عرض مشاركة واحدة
  #1749  
قديم 13-05-2012, 01:54 PM
الصورة الرمزية silverlite
silverlite silverlite غير متواجد حالياً
من انا؟: بحاول اعيشها صح !
التخصص العملى: اداره اعمال
هواياتي: القراءه -المتاجره- السينما الجيده وخاصه التاريخيه-الافلام التسجيليه - السيارات
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الموقع: القــــــــــــاهره
المشاركات: 13,001
silverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond repute
افتراضي رد: مخطط تصفيه الثوره ,,

الرئيس الفهلوى



وائل قنديل


واهم من يفترض أن انتخاب رئيس جديد يعنى تشييع الثورة إلى مثواها الأخير.. وحالم بسذاجة من يتصور أن نظرية «رئيس والسلام» سوف تشبع جوع المصريين إلى تغيير حقيقى وشامل.

إن الثورة لم تقم من أجل إسقاط حسنى مبارك، ووضع أى مبارك آخر مكانه، وما أكثر «المباركين» ضمن مرشحى الرئاسة، بل قام الشعب بثورته أملا فى مصر جديدة، محترمة، تدار وتحكم بدستور محترم، ورئيس تعرفه ويعرفها، وليس مجرد فهلوى أو طاووس منتفخ جهلا وادعاء وعجرفة كلامية، تخفى وراءها وضاعة سياسية وأخلاقية، وضحالة فكرية.

إن أحدهم تعامل مع الثورة بمنتهى الانتهازية والإسفاف، ارتدى بذلته الأنيقة ونزل لالتقاط بعض الصور له فى الميدان بعد موقعة الجمل، حينما بدأت الرؤية تتضح، ويتأكد أن الثورة فى طريقها لإزاحة مبارك، لكى يحجز له مكانا فى القطار، ويغسل تاريخه فى زحمة الميدان.. ويصنع «سى فى» جديدة يرشح نفسه من خلالها على موقع الرئيس فيما بعد.. وها هو الآن ينقلب على عقبيه ويناصب الميدان وثورته العداء الواضح، مقدما نفسه كمرشح فلولى، يريد إعادة مصر إلى أيام مبارك، ولا يتورع عن دغدغة مشاعر الظامئين إلى الأمن والاستقرار بوعود تنتمى كلية إلى قاموس نظام المخلوع.

لقد كان الذى هو دخيل على الثورة قبل أقل من ثلاثة أشهر على استعداد لفعل أى شىء لكى تلتقط له صورة فوتوغرافية مع بعض شباب الثورة، بل إنه مارس عملية خداع معهم حين طلب مناقشتهم فى لقاء غير معلن، بينما كان يخبئ الكاميرات فى مقره لتصور الثوار معه، ثم يرسل بالصور إلى وسائل الإعلام، لكى يقال إنه مدعوم من الثوار.

وبعد أن صار العداء للثورة «موضة» توهما أن اتجاه الريح صار عكس الثورة، عاد المرشح الفهلوى لينقلب على ما حاول التمسح به من قبل، ويساير الريح العاصفة التى تهب على معسكر الثورة الآن، من قبل ما ادعوا شراكتهم فيها يوما، ظنا منه أن الجماهير من السذاجة بما يجعلها تبتلع الأوهام وتبتلع الأكاذيب بالسهولة التى يتمناها.

إن من بين المرشحين من يبنى دعايته على وعود بالأمن والاستقرار، على غرار ما كان قائما أيام المخلوع، وهنا مكمن العته والسذاجة، ذلك أن العشرين مليونا من المصريين الذين خرجوا إلى الميادين والشوارع لإسقاط نظام مبارك ليسوا مستعدين لأن يعودوا من الرحلة إلى التغيير الشامل بخفى مبارك، اللذين لا يقلان تواضعا عن خفى حنين.

والذى لا يدركه أشباه مبارك أن الرهان على غياب وعى الجماهير، وتآكل ضمائرها، كان فيه مقتل المخلوع وسقوطه إثر 18 يوما فقط من الاعتصام والهتاف، ولا أظن أن أحدا من المصريين سيخون ضميره السليم، ويرضى من الثورة بالإياب إلى ما كان قبلها.
__________________

رد مع اقتباس