
26-09-2012, 02:24 PM
|
 |
من انا؟: بحاول اعيشها صح !
التخصص العملى: اداره اعمال
هواياتي: القراءه -المتاجره- السينما الجيده وخاصه التاريخيه-الافلام التسجيليه - السيارات
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الموقع: القــــــــــــاهره
المشاركات: 13,001
|
|
رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
يحدث فى جمهورية المانجو.. فقط
وائل عبد الفتاح
فى جمهورية المانجو فقط يمكن التحقيق مع المهندس جمال البلتاجى بتهمة سب جماعة غير شرعية.. هى جماعة الإخوان المسلمين.
وفى تليفزيون نفس الجمهورية يمكن إحالة تغريد الدسوقى رئيسة تحرير برنامج «نهارك سعيد» على الـ«نايل لايف» لأن ضيفا قال رأيا ضد الرئيس المرسى.
وفى مجلس حقوق إنسان ينتمى إلى نفس الجمهورية يمكن للعضو الجديد الشيخ صفوت… أن تكون مهمته تقتصر على الدفاع عن قطاعات معينة.
جمهورية المانجو تقدم لك كل هذه الفضائح العبثية.. بلا خجل.. وبالعكس وأنت سعيد بالتهام حبة مانجو.
المهندس البلتاجى الأمين العام لنقابة العاملين بميناء دمياط، ينتظر التحقيق معه بتهمة إهانة الرئيس والجماعة.. طيب التهمة الأولى ونحن الآن فى مواجهتها باعتبار أن أحد العباقرة المقيمين فى حجرات بجوار الرئيس اكتشفها لتصبح فزاعة.. المعارضة.. هم يريدون فرض احترام الرئيس بمادة من قوانين الاستبداد، ونحن نواجهها فى إطار بناء جمهورية بلا قداسة سياسية.
لكن إهانة جماعة الإخوان.. ماذا تعنى؟
جماعة ليس لها وجود رسمى، ورغم أن الاضطهاد زال وأصبحت فى الحكم فإنها مُصرّة على أن تعمل تحت الأرض وتريد أن تعمل فى الخفاء لتحافظ على كهنوت المرشد ومكتبه، وتخلط الدعوة بالسياسة، كما لا يمكن حدوثه إلا فى جمهورية المانجو.
وطبعا وزير التوجيه المعنوى القادم من صحافة لا تسمع فيها غير آهات الاستحسان للمرشد لا بد أن يغضب من تغريد الدسوقى، لأنها استضافت صحفيا يمكنه أن ينقد المرسى.. الوزير هو رمز جمهورية المانجو بامتياز.. فعندما تسأله: ماذا فعلت فى تطوير الإعلام بعد سنوات التضليل؟ يرد عليك بابتسامة إخوانية عتيقة: إحنا طلعنا أول مذيعة محجبة بالأخبار.. إيه رأيك؟
الوزير لم يفعل سوى استنساخ بوابة مبارك على التليفزيون وجلس على مدخلها.. ولن تجد فى تليفزيون المانجو سوى صور الرئيس وجولات الرئيس ونفحات الرئيس، وعندما يظهر أحد يقول كلمة ضد الرئيس فلا بد لمن يجلس على بوابة التوجيه المعنوى أن يغضب ويستدعى كل الكهنة الذين كانوا يطبخون إعلام مبارك للمشورة ويدير بهم ماسبيرو بعد دهانه بلون المانجو ليبدو مختلفا عن ماسبيرو صفوت الشريف وخليفته فى الملاعب أنس الفقى.
أما مجلس حقوق الإنسان فالشيخ صفوت قد دخله بعون الله وبركة قبلاته للمرسى، ليقول إنه لن يدافع عن حقوق الشواذ.. هذه هى حبة المانجو. إنه ينتظر التصفيق بعد هذه الجملة وينتظر أن ينسى الناس أنه لا يمتلك أمارات للدفاع عن حقوق الإنسان مثل غيره كثيرين، كان يحشرهم مبارك وحاشيته فى نفس المجلس ليمنعوا الكلام عن حقوق الإنسان.
الشيخ صفوت سيلعب هذه المهمة تحت شعار أنه لن يدافع عن الشواذ.. وهو لا يعرف أن حقوق الإنسان مفهوم لا يفرّق بين فرد وآخر على حسب هويته الدينية أو الوطنية أو الجنسية، ويدافع عن الحقوق حتى لو كانت لمجرم اعترف بجريمته.
حقوق الإنسان مفهوم كامل، وهذا ما لا يعنى الشيخ، فلديه من المانجو الكثير.
عقل المانجو يهرب من أى تفكير بطرح سؤال خطأ دائما.. يقول مثلا: وهل الدفاع عن حقوق الإنسان هو الدفاع عن الشواذ؟ إنه لعب رخيص يختار أكثر رفضا ليمرر البقاء فى مكان ليس مكانه، وفيه أيضا تسفيه لمفاهيم تقوم مهمتها على وضع مجموعة حقوق لأى إنسان.. وهذا ما جعل أوروبا مثلا تقبل لجوء أمراء من جماعات إسلامية رغم أنهم يكفِّرون أوروبا والغرب نفسه.. قَبِلتهم لأنهم حُرموا من أحد الحقوق.
لا تنظر إلى من تدافع عنه.. دافِعْ عن حقوقه الأساسية ثم اختلف أو حاكِمْه أو افعل ما تريد.. لكن الشيخ صفوت أمسك بحبة المانجو وأراد المزايدة فكان له ما أراد، فالجمهورية جمهوريته، وزيادة.
ويمكن لشيخ لم تكن مهمته تتعدى مرشدا سياحيا للأغنياء وأصحاب النفوذ فى رحلات الحج وفى الأزمات مع الحياة.. عند الشيخ فتوى على كل لون تخرجك من المأزق وتمنحك البركة، ولو كنت أمير العصاة.. إنهم شيوخ المانجو.. يبيعون الوهم القاتل ويحملون فى أيديهم الحبات البرتقالية اللذيذة
__________________
|