عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 14-06-2012, 12:40 PM
الصورة الرمزية نبيل عبدالرحمن
نبيل عبدالرحمن نبيل عبدالرحمن غير متواجد حالياً
مدير عام المنتدى
من انا؟: مهندس انشائى بالمعاش
التخصص العملى: خبير مدير عام مساعد بقطاع البترول سابقاً
هواياتي: رياضة التجديف وألعاب القوى ( أيام الشباب طبعاً )
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
الموقع: اسكندرية
المشاركات: 4,555
نبيل عبدالرحمن has a reputation beyond reputeنبيل عبدالرحمن has a reputation beyond reputeنبيل عبدالرحمن has a reputation beyond reputeنبيل عبدالرحمن has a reputation beyond reputeنبيل عبدالرحمن has a reputation beyond reputeنبيل عبدالرحمن has a reputation beyond reputeنبيل عبدالرحمن has a reputation beyond reputeنبيل عبدالرحمن has a reputation beyond reputeنبيل عبدالرحمن has a reputation beyond reputeنبيل عبدالرحمن has a reputation beyond reputeنبيل عبدالرحمن has a reputation beyond repute
منقول كفاح فتاة من سيبيريا جلست على عرش لعبة ملوك العالم

كفاح فتاة من سيبيريا جلست على عرش لعبة ملوك العالم




شارابوفا المصنفة الأولى على العالم


كانت تنمو فى احشاء أمها وفى الخارج كان العالم يشهد أكبر مأساة نووية عرفها التاريخ ، الأب كان عامل بسيط اسمه انبي يوري والأم كانت تدعي يلينا والمكان كان الأبشع فى العالم " تشيرنوبل ".

فر الوالدين من جحيم الإشعاعات النووية القادمة من إنفجار مفاعل تشيرنوبل ، الكل كان يخشي على المولود المنتظر ومصيره القادم ، فقررا الهروب من مدينة " جوميل " القريبة من الإنفجارات إلي بلدة " نياجان " الواقعة فى الجزء الأسيوى من الإتحاد السوفيتى - السابق - وبالتحديد فى " سيبيريا" أكبر صحراء جليدية في العالم.

هناك خرجت المولودة إلى النور أو بالأدق إلى الحياة ، فهناك النور لا يرى كثيراً ، فالبرودة القارصة التى تشتهر به سيبيريا وسحب الدخان السام التي تضخها مصافي البترول والغاز فى المدينة التى جعلها القيصر " نيكولاس الثاني " صناعية يحجبان النور معظم أوقات السنة.

من جحيم إلى مأساة هكذا عاشت الأسرة الصغيرة فى سيبيريا ، ولكن الأب قرر مرة أخرى المغامرة ، من أجل " مارشا " مولوده الجديد وعائلته والأمل فى حياة أفضل.

يورى قرر العمل بأحد المصانع القريبة ، لم يأبي بالتلوث الصادر ، والخطر الذى ينتظره ، فقد كان الفقر والخوف من القادم يطاردانه ، وجنى الأب ثمار مخاطرته واستطاع الحصول على مبلغ لا بأس به لينتقل إلى مدينة أخرى وهي إلى سوتشي الواقعة على البحر الأسود ، البحر الذى شهد مولد نجمة اسمها ماريا شاربوفا.

وجاءت بداية ماريا شارابوفا أو مارشا للعبة التنس مثيرة فقد كان صديق والدها "ألكسندر كافلنيكوف " والأب يلعبان التنس فى منتزه محلى فى حضور مارشا الصغيرة ، وهناك تفجرت موهبة الصغيرة وسددت أول ضربة فى حضور مدرب التنس العجوز "يوري يولكني" الذى كان يراقب هذا الإنفجار بالصدفة وقرر أن يحتويه.

"يوري يولكني " المدرب الأول لشارابوفا قرر أن يتبنى هذه الموهبة، ومع إنهيار الإتحاد السوفيتي والفقر والإنهيار الإقتصادي الذى عاني منه الكيان الشيوعي السابق تدربت مارشا بمضرب الكبار لعدم توافر مضارب الصغار.

آمن يولكني أنه أمام موهبة غير عادية وأيقن المدرب العجوز أن بطلته العالمية تحتاج إلى ثقل موهبتها وقرر بناءاً على ما شاهده إرسال مارشا التي تبلغ من العمر 6 سنوات إلى مدرسة للتنس في موسكو تديرها "مارتينا نافراتيلوفا" لاعب التنس الأسطورية .

خاضت مارشا مباراة تجريبية فى حضور مارتينا نافراتيلوف ، وأمام هذه العرض الراقى للصغيرة أوصت مديرة مدرسة التنس بإرسال هذه الموهبة إلى اكاديمية نيك بوليتيري للتنس في ولاية فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية ، الأكاديمية التى خرجت أبطال مثل اندريه اجاسي، مونيكا سيليش وآنا كورنيكوفا.

هنا كان دور المقاتل يورى مرة أخرى ، فمع عدم إتقانه للإنجليزية والقيود التى فرضت عليه للإقامة فى الولايات المتحدة الأمريكية قبل الأب العمل فى غسل الصحون وأعمال بسيطة أخرى لتأمين تكاليف دخول ابنته إلى أكاديمية نيك بوليتيري إلى أن تحقق حلم الاب بعد عامين .

وبدأ دور المناضلة شارابوفا هنا لتبهر العالم وتصل إلى نهائى بطولة استراليا المفتوحة عام 2002 وهى فى الرابعة عشر ثم حصلت على أول بطولة من الجراند سلام لها عام 2004 ثم واصلت مسلسل النجاح إلى أن فازت ببطولة رولان جاروس 2012 لأول مرة فى تاريخها وتصبح المصنفة الأولى على العالم.

وتأتى مفارقة القدر عام 2007 الذى شهد تقلد شارابوفا لمنصب سفيرة للنوايا الحسنة في مشروع الأمم المتحدة الإنمائى، واختصت على وجه التحديد بالجهود المبذولة في تشيرنوبل للتعافي من الكارثة النووية التى أدت إلى فرار والديها الكارثة التى جعلت منها بطلة عالمية.

شارابوفا قصة كفاح لبطلة تتمتع بجمال صارخ لم تلتفت له ، فهي حققت حلمها وإلى يومنا هذا تتمسك بجنسيتها الروسية ولم تتخلي عنها وستكون المناضلة حاملة العلم الروسي فى أولمبياد لندن 2012 .





__________________

م . نبيل عبد الرحمن
مصر موتورز
الإسكندرية
رد مع اقتباس