عرض مشاركة واحدة
  #840  
قديم 03-02-2012, 06:57 PM
الصورة الرمزية YahiaAshraf
YahiaAshraf YahiaAshraf غير متواجد حالياً
التخصص العملى: طالب بالأكادمية العربية للعلوم و التكنولوجيا و النقل البحرى بالاسكندرية
هواياتي: السيارات - الكمبيوتر
 
تاريخ التسجيل: Mar 2011
الموقع: Alexandria
المشاركات: 11,343
YahiaAshraf has a reputation beyond reputeYahiaAshraf has a reputation beyond reputeYahiaAshraf has a reputation beyond reputeYahiaAshraf has a reputation beyond reputeYahiaAshraf has a reputation beyond reputeYahiaAshraf has a reputation beyond reputeYahiaAshraf has a reputation beyond reputeYahiaAshraf has a reputation beyond reputeYahiaAshraf has a reputation beyond reputeYahiaAshraf has a reputation beyond reputeYahiaAshraf has a reputation beyond repute
عاجل أكثر من 5 آلاف أمام المشرحة .. صراخ الأمهات يزلزل الأحجار‏..‏ ورائحة الموت تملأ المكان

يوم حزين‏..‏ دام‏..‏ صراخ‏..‏ حسرة لا أحد يصدق أنه فقد فلذة كبده‏...‏ في لحظات فاصلة‏..‏ وجد مايقرب من خمسة آلاف قريب وحبيب نفسه واقفا أمام مشرحة زينهم‏..‏ العيون تتعلق بالنعوش الخارجة والداخلة‏.‏


شباب في عمر الزهور التفت جثامينهم في الاكفان البيضاء .. عويل الأمهات الثكلي يشق القلوب ويزلزل الأحجار وهن يرددن عبارات هاتوا كفن عريس لأولادنا العرسان هاتوا اللي قتلوهم يرقصوا قدامهم يمكن ضمايرهم تصحي بينما تكدس الآلاف من الرجال أمام باب المشرحة يخملون تراب الأرض فوق رؤوسهم.


محمد أحمد سري18 سنة طالب ثانوي من مشجعي النادي الأهلي حصل في العام السابق في الثانوية العامة علي98% كان ينوي الالتحاق بكلية الطب ورغم تفوقه الدراسي كان متفوقا رياضيا في لعب كرة القدم.. توسل إليه والده المحامي وشقيقه المهندس بعدم السفر إلي مدينة بورسعيد فقد كان هاجس ينتاب أسرته ان شيئا ما سوف يحدث ولكنه أصر علي الذهاب فهو يعشق النادي الأهلي ولايمكن ان يمتنع عن مشاركة فريقه افراح النصر أو احزان الهزيمة.. أمه الثكلي تكاد أصوات صراخها تفزع الطير المحلق في السماء فقد فقدت قرة العين الأبن الاصغر آخر العنقود.

أهالى شهداء مذبحة بورسعيد


ومحمد يسري18 سنة طالب بكلية الهندسة اعتاد السفر مع فريقه أينما ذهب.. لأن حب النادي الأهلي يسري في عروقه كالدماء طبع قبلة الوداع علي جبين والدته ووعدها ان يحافظ علي نفسه واتصلت به هاتفيا في أثناء المباراة وأكد لها ان الأمن مستتب وسوف يعود إلي القاهرة عقب انتهاء المباراة.. ثم انقطعت عنها اخباره بعد ان شاهدت المذبحة المروعة في التليفزيون فاتصلت به علي هاتفه المحمول فوجدته مغلقا وبعدها عرفت من اصدقائه أنه قتل علي يد اشقائه المصريين.. الأم الثكلي حملت الثري علي رأسها وهي تنادي عليه بأعلي صوتها ارجع يامحمد- انت الأبن والأب والحبيب- هاعيش من غيرك ازاي.. فين حضنك الدافي اللي كان بيدفيني في عز البرد- قتلوك الخونة الاشرار وتركوني وحيدة في الدنيا من غيرك.


