استكملت اليوم محكمة جنايات القاهرة، لليوم الثانى على التوالى، برئاسة المستشار مصطفى حسن عبدالله سماع مرافعة الدفاع فى محاكمة المتهمين فى قضية التعدى على المتظاهرين يومى 2 و3 فبراير 2011، والمعروفة إعلاميًا بـ"موقعة الجمل".
حيث استمعت المحكمة إلى مرافعة الدكتور محمد عوض، الدفاع الحاضر عن الدكتور فتحي سرور، المتهم الرابع، الذي طلب من رئيس المحكمة السماح للدكتور سرور بالتعقيب وإبداء الدفاع والترافع عن نفسه، فرفض رئيس المحكمة، وقال: إن كل متهم سوف يتحدث بعد انتهاء سماع المرافعه من الدفاع.
وأكد دفاع سرور على عدم جواز نظر الدعوى، لعدم اتصالها بالمحكمة وبطلان التحقيقات، وبطلان أمر الإحالة لعدم اتصالهما بالمحكمة طبقا للشروط والأوضاع المقررة قانونًا.
واستند الدفاع إلى بعض أحكام محكمة النقض للتدليل على بطلان أمر الإحالة، طالبًا من المحكمة القضاء بعدم جواز نظر الدعوى لإجراء التحقيقات من محقق غير مختص، وأكد الدفاع أن المستشار الذى أحال الدعوى لمحكمة الجنايات، يفتقد الصفة لمخالفة المادة 64 و65 من قانون الإجراءات الجنائية، وهو ندب أكثر من قاضى للتحقيق.
وأشار الدفاع إلى أنه إذا تعدد القضاة، لا يمكن أن يكون أحدهم رئيسًا والآخرين مرؤسين، متسائلًا كيف يجرى العمل بينهم، وذكر الدفاع أنه لا يوجد فى القانون ندب قاضى للمعاونة فى تحقيق الدعوى، مشيرًا إلى أن الذى أوقع القضاة فى هذا اللبس هو وزير العدل، ورئيس محكمة الاستئناف السابقين.
وأكد الدفاع أن قاضى التحقيق لا يكون إلا واحدا، وتعدد القضاة يؤدى إلى نتيجة شاذة، وأن المستشارين الأربعة كل منهم يحقق مع متهم، وأمر الإحالة وقعه مستشار واحد، وتسأل الدفاع أين باقى القضاة؟، وماذا كان رأيهم فى قرار الإحالة الباطل، الذى صدر من قاضى بدون صفة.
وقال الدكتور حسنين عبيد المحامي عن سرور: إن الاتهام جاء محمولًا إلى المحكمة، وبالبحث داخل أوراق الدعوى وإجراءات التحقيق الابتدائى، لم نقف على أى خطيئة سبق سرور فيها إلى المحكمة، لقد جاءوا على قميصه بدم كذب، مستشهدا بقوله تعالى "وَجَاءُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ" " وحسبنا الله ونعم الوكيل"، فيمن أوقفنا هذه الوقفة الأليمة، وأوقف سرور الرجل الجليل فى هذا الموقف، واسترجع الدفاع بداية المحاضر التى تم على اثرها التحقيق فى الدعوى، وسرد ما شهد به الشهود ضد سرور، والذين جاءت أقوالهم من مجهول إلى مجهول، لقيامهم بالاستنتاج من المكالمات الهاتفية التى أجراها سرور مع آخرين
منقوووووووووووووول