رد: التحايل "الاخوانى"!!
انقسام في الدعوة السلفية و"الإخوان" بسبب مطالبات لقاداتها بالاستقالة
اخبارك
جددت دعوة الشيخ ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية في مصر، لقيادات الدعوة السلفية ومكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين بالاستقالة من مناصبهم حفاظا على مصلحة الوطن، الانقسام داخل الدعوة السلفية بعد موقفها الأخير من تأييد عزل الرئيس السابق محمد مرسي الذي ينتمي لجماعة الإخوان.
ووصف الدكتور محمد حجاج المتحدث باسم مجلس أمناء الدعوة السلفية، دعوة الشيخ ياسر برهامي بأن يقدم مجلس إدارة الدعوة السلفية استقالاتهم، بـ«الشو الإعلامي»، قائلا: «ما يفعله الشيخ برهامي الآن مجرد تحصيل حاصل، فمشايخ الدعوة السلفية لم يعودوا يحضرون في مجلس الدعوة نهائيا، لعدم رضاهم عن الاتجاهات الجديدة للدعوة السلفية وذراعها السياسية حزب النور خاصة بعد موقفهم الأخير من عزل الرئيس السابق مرسي».
وأضاف حجاج لـ"الشرق الأوسط اللندنية ": «لم يعد مجلس إدارة الدعوة السلفية يمارس عمله من الأصل، والشيخ برهامي أراد فعل هذا ليوضح للرأي العام أن الاستقالات هو من يطالب بها وليست نابعة من مواقف الدعوة السلفية الشخصية».
لكن الدكتور محمد حجاج، كشف عن أن «الشيخ سعيد عبد العظيم، نائب رئيس الدعوة السلفية موجود الآن في ميدان رابعة العدوية (شرق القاهرة) مع مؤيدي الرئيس المعزول مرسي، والشيخ إسماعيل المقدم أحد مؤسسي الدعوة السلفية وعضو مجلس أمنائها أعلن رسميا أنه مع عودة الشرعية، والشيخ أحمد فريد ليس له رأي في الموضوع.. وهذا هو مجلس إدارة الدعوة السلفية، فماذا يتبقى منه ليقدم استقالته؟
كما دعا الشيخ ياسر برهامي في مقاله أيضا، مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين، إلى تقديم استقالاتهم، قائلا: إن «دعوته لمكتب إرشاد الإخوان بالاستقالة، يأتي استنقاذا للجماعة التي نريد أن تظل عاملة وبقوة في الشارع المصري مقبولة من الجماهير، وقبل ذلك حفاظا على ما بقي من العمل الإسلامي ومصلحة الإسلام والمسلمين، ومصلحة هذا الوطن وهذه الأمة في مشارقها ومغاربها».
وعلق الدكتور محمد حجاج، وهو قيادي بارز في الدعوة السلفية، على دعوة الشيخ برهامي للإخوان، قائلا: «الشيخ برهامي لا يملك شيئا من دعوته لحل مكتب الإرشاد.. وكلامه مجرد نصيحة لأنصار الرئيس لمعزول».
وشارك حزب النور السلفي، ذراع الدعوة السلفية السياسية في وضع خارطة طريق المرحلة المقبلة مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة وقوى وطنية ودينية، ووافق على عزل مرسي، وهو الموقف الذي أشعل الوضع داخل الدعوة السلفية وبين الإسلاميين وحزب النور، واتهمته جماعة الإخوان بخيانة التجربة الإسلامية، وحملوا حزب النور مسؤولية قرار الانقضاض على الشرعية.
وأوضح الشيخ برهامي في مقاله أن «حزب النور لم يشارك في انقلاب على الدكتور مرسي، وإنما تعامل مع واقع مفروض كان موجودًا قبل ذلك للناظرين بعين الحقيقة.. نحن تعاملنا مع الواقع الجديد كما كنتم أنتم - يقصد جماعة الإخوان - تتعاملون معه طيلة سنة ونصف حكم فيها المجلس العسكري السابق.
إلا أن الدكتور محمد حجاج، قال إن «حزب النور السلفي ليس كل أعضائه أيدوا الخروج على الرئيس المعزول، مؤكدا أن عددا كبيرا من شباب حزب النور يشاركون مؤيدي الإخوان في ميداني رابعة العدوية والنهضة».
وأوضح الشيخ برهامي أن «الذين شاركوا في مظاهرات 30 يونيو الماضي، لم يكونوا كلهم من العلمانيين والنصارى والفلول وأطفال الشوارع، بل كانت ملايين حقيقية تطالب بلقمة عيشها التي حرمت منها بمؤامرات أو غير مؤامرات، فالمطلوب من القيادة أن تقود رغم المؤامرات وإلا فإذا عجزت فلترحل»، مؤكدا أن الخطاب الكارثي المستعمل باسم الإسلام المبني على العنف الدموي في سيناء وغيرها، والتكفير للمخالف إسلاميا وغيره يقتضى وقفة صادقة مع النفس لهذا الاتجاه بأسره.
وانتقد الشيخ ياسر برهامي القنوات الدينية، وقال إنها «مسماة بالإسلامية» وإن «الكذب» صار سلاحها الأول المستعمل لتشويه الحقائق.
__________________
|