عرض مشاركة واحدة
  #2624  
قديم 03-07-2012, 09:26 PM
الصورة الرمزية silverlite
silverlite silverlite غير متواجد حالياً
من انا؟: بحاول اعيشها صح !
التخصص العملى: اداره اعمال
هواياتي: القراءه -المتاجره- السينما الجيده وخاصه التاريخيه-الافلام التسجيليه - السيارات
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الموقع: القــــــــــــاهره
المشاركات: 13,001
silverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond repute
افتراضي رد: مخطط تصفيه الثوره ,,

الرئيس والدولة العميقة


وائل عبد الفتاح


بدأت مبكرا جدا.
هكذا يمكن أن نرى لعبة الإخوان والسلطة.
الرئيس الآن من الإخوان، وهم نتاج مرحلة الارتباك القوية التى جعلت أكبر تنظيم معارض يعيش سنوات طويلة تحت الأرض. الثورة لم يفجرها الإخوان، لكنهم شاركوا فيها إلى الحد الذى أتاح لهم فرصة اقتناص الغنيمة. الثورة ليست إخوانية إذن.
وليس المرسى زعيم الثورة ولا مرشحها، ولا المتحدث باسمها، لكنه على رأس السلطة. وهذا هو جوهر اللعبة القادمة، بعدما نجح الإخوان فى اللعب على المسافة بين الحظر والمنافسة الشرعية، وعلى المسافة بين الدين والسياسة.. يريدون اللعب الآن على المسافة بين السلطة والثورة.
تطالب مرسى (الرئيس) بإجراءات أولية لتغيير المناخ العسكرى للسلطة، وفى مقدمتها إلغاء المحاكمات العسكرية للمدنيين والإفراج عن المعتقلين (وعددهم بين ١٢ ألفا و١٥ ألفا) لكى يتحقق العدل أولا ولكى يمحو آثار المرحلة الكاكى وسطوتها ثانيا.
فيرد عليك مرسى (الرئيس) أيضا بأنهم قالوا له إن أغلب المعتقلين بلطجية وخروجهم يهدد أمن البلاد.. وبعد الخطابات يتخذ مرسى (الرئيس..) أيضا وأيضا قرارا بتشكيل لجنة من نفس الجهات التى اعتقلت، وليست فيها جهات محايدة من المجتمع المدنى، ولا من حركات ترفض المحاكمات العسكرية وتحمى حق المعتقلين ولديها كل المعلومات الكاملة عن كل قضية.
إلى هنا يتصرف المرسى كرئيس لا يملك حلولا جذرية، ولا موقفا ينحاز إلى رفض المحاكمة العسكرية لمدنيين.
والأهم أن المرسى ما زال أسير السلطة وحلولها فى تشكيل اللجان التى يستبعد منها المجتمع.. السلطة وحدها تقرر.. والسلطة وحدها تعرف أكثر.
كان من الممكن أن يمنح الرئيس دفعة قوية للمجتمع المدنى/أو الأهلى… نسبة إلى قوى خارج السلطة ومؤسساتها تصبح مؤثرة وشريكة فى الحكم.
لكن المرسى يسير بنفس عقلية السلطة التى لا ترى المجتمع (المدنى/أو الأهلى) جزءا من السلطة.
هنا ما زلنا عند المرسى (الرئيس) الذى لا مانع أن يتظاهر المجتمع أو من يرون فيه أن مطالبهم بالإفراج عن المعتقلين أو الأسرى فى السجون الحربية أو بالأوامر الحربية.. أول خطوة وأسهلها.
من حقهم.. التظاهر.
وهنا يظهر المرسى (الإخوانى) ممثلا فى قيادات تعتبر التظاهر مؤامرة مدبَّرة من الدولة العميقة لإظهار عجز الرئيس.
لماذا؟ لا يجيب قيادة إخوانية مثل أسامة ياسين الأمين العام المساعد لحزب الحرية والعدالة.. معتبرا أن هذا سيناريو مكرر لما حدث مع البرلمان.
هل الدولة العميقة ستكون الشماعة؟
أم أن القيادات الإخوانية تتصور أنه لا بد من الصمت تماما على اعتبار أن الرئيس مرسى ينفذ خطة الثورة؟
أولا: التظاهر حق لا يمكن تأويله بهذه الطريقة إلا وفق عقيدة التسلط التى تبحث عن أيادٍ خفية أو أصابع أجنبية أو متآمر خلف كل استخدام لحق التظاهر.
ثانيا: لم يظهر مرسى (الرئيس) بوادر اختلاف عن المسار المعتاد لكل رئيس جديد (ما زلنا نتذكر بدايات السادات ومبارك).. يحاول إرضاء الشعب ببالونات ملونة وهدايا العيد دون أن يدخل فى معركة فى تغيير جذرى.. أو يؤسس لبديل محترم.. كل الرؤساء بدؤوا عهودهم بالعلاوات.. والوعود البراقة.
ثالثا: ليس لدى الإخوان ولا المرسى خطة إعادة بناء، لكن لديهم تصور بالاستبدال.. بمعنى أن وجودهم وحده فى السلطة سيغيرها أو يجعلها طيبة، أو يمنحها بركة إلهية.. ولهذا مثلا لم يتم السعى لتغيير جذرى فى وضع مؤسسات الإعلام أو ملكيتها أو تبعيتها للسلطة، لكن كل ما فى الأمر وضع رتوش ووضع رموش ديمقراطية صناعية ليتم اختيار رؤساء التحرير بنفس الطريقة القديمة، لكن بعد أن يتقدم أشخاص بترشيح أنفسهم.. وبالطبع ستكون النية معروفة بعد أن تكتمل الخدعة، لأن رئيس التحرير لا يمكن أن ىكون بالانتخاب، لكن بالكفاءة التى تحددها المصلحة.. وهنا فإنه ليس المهم تغيير رؤساء التحرير ولكن هيكل المؤسسات.
رابعا: إذا كانت مظاهرات المطالبة بالإفراج عن المعتقلين من تدبير الدولة العميقة فلماذا لا يستخدمها الرئيس ليلغى الطابع العسكرى للسلطة لينقلب السحر على الساحر؟
خامسا: إذا كان الإخوان والمرسى يبحثون عن شماعة من الأسبوع الأول.. فماذا سيحدث قبل مرور السنة الأولى؟
وإذا اختلف المتظاهرون مع المرسى فاعتبرهم الإخوان دولة عميقة.. فماذا يحدث إذا طالبنا المرسى بتنفيذ وعوده شخصيا بمحاكمة القتلة والمجرمين من ٢٨ يناير وحتى موقعة العباسية؟
.. كم من الجرائم ستُرتكَب تحت ستار العداء معكِ أيتها الدولة العميقة
__________________

رد مع اقتباس