى من هذه النظرة التماسك فى مواجهة الخطر/وذلك لن يتم إلا فى محراب الدولة/أو هرمها الكبير المقدس.. هذا الاحتماء فى الدولة.. ليس فى صالح قوى سياسية بعينها كما يتوهّم أيتام مبارك والذين أرسلوا طيورهم الجارحة العجوز فى طلعات بدت مثيرة للشعب المقيم فى مخبأ الدولة.

غارات الطيور الجارحة وطلعات الإخوان الفاشلة تغذّى الإحساس بالخطر والضعف وتغذّى أيضًا الرغبة المطلقة فى الانتصار على «العدو» حتى لو كان ذلك بسحق المختلفين وحرقهم وإلقائهم فى البحر.

وعلى مستوى السياسة، هناك مركز وحيد حوله فراغ كبير.. كل القوى المتحالفة لإسقاط الإخوان بما فيها قوى النظام القديم.. تم تهميشها.. وفى المركز الجيش والسيسى/وحوله الأجهزة الأمنية، بما أنها أداته للسيطرة المباشرة.

على القرب من المركز شريحة من جناح حكومى سياسى/محسوب على أحزاب الثورة/أو ما تسمى الآن/أحزاب يناير.. هذه الشريحة دفعت إلى إثبات «سلطويتها» لتكون تعبيرًا عن القوة والجدارة بالحكم.

هذه المجموعات المقيمة على هامش «السلطوية»، لعبت دور أداة عزل لأحزابها، وللقوة شعبية غير منظمة تعيش حالات غضب مكبوت وإحباط من تسرّب شعور قوى بعودة «الدولة القديمة».

وأجهزة الدولة القديمة تفعل كل ما فى وسعها لإثبات أو تأكيد هذه المشاعر لتخلى الساحة أمام أوهامها بالعودة.

الجماهير لم ترَ هذه الخريطة وهى تتوجّه إلى «عُرس الديمقراطية».. الجماهير خرجت أو «نزلت» من بيوتها.. لأنها مذعورة/وهناك أجهزة فى الدولة عطّلت العقل عندها لتبقى غريزة الخوف وحدها تتكلم.. هؤلاء فى حرب دفاعية عن «مصر» التى كانت ستضيع على يد الإخوان والمرسى.

وماذا بعد؟
__________________

رد مع اقتباس