
15-03-2012, 02:17 PM
|
 |
من انا؟: بحاول اعيشها صح !
التخصص العملى: اداره اعمال
هواياتي: القراءه -المتاجره- السينما الجيده وخاصه التاريخيه-الافلام التسجيليه - السيارات
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الموقع: القــــــــــــاهره
المشاركات: 13,001
|
|
رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
لا تعودوا إلى الحفرة
وائل عبد الفتاح
لا تنتظروا الساحر.
هذا ما دعوتكم إليه أمس.
لا تنتظروا القدر يهبط من الغرف المغلقة.
لا تستسلموا لليأس المنتشر عبر شاشات التليفزيون وقاعة البرلمان والرسائل المشفرة التى تصل فى قرارات التصالح مع ديناصورات نهب مصر.
لا تنتظروا الأجهزة الأمنية تخلصكم من عبث الإسلاميين.
ولا تنتظروا من الإسلاميين ديمقراطية أو بناء جمهورية جديدة، فهم مشغولون باحتلال مواقع الحاشية القديمة.. والجلوس على مقاعدهم وركوب سياراتهم والاستمتاع بمزايا فتح إشارة المرور لهم.
إنهم لن يغيروا النظام، هم فقط سيحتلون مكانه، وسيعتبرون انتصارهم.. أو قمة التغيير ما فعله الكتاتنى حين اختار الـ«B M W» بدلا من مرسيدس فتحى سرور.
لم يقرر الكتاتنى ولا غيره تقديم نموذج مختلف.. فالانتصار أن تعيد إنتاج من قهرك سنوات.
لا تنتظروا منهم شيئا.. إنهم يبحثون عن واسطة لتعيين أولادهم فى شركات البترول.. وما زالوا يشعرون بكسرة النفس التى تجعلهم يفرحون لمصافحة وزير الداخلية.
إنهم وقعوا فى الفخ.
فخ إعادة النظام القديم.. وكل ما ستسمعه منهم وصلات الكلام السيريالى الذى ينافس به المرشد الثنائى: عكاشة-مرتضى، الذى نتوقع أن يكون له دور كبير فى تحويل انتخابات الرئاسة إلى مسخرة تبتذل الابتذال.. نفسه.
المرشد يقول إننا جربنا الاشتراكية والرأسمالية.. وعلينا أن نجرب أوامر السماء الآن.. وهذه كلمات لا يقدر على قولها الآن إلا من اعتبر أن انتصار الإخوان المسلمين بداية الطريق إلى أممية إسلامية أو خطوة فى طريق الأستاذية على العالم، أو كما يسمونها فى أدبيات الإخوان المسلمين القديمة.
مصر لم تجرب سوى استبداد المماليك، وشبه اشتراكية، ثم شبه رأسمالية، وبعدهما خلطة مبارك الشهيرة فى نهب مصر.. والإخوان مشروعهم الاقتصادى رأسمالية متوحشة لا فرق فيها بين أحمد عز وحسن مالك، إلا فى أن الأخير يُهَمهِم بآيات القرآن بينما كان أحمد يضغط على أسنانه لتخرج الكلمات الإنجليزية ليبدو أنه إنجليزى أكثر من الإنجليز أنفسهم.
السياسة لا تهبط من السماء، وهذا لا يعرفه المرشد ربما يدركه خيرت الشاطر ومن يمثل واقعية الإخوان التى تعرف أنها فى مأزقها الكبير الآن.
الإخوان ليس أمامهم سوى تنفيذ الدور المطلوب منهم فى إعادة النظام القديم إلى مواقعه، وإلا فإنهم سيفقدون انتصارهم بالجلوس على مقاعد الحزب الوطنى بقرار من المحكمة الدستورية يلغى الانتخابات.
ومن غير هذا القرار ليس لدى الإخوان إلا لعب دور المحلل فى تمرير الدولة الأمنية الجديدة، وهم يلعبون الدور ببراعة وتلقائية مبهرة.
لا تنتظروا منهم شيئا فهم وضعوا أسس عودة الدولة الأمنية: تقديس الحاكم، وحماية انتهاكات قوات الأمن بالقانون، وعدم الجدية فى محاسبة المسؤولين ولوم الضحايا، إلى آخر ما يجعل هناك دائما ما يعرفه الحكام وكهنتهم ولا يجب أن يعرفه الشعب.. مصالح عليا تدار فى الغرف المغلقة وبالتليفونات: ماذا قال المشير للكتاتنى مثلا لتتوقف دعابة سحب الثقة من الجنزورى؟
لماذا لم يستطع المجلس الموقر إجبار الجنزورى على المثول أمامهم؟ ولماذا بدأ وزير الداخلية خشنا وأكثر فظاظة فى الجلسات الأخيرة مقارنة بارتباكه فى الجلسات الأولى.
هل يفكر الإخوان ومن يتبعهم فى البرلمان من المصير الذين يسيرون إليه؟
هل برلمان الأغلبية الإسلامية هو آخر طموح الثورة التى ضحى من أجلها الحالمون بجمهورية جديدة ودولة حرية وكرامة؟
لا تنتظروا منهم شيئا اتركوهم سعداء بالسيارات الجديدة وكروت التوصية وبدلات الجلسات.. اتركوهم فرحين بابتسامات الوزراء ومكانة أحمد عز أو حتى حسنى مبارك نفسه.
اتركوهم ولا تنتظروا سيناريو 1954.
لا تنتظروا العسكر ولا الأجهزة الجبارة تخلصكم من كل هذا العبث.
لا تعودوا إلى الحفرة التى حررنا منها الشهداء.
__________________
|