عرض مشاركة واحدة
  #400  
قديم 12-02-2012, 01:55 AM
الصورة الرمزية silverlite
silverlite silverlite غير متواجد حالياً
من انا؟: بحاول اعيشها صح !
التخصص العملى: اداره اعمال
هواياتي: القراءه -المتاجره- السينما الجيده وخاصه التاريخيه-الافلام التسجيليه - السيارات
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الموقع: القــــــــــــاهره
المشاركات: 13,001
silverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond reputesilverlite has a reputation beyond repute
افتراضي رد: مخطط تصفيه الثوره ,,

يوم خُلع الرئيس

إبراهيم منصور


لم يكن يستطيع أحد أن يخلع مبارك من مكانه، الذى تجذر فيه عبر ثلاثين عاما.
فكل القوى السياسية المتصدرة المشهد السياسى الآن لم تكن تستطيع.. بل إنها كانت تنافق مبارك وعصابته وتعقد الصفقات معها.
فالمرشد الحالى لجماعة الإخوان المسلمين، محمد بديع، الذى يبدو للناس أنه يدير البلاد الآن، كان يخاطب مبارك باعتباره والد المصريين(!!) قال ذلك بعد أن تولى المنصب بعد المرشد السابق مهدى عاكف، فى محاولة منه للتهدئة مع النظام بعد أن أصبح كثير من القيادات الإخوانية فى السجون، وعلى رأسهم خيرت الشاطر.
وتاجر الأدوية الذى ما زال «يلعب» باسم الحزب السياسى التاريخى.. فقد كان يسير بأمر أجهزة الأمن، حماية لمصالحه التليفزيونية و«العقارية»، وكان جاهزا دائما فى الخدمة.. يشترى صحيفة لصالحهم، أو يبيع أى شىء، أو يقدم هدايا فى مقابل حماية مصالحه الشخصية.. وامتيازات فى سجلات الأدوية.. والتهرب من الضرائب وخلافه.
والإعلامى السياسى «الجعجاع» الذى كان يعلن نفسه متحدثا باسم قيادى الحزب الوطنى «الساقط» أو باسم مبارك المخلوع شخصيا، نافيا أن يكون الرجل يرغب فى توريث ابنه السلطة، وهو الذى لم يبت ليلته عندما التقى المخلوع فى إحدى المناسبات وهاجمه المخلوع مشككا فى ثروته التى حصل عليها من النضال لصالح أنظمة غريبة ومتعددة ومتخاصمة أحيانا، عندما قال له فى حضور شخصيات كثيرة «هات فلوسك ونحطها على فلوسى.. ثم نقسمها من تانى».. فى إشارة إلى أنه يملك أموالا كثيرة أكثر من الأموال التى فى حوزة مبارك التى تبين بعد خلعه أنها بالمليارات! لم يبت ذلك الجعجاع ليلته وتركه المخلوع فى حاله.. ولأنه يعرفه جيدا ويستخدمه ويحافظ عليه بطريقته تلك أوصى سكرتيره الخاص أن يحدثه فى التليفون، ليقول له إن «الرئيس المخلوع» كان يهزر معه.. فتنفس «الجعجاع المناضل» الصعداء.. ليعود إلى طريقته.. ويتحول إلى نفاق السلطة، أى سلطة، ويدعى أنه صاحب البلاغات الكبرى لصالح أى نظام فى السلطة!
وهناك أيضا الإعلامى «الهادئ» الذى لم يترك يوما إلا ويشكك فى الثورة.. ويساند مبارك وصديقه جمال مبارك الذى استفاد منه كثيرا فى عمله الخاص.
وأيضا الإعلامية «الباكية».. التى لم تكن تقل خطورة على الثورة من الإعلامى «الجعجاع» أو تاجر الأدوية بتبنى أفكار الخطاب العاطفى لمبارك، الذى خدم فيه البلاد أكثر من خمسين عاما ويريد أن يموت على هذه الأرض.. وأنه لم يكن «ينتوى» الترشح للرئاسة مرة أخرى.
ناهيك ببعض الإعلاميين «الفكة» الذين كانوا يفرحون جدا بإدارتهم من خلال أمن الدولة، أو مكتب وزير الإعلام.. مع أصحاب فضائياتهم الذين حصلوا على امتيازاتهم وأراضيهم وتجارتهم بتسهيلات من مبارك وعصابته.
كل هؤلاء لم يستطيعوا زحزحة الثورة والثوار عن الرجوع عن مطلبهم الرئيسى، وهو رحيل مبارك ونظامه، بما فيهم بعض من مرشحى الرئاسة الآن الذين يطمعون فى المنصب.. وهم الذين لم يكونوا يستطيعون حتى إبداء الرغبة فى أى شىء فى عصر مبارك وابنه. وحتى المشير طنطاوى وجنرالات معاشات المجلس العسكرى.. وهم الذين كانوا بجوار مبارك دائما.. وكانوا حماته حتى آخر لحظة.. وهم المستفيدون منه.. فهو الذى حافظ عليهم وقربهم منه.. وأبقى من يريده أن يستمر فى الخدمة، وفق ولائهم له، وأبعد من يشك لحظة فى عدم ولائه.. فظلوا حماته.. ولم يعترض أحد على سياساته، ولا على خطة التوريث (وإن كتموا غيظهم ولكن لم يستطيعوا أن يفعلوا شيئا)، اللهم إلا الاعتراض على بعض سياسات حكومة أحمد نظيف فى بيع الأراضى التى يملكونها.. وإن كانت فى الأصل هى ملك للشعب والوطن وليست لأى مؤسسة.
فمنذ اليوم الأول لنزولهم الشارع بأوامر من مبارك المخلوع، وقد طالبهم الشعب الذى خرج فى ثورته، وقرر عدم العودة إلى بيته، إلا بتحقيق أهداف الثورة، بتحمل المسؤولية مع الشعب، باعتبارهم من الشعب.. فتخاذلوا كثيرا.. وتركوا الفرصة للنظام فى محاولات كثيرة للتخلص من الثورة والثوار.. وكان المشهد واضحا يوم موقعة الجمل..
لكن الثوار لم يؤثر عليهم سلوك كل هؤلاء.. واستمروا فى إصرارهم على رحيل مبارك ونظامه.. ونجحوا فى أن يكون 11 فبراير يوما فاصلا فى تاريخ الأمة المصرية.
ومع هذا يأتى هؤلاء جميعا مرة أخرى ليسرقوا الثورة ويخونوا الثوار.. لكن سيكون الثوار لهم بالمرصاد.. وسيفضحهم التاريخ بخيانتهم للثورة والثوار.
ولهذا يجب أن يرحل المجلس العسكرى الآن وفورا.. وليسقط.. يسقط حكم العسكر.
__________________

رد مع اقتباس