عرض مشاركة واحدة
  #2588  
قديم 30-06-2012, 02:54 PM
الصورة الرمزية silverlite
silverlite silverlite غير متواجد حالياً
من انا؟: بحاول اعيشها صح !
التخصص العملى: اداره اعمال
هواياتي: القراءه -المتاجره- السينما الجيده وخاصه التاريخيه-الافلام التسجيليه - السيارات
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الموقع: القــــــــــــاهره
المشاركات: 13,001
silverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond repute
افتراضي رد: مخطط تصفيه الثوره ,,

فى مديح البدع


وائل عبد الفتاح


لا أميل إلى أنها صفقة..
العسكر والإخوان يُديران شيئًا أقرب إلى «توازن الخوف». كل منهما أصبح واعيًا أن سياسة إدارة القطعان الخائفة استنفدت أغراضها، أو أصبحت محدودة التأثير على عكس ما كانت فى أيام التوافق الأولى (شهر عسل البرلمان والمجلس).
الانتخابات كانت آخر مشهد فى حرب «القطعان الخائفة»، بعدها بدأت ترتيبات جديدة، ومسرح مختلف، تسبقه فوضى من دون دماء، لكنها تلعب بكل الأوراق معا.
الرئيس ابتلعته ماكينة الدولة، بينما جماعة الإخوان المسلمين وحزبها فى حالة ارتباك بين الشرعية ومن عاش حياته وبنى كيانه مختفيا فى سراديبها.
الرئيس الآن من جماعة كانت محظورة، عاشت على الأقل ٣٠ سنة من عمرها فى دور الحزب الكبير وهى ليست حزبا، ودخلت فى معادلات السلطة مع معارضيها، رغم أن قادتها وعناصرها كانوا يعتقلون لأنهم ينتمون إلى جماعة غير شرعية.
الآن الرئيس هو الآتى بشرعية، سيكون أحد عناصر الضغط لتخرج الجماعة من سراديبها، ويتوقف الحزب عن أن يكون مجرد واجهة لمكتب الإرشاد.
هذه أولى مهام أيام التوافق الثانية، حيث رأى العسكر أن اتفاقهم مع المرسى أسهل من الشفيق، وبنوا خطوطهم الدفاعية بالإعلان الدستورى المكمل الذى لم يأت بقواعد جديدة، كلها قواعد مررها الإخوان فى التوافق الأول، لكنها ومع رغبة العسكر فى تمتين موقفهم، حشدوها جميعا ووضعوا سدا عاليا فى مواجهة رئاسة قادمة من رحم تنظيمات يديرها هرم سلطة سرى.
التوافق الأول غير التوافق الثانى، لأن القطعان تقلصت وخرجت شرائح متعددة من الاصطفاف خلف المجلس والجماعة، اتسعت مساحتهم بعيدا عن المرشد والمشير. وصنعت حركتهم خلخلة فى السيطرة لكل من العسكر والإخوان.
هذا ما يجعل كل شىء محل اختيار. ووحدة الزمن السياسى هى يوم واحد، تأجل الحكم على التأسيسية لتمنح اللجنة الحالية فرصة، بينما سيقدم حل وسط فى مسألة حلف اليمين أمام المحكمة الدستورية. لا يلغى القرار ويضع بعض كريمات الترطيب على الوجوه التى سخنت عروقها وهى تحلف أغلظ الأيمان بأن مرسى لن يحلف إلا أمام مجلس الشعب.
هذه بدع جديدة فى السياسة.
بدع تثبت أن القطعان الخائفة… ستزداد خوفا، لكنها لن تصبح صاحبة اليد الوحيدة فى بناء المستقبل.
المستقبل سيبنيه الخائف من الطرفين، لكنه لم يعد وحده، هناك العاقل أو الواثق من الإرادة الجديدة.. أو المدافع عن دولة حديثة يحترم فيها الفرد.
سياسة القطعان الخائفة أوصلت أعداء الدولة الحديثة إلى البرلمان وأخرجتهم من سراديب جهاز أمن الدولة وتعليماته، ليتصدروا مشهد البناء.
الآن هم فرجة المشهد كله.. يرفضون الوقوف احتراما لنشيد الجمهورية، ورمزها، ليؤكدوا للجميع أنهم أصبحوا خارج السيطرة، باعوا الخوف لجمهور مسالم، قالوا له الإسلام فى خطر، وامنحنا صوتك للدفاع عن الإسلام.. ولم يدافعوا فى المجلس إلا عن وجودهم والمرشد والعسكر.. هؤلاء الذين اعتبروا السلام الجمهورى بدعة، ابتدعوا قصائد المديح فى البكرى عندما شتم البرادعى، وحاصروا زياد العليمى دفاعا عن قداسة المشير.
البدع من الإبداع.. تكشف تربية القطعان الخائفة.
كما أن الدفاع عن العسكر يكشف أبناء مبارك السريين، والمصطفين خلف الكاكى ليقتل الخارجين من كهوف العمل السرى.
الدنيا تغيرت.
والجميع الآن فى مسرح مكشوف.
والقطعان الخائفة… ستظل خائفة، لكنها لن ترسم المستقبل بخوفها.
.. وسنرى.
__________________

رد مع اقتباس