[borio1704]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فادى هذا صحيح, لكن لو قيل منذ 20 عاما, الان معظم سيارات فيات تقدم اعتمادية لا تقل عن السيارات الالمانية أبدا. ليس معنى ذلك أنها تعطى قيمة منخفضة مقابل السعر المدفوع, فالدنيا ليست كلها الاعتمادية, هناك الاداء و متعة القيادة و العملانية و وسائل الترفيه و الابتكارات التقنية و كلها كانت فيات تبرع فيها. حاليا مصانع فيات هى الاكثر ميكنة وسط كل مصنعى السيارات, و طريقة تصنيع محركات الFIRE التى تصنع بطريقة مميكنة تماما سبق لمصانع فيات لا تجاريها فيه حتى السيارات الالمانية.

أخالفك الرأي يا أستاذ فادي... فمنذ 20 عاما بدأت مبيعات فيات في الانخفاض لإدراك المستهلكين على مستوى العالم لضعف مستوى الاعتمادية لفيات... بالإضافة لتدني مستوى الكماليات بالمقارنة مع السيارات اليابانية (والتي كان يمكن وصفها بما توصف به السيارات الكورية حاليا)

ولي تجربة شخصية في هذا الموضوع

فقد كنا نعيش في الكويت في فترة السبعينات والثمانينات.. واشترى والدي (ككل المصريين) سيارة فيات 131 موديل 1977 مكيفة 1600 سي سي

لا أذكر أننا استطعنا إكمال مشوار دون أن نركن بالسيارة لارتفاع الحرارة... وكثيرا ما كانت السيارة ترفض التدوير في الصباح... هذا بالإضافة إلى أن مكيف السيارة كان ضعيفا ولا يقوم بالمطلوب منه، ناهيك عن أنها مفروشة بالجلد الأسود، وما أدراك ما الجلد الأسود في حرارة شمس الكويت

هذه السيارة كان سعرها حوالي 5000 دينار كويتي



في عام 1982 اشترى أبي سيارة تويوتا كريسيدا 2000 سي سي، مكيفة .. باور.. RPM.. بها راديو يخون محطات وكاسيت يقلب الشريط أوتوماتيكيا.. تفتح الشنطة وتانك البنزين من الداخل.. يوجد مصباح تنبيه لوجود باب مفتوح... يوجد مصباح أمام الكونتاك لترى فتحة الكونتاك في الظلام... مفتاح واحد يفتح الأبواب ويشغل الكونتاك ... تستطيع ضبط ارتفاع طارة الدركسيون... تستطيع ضبط إنارة العدادات... يوجد مخدع وسطي وبه مكان للتخزين... بالإضافة إلى الفرش القماشي الفاتح
طبعا هذه الكماليات حاليا تعتبر شيئا طبيعيا في السيارات اليابانية والكورية الحالية ولكنها كانت شيئا مبتكرا في ذلك الوقت

ولم تكن هذه الفئة العليا.. بل كانت هناك فئة أعلى أوتوماتك وبها جنوط سبور.. فتحة سقف، وكاسيت أقوى، وفرش مخمل.

هذه السيارة لم تخذل أبي أبدا... وحتى عندما قمنا برحلة العمرة من الكويت إلى المدينة ومكة... كانت عند حسن ظننا... ناهيك عن أننا كنا نضطر لتخفيض التكييف لشدة برودته

هذه السيارة كان ثمنها 2500 دينار

كان هذا حال كل المصريين في الخليج... ولهذا فعندما رجع المصريون من الكويت في حرب الخليج تعرف المصريون في مصر ولأول مرة عن كثب على السيارات اليابانية وفهموا الفرق بين ما يركب العالم وما كانوا يركبون.


ملخص ما أريد قوله هنا... فيات لم تعطي المستهلك ما يستحق من دراسة للسوق ودعم لخدمة ما بعد البيع... ربما لإنها ركزت على السوق الأوروبية فقط دون غيرها... وربما لإحساسها بقوتها وأن المستهلك سيشتري سياراتها مهما كان بها من عيوب... وهذا في رأيي هو هو قمة الفشل.



...