كريم عادل فرح خزام19 سنة طالب في السنة الأولي بكلية الهندسة في الجامعة الألمانية الابن الوحيد لوالديه- له شقيقة واحدة من منطقة مصر الجديدة- سافر الي بورسعيد لتشجيع فريقه.. اغتالته يد طائشة ووالداه يصرخان بشكل هيستيري- راح كريم- انقطعت جذوز العائلة.. ضاع من كان سيحمل نعوشنا عند الممات.. ضاع السند والرفيق.. صراخ عويل والدته يفتت الصخور.. فهو كان اسمه علي مسمي كان كريم الخلق مع كل من حوله.. لم اسمع منه طوال سنوات عمره القصيرة غير كلمة حاضر ونعم كان محبوبا من كل زملائه وافراد عائلته.. وصرخت الأم بشكل هيستيري كريم كان أبن موت ولكن ليته لم يمت علي يد مصري مثله؟!
أما شقيقته نور فقد أوجعت قلوب المحيطين بها وهي تصرخ علي شقيقها الوحيد مات الحماية والأمان وتتساءل من سيقف بجواري في حياتي المقبلة من سيوفر لي الحماية والأمان ليتني مت قبله أو معه- لا استطيع العيش بدونه.

سيد محمود علي24 سنة من محافظة أسيوط- قصته تدمي القلوب فهو الولد الوحيد لأبويه العجوزين ولديه سبع شقيقات بنات, وأكد والده التاجر أنه انجب ولده سيد بعد ان زحف الشيب إلي رأسه- فقد انجبه بعد صبر وطويل استمر20 عاما, وكان يخشي عليه من لفح انفاسه إلا أنه تعلق بالنادي الأهلي وكان يسافر مع الفريق في كل مبارياته, وأكد الأب انه كان لايرفض طلبا لنجله الوحيد وانخرط في بقاء مرير وقال ان سيد كان يستعد للزفاف يوم الخميس المقبل علي ابنة عمه ـ فقد انتهي والده من تأسيس شقة الزوجية بمحافظة أسيوط وتم تأجير المكان الذي سيقام فيه حفل العرس وصرخ الأب قائلا: بدلا من ان يزف ابني الوحيد إلي عروسه ـ زف إلي مثواه الأخير ـ وبدلا من ان يرتدي بدلة العريس ارتدي الكفن الابيض.. واصطف المئات من اقارب سيد وهم يطالبون بالقصاص ممن قتلوا ابن عمهم الوحيد وانهارا من الدموع تتساب علي الوجنات الحزينة.


أحمد عزت إسماعيل عبدالرحمن(21 سنة) طالب بكلية التجارة, تربص له القدر منذ نعومة أظافره فقد توفي والده وهو صغير اخضر العود وتركه في رقبة والدته وتفرغت الأم الثكلي لرعايته وتربيته ورفضت الزواج وكرست حياتها لابنها الوحيد عمر علي محسن(21 سنة) تخرج الأسبوع الماضي في الجامعة الأمريكية, وكما تؤكد ابنة خالته ان عمر الابن الوحيد لوالديه.. ووالده يعمل في أمريكا ووالدته استاذة في الجامعة وكان من المقرر ان يحتفل مع زملائه في الجامعة بحفل تخرجه الأسبوع المقبل.. وراحت ابنة خالته تصرخ بشكل هيستري وتتساءل من قلت عمر الشاب النافع ولماذا عمر بالذات فقد اشتهر عنه حسن الخلق والتفوق الدراسي هل انقطعت شجرة عائلته من جذورها ليته كان له أخ أو أخت غيره.. كيف ستعيش خالتي بدونه, وأكدت ان والده في طريق عودته من أمريكا واصرت اسرته علي تسلم جثته من مشرحة زينهم بدون تشريح.

سليمان أحمد سليمان الشابوري(18 سنة) طالب ثانوي من منطقة العتبة.. والدته حملت الثري علي رأسها وهي تصرخ وتضرب رأسها في الارض فقد رحل الابن المدلل لها فكان طيب القلب عطوف عليها كان يشاركها في الأعمال المنزلية خشية عليها من التعب وانتابت الأم الثكلي حالة من البكاء الهيستيري وهي تمسك بجثته وتصرخ بأعلي صوتها وتتوسل إليه ان يرد عليه.
أحمد محمد(16 سنة) طالب ثانوي عبارات حزينة كانت ترددها والدته الثكلي هاتوا كفن عريس لابني ارجوكم هاتوا اجمل العطور صبوها عليه ـ هاتوا كل حاجة حلوة لعريس النهاردة.. هنت عليك يا أحمد ومشيت وتركتني لوحدي مين يا ضنايا هايتكلم معايا ويضحك معايا ويفرحني ويطبطب علي مين يا حبيبي يانور عيني ويخاف علي وأنا ماشية معاه في الشارع.. كريم أحمد عبدالله(22 سنة) طالب بكلية السياحة والفنادق ـ يتيم الاب ـ ووحيد والديه كان يستعد للزفاف بعد ثلاثة أشهر راحت خطيبته تصرخ بأعلي صوتها.




منقول
رد مع اقتباس