[vortec]

أولا السلام عليكم ورحمة الله

قد يرغب الكثير من أصحاب الضمائر الحية التوبة والرجوع الي الله بعد الاحساس بالندم علي الخطأ وهنا أطرح قضية هامة وهي الزنا الذي انتشر في مجتمعنا اليوم بشكل تشيب له الرؤوس...وحتي لا أطيل أدخل في الموضوع ...

في ساعة صفا بيني وبين أحد أصدقائي باح لي بسره وأخبرني بأنه ارتكب هذه الفعلة البشعة وهو نادم ويريد أن يتوب.. فهل له توبة؟؟؟؟

لست من النوع الذي يحب افتاء الناس بما لايعلمه فلجأت الي البحث واكتشفت الكثير من الحقائق الهامة والمتضاربة , وهي باختصارأنه في حياة الرسول كان اذا أراد أحد التوبة من الزنا كان يذهب الي الرسول فيقيم عليه الحد فتكون كفارة له في الدنيا ولايحاسب عليها في الاخرة .....

أما في عصرنا الحالي فلا أحد يطبق الحدود ولا تقام الشريعة في بلادنا.. فهل لنا من توبة اذا أخطأنا وأردنا أن نعود الي الله فعقاب الدنيا أهون بكثييييييييير من نار الاخرة وعذاب القبر .......؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

مع العلم أن الحاكم هو الوحيد المخول باقامة الحد وليست من حق أي أحد اخر , وأيضا مع العلم أن القانون المصري يبيح الزنا اذا كان عمر الطرفان 18 عام فأكثر واذا تم أيضا برضاهما مالم يطالب أحد المتضرريين كالأب أو الزوج برفع قضية زنا علي ابنته أو زوجته .

سألت هذا السؤال لكثير من المشايخ وأهل العلم وكانت الاجابات متضاربة بشكل محير حتي أنني سألت أحد المشايخ (المتعصبين) فأجابني بأنه ليس للزاني توبة الا باقامة الحد . وقال اخرون أنه يجب بأن يتوب ويستغفر ومرجعه الي الله اما أن يعذبه واما يتوب عليه ... فزادت حيرتي أكثر وأحتاج الي اجابة أكثر منطقية فلو نقلت هذه الاجابة لصديقي فلن يتوب بل انه سيتمادي في الخطأ حيث أنه سيصل الي مرحلة اليأس من أن يتوب الله عليه .... فهل هناك اجابة أكثر منطقية؟؟؟؟