[kj1]

لكل المتشدقين بالديمقراطية والدولة المدنية الحديثة الذين يتحدثون عن وجوب عدم حظر جماعة الأخوان المسلمين وأن من يتم عزلهم سياسيا يجب أن يكونوا فقط ممن تلوثت أيديهم بالدماء وليس حظر الجماعة كتنظيم ... أقول لهم الآتى:

- هل نحن نرفض الأخوان لمجرد أنهم ارتكبوا جرائم واسالوا الدماء، أم لأننا نرفض الدولة الدينية من الأساس لأننا نعلم ونعى وندرك جيدا مخاطرها التى تهدم كل قيم الديمقراطية والدولة المدنية.

- اليست الأحزاب الدينية هى نقيض الدولة المدنية التى نريد تأسيسها ونناضل من أجلها، الم تنشأ هذه الجماعة كجماعة دعوية وليست سياسية فمارست السياسة وخلطت بها الدين، فأفسدت علينا الدين وأفسدت علينا السياسة، بل وأفسدت علينا الوطن.

- هل قامت الجماعة بمراجعات فكرية وغيرت شيئا من قناعاتها وأفكارها تدفعكم للدفاع عنها وعن بقائها فى الحياة السياسية، بل هل اعترفت الجماعة بأخطائها من الأساس

- الم يقم الكثيرون منكم أنتم أنفسكم بالمطالبة بحل الحزب الوطنى لأنه أفسد الحياة السياسية، فلماذا الأن تقاتلون من أجل عدم حظر الجماعة وحل حزبها، اليس هذا تناقضا صارخا فى مواقفكم.

فعلى أى شئ تستندون فى إصراركم الغريب و"المريب" على الإبقاء على جماعة الأخوان وحزبها (الحرية والعدالة) فى الحياة السياسية فى مصر؟!!!!!!!!!!

فإذا كانت حجتكم فى ذلك أن الأخوان متواجدون على أرض الواقع ولا نستطيع تجاهلهم، فإن الجريمة أيضا موجودة فى مصر وفى العالم أجمع، لكن لا يوجد أى عاقل ينادى بتقنين الجريمة ويجعلها مشروعة لمجرد أنها موجودة، بل يقوم العقلاء بمكافحتها وليس بتقنينها.

أنتم يا سادة فى حاجة إلى مراجعات كثيرة مع أنفسكم، لتعرفوا عن ماذا تدافعون ومن أجل أى أهداف تناضلون، لتقفوا على أرض صلبة، لأنه يبدو أن الأمور كلها قد اختلطت عليكم وأصبحت رؤيتكم للأمور فى غاية التشويش.

الدكتورة -- منال الطيب