
02-12-2013, 01:57 PM
|
 |
|
|
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 109,157
|
|
رد: التحايل "الاخوانى"!!
مرسى يهدد السيسي بشباب الإخوان والسيسي يرد: من يتصدى للجيش سنسحقه(1)
الاتنين 2 ديسمبر 2013 11:38:44 ص
تفاصيل «اللقاء الأخير» بين «مرسى» و«السيسى» كما يرويها الكاتب الصحفى مصطفى بكرى فى كتابه : سقوط الإخوان
كان يوم الثلاثين من يونيو يوماً تاريخياً، منذ الصباح الباكر بدأت الحشود تتدفق باتجاه ميدان التحرير والاتحادية وميادين وشوارع مصر بأسرها.. بلغ ميدان التحرير الذروة فى نحو الثالثة من عصر هذا اليوم. مضيت فى الثانية ظهراً إلى نقابة المحامين، حيث كانت هناك مظاهرة أمام مبنى النقابة المطل على شارع رمسيس، فى تمام الثالثة ظهراً، انضممت إلى المظاهرة الحاشدة التى كانت تقف أمام نقابة الصحفيين، مضينا إلى نادى القضاة، ومنه إلى دار القضاء العالى، ثم اخترقنا الشارع المؤدى إلى طلعت حرب. بالقرب من ميدان التحرير كانت الجماهير قد ملأت الشوارع الجانبية، ومن وسط الحشد الهائل خرجنا فى مظاهرة ضخمة، عادت مرة أخرى إلى دار القضاء العالى ومنها إلى شارع رمسيس متجهة إلى القصر الجمهورى بالاتحادية.
كان عدد المتظاهرين الذين بدأوا فى التوجه نحو القصر الجمهورى من ميدان التحرير فى البداية حوالى عشرة آلاف، وما إن وصلنا إلى شارع رمسيس حتى بلغ عددنا نحو 50 ألف شخص.
كانت الهتافات كلها تطالب برحيل محمد مرسى وتدعو الجيش إلى استلام السلطة وعزل الرئيس «الخائن» كانت النساء المسنات يهتفن من نوافذ العمارات المطلة على شارع رمسيس ويرفعن علم مصر ويرددن شعاراً واحداً ووحيداً «ارحل».
عندما وصلنا إلى مبنى الكاتدرائية بالعباسية، كانت الأعداد قد وصلت إلى نحو 150 ألف متظاهر، كانت الحشود ممتدة، والشوارع مكتظة بالمواطنين، نساء ورجال، فتيات وشباب، وحتى الأطفال الصغار كانوا يرافقون أهليهم.
هتف المتظاهرون «مسلم مسيحى إيد واحدة»، الهتاف رسالة للمحتشدين أمام الكاتدرائية والسكان المجاورين لها من أشقائنا المسيحيين الذين عانوا القهر والاضطهاد فى ظل حكم جماعة الإخوان. وأمام منطقة غمرة، كان المئات من أبناء المنطقة قد أقاموا منصة وراحوا يبثون الأغانى الوطنية، وما إن شاهدونى على رأس المظاهرة حتى دعونى لإلقاء خطاب وسط المحتشدين فى هذه المنطقة، وبالفعل تحدثت فيهم لدقائق معدودة ثم مضينا إلى القصر الجمهورى مروراً بشارع الخليفة المأمون.
توقفنا أمام وزارة الدفاع وبدأنا نهتف «واحد اتنين.. الجيش المصرى فين»، كان الضباط والجنود الموجودون أمام مبنى الوزارة يوجهون إلينا التحية، وكأنهم يشدون على أيادينا. أربع ساعات ونصف الساعة قضيناها سيراً على الأقدام حتى نصل إلى القصر الجمهورى بمصر الجديدة، كان المشهد هناك عظيماً، مواطنون من كافة الأعمار، والفئات الاجتماعية المختلفة، لا يوجد موطئ لقدم فى هذا المكان، كانت الساعة قد جاوزت السابعة والنصف مساء تقريباً.
كانت مصر كلها فى الشارع، القرى والكفور، الأحياء الشعبية والراقية، لقد قال الشعب كلمته واضحة صريحة فى هذا اليوم.
كان الجيش يراقب الموقف عن كثب، وكان الفريق أول السيسى يتابع الموقف أولاً بأول من مركز العمليات «66» بمبنى وزارة الدفاع، كان يدرك حجم المسئولية الملقاة عليه فى هذا الوقت.
كان المتظاهرون يرددون «انزل يا سيسى.. مرسى مش رئيسى»، لم يكن السيسى يتوقع نزول تلك الحشود الهادرة، لقد قدرتهم قناة الـ «سى إن إن» نقلاً عن موقع «جوجل» بنحو 33 مليون متظاهر، نزلوا إلى الشارع فى هذا المساء، يطالبون بإسقاط النظام.
وكان الجديد فى الأمر هو نزول هذه الحشود الضخمة من أبناء الصعيد إلى الشارع وبأعداد كبيرة، وهو أمر أثار قلق الإخوان الذين ظلوا يراهنون على أن الصعيد لن يتحرك.
قرر رجال الشرطة المشاركة فى هذا اليوم، لقد بدأت مظاهرتهم من أمام دار الأوبرا، ضباط وجنود، جاءوا ليقولوا إن الشرطة تقف جنباً إلى جنب مع الشعب، شاركهم فى هذا اليوم وزير الداخلية الأسبق اللواء منصور العيسوى والعديد من القيادات الأمنية الكبرى.
فى هذا الوقت أجرى «جون كيرى» وزير الخارجية الأمريكية اتصالاً بالدكتور محمد البرادعى وآخر بالسيد عمرو موسى، تناول الاتصال: وقف العنف، وإجراء مصالحة وطنية تقوم على تنازلات متبادلة، إلا أن الرد الذى وصل إليه من الطرفين أكد أن خيار الشعب بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة هو خيار لا رجعة فيه.
فى هذا اليوم طلب الفريق أول السيسى من اللواء رأفت شحاتة رئيس المخابرات العامة أن يجرى اتصالاً بالرئيس مرسى وأن يبلغه أن الجيش يغلى وأن الغضب وصل إلى مرحلة كبيرة.
لقد حذر اللواء رأفت شحاتة الرئيس مرسى وقال له: إن الوضع فى مصر يستحق إجراءات عاجلة لتهدئة الشارع الغاضب، وقال له: أنت وحدك الذى ستدفع الثمن، ونحن لا نريد مصر مثل السودان، تتعرض للعقوبات، وتكون النهاية إحالتك لمحكمة الجنايات الدولية شأنك شأن الرئيس عمر البشير.
طلب اللواء شحاتة من الرئيس أن يُعد خطاباً جديداً للشعب، يؤكد فيه أنه وبرغم حرصه على «الشرعية» فإن حرصه على الدم أكبر بكثير من أى طموحات سياسية، وأن يؤكد أنه لن يقبل أن يُذكر اسمه فى التاريخ مقترناً بأى فتنة تشهدها البلاد فتؤدى إلى اقتتال أبناء الوطن الواحد، وأنه إذا كانت السياسة ستؤدى إلى الفتنة فلتذهب إلى الجحيم، وأنه مستعد للوصول إلى حل جاد وحقيقى ينهى الأزمة فى البلاد.
استمع الرئيس مرسى إلى نصيحة اللواء رأفت شحاتة فكانت إجابته كالمعتاد «طيب هنشوف»!! أدرك اللواء رأفت شحاتة أن الرئيس مصمم على العناد وأنه يرفض أى نصيحة توجه إليه، ومن ثم التزم الصمت بعد ذلك حتى اليوم الأخير فى حكمه.
وفى مساء هذا اليوم اتصلت السفيرة الأمريكية آن باترسون باللواء رأفت شحاتة وقالت له: «إننى أحاول ومنذ الساعة الرابعة الاتصال بالرئيس إلا أننى لم أتمكن حتى الآن»، وقالت: «إنها تحمل رسالة مهمة من الرئيس أوباما وتريد إبلاغها إليه».
وعندما سألها رئيس المخابرات العامة عن مضمون هذه الرسالة قالت «إننا كحكومة نشجع أن يكون هناك تنازلات متبادلة لتجنيب البلاد مخاطر الفوضى».
وقالت الرسالة «إن تقديرنا هو أن حل الأزمة يتطلب عدداً من التنازلات، منها: تغيير الرئيس وإسناد رئاسة الحكومة إلى شخصية مستقلة، لديها القدرة على اختيار الحكومة وإدارة الأمور فى البلاد، وكذلك نتمنى إيجاد حل عاجل لقضية النائب العام باختيار بديل عنه يرضى عنه القضاة وبقية أبناء الشعب المصرى».
حاول اللواء رأفت شحاتة الاتصال بالرئيس مرسى، لم يتمكن فى البداية، وعندما تمكن من الاتصال به فى الثامنة والربع من مساء 30 يونيو وأبلغه رسالة الرئيس الأمريكى رد عليه بالقول: «حنشوف حنشوف»!!
__________________
من مواضيع kj1 التاريخ الأسود لجماعة الأرهاب الأسود ليه لا وليس نعم مصر الجميلة الغائبة الأن
|