[الدملاوي]

اخواني الأعزاء
أمس وفي حوالي التاسعة مساءاً بموقف العاشر على طريق الأسماعيلية كدت أفقد سيارتي اللوجان بل وحياتي أيضاً بدون مبالغة
من المعروف أن منطقة موقف العاشر على طريق الأسماعيلية هي ألعن وأسوء نقطة مرورية بشرق القاهرة أن لم يكن ذلك بالقاهرة كلها حيث ان الطريق للقادم من القاهرة في أتجاه الأسماعيلية لا يزيد عرضه في هذه النقطة في أفضل الاحوال عن 5 أمتار بالكثير نتيجة للأعمال الأنشائية لكوبري علوي عله يخفف من الزحام ولو قليلاً بعد أفتتاحه
وطبعاً حدث ولا حرج عن الميكروباصات التي تتخذ من منتصف هذا الطريق مركزاً للتحميل للمتجه لمدينة السلام والعبور والشروق والعاشر من رمضان بل وبدر أيضاً
سوف أترك الأمر لخيالكم لتتصوروا كيفية ان يمر المرء ماشياً وليس راكباً والعياذ بالله
المهم وصلت بسيارتي اخيراً لتلك النقطة الملعونة ويكاد لا يفصلني يساراً عن سور الكوبري المزمع في أنشائه ألا سنتيمترات قليلة:
وفجاءة وبدون أنذار أو مقدمات قرر سائق أحد الميكروبصات الكبيرة ذات ال 25 راكباً ان يبدأ رحلته بأتجاه مدينة السلام وشاء حظي العائر أن اكون بجواره لأشهد أقلاعه الميمون .... فحاولت جاهدأ أن أتوقف حتى أسمح له بالمرور ولكن كان له رأي أخر
لقد اصر أن يلقني درساً في كيف انني لم استطيع ان أقرأ نية سيادته في التحرك المفاجئ
فكان أن كسر علي يساراً بمنتهي القسوة وشاء الله أن انجو منه ولكن بعد ان طارت المراية اليمنى بالكامل وتال الرفرف الأيمن أيضاً من الحب جانب
فحمدت الله ان حفظ علي باقي سيارتي وأنني قد نجوت من هذا الهجوم الغاشم
وتسائلت بيني وبين نفسي ...

إلى متى ؟
إلى متى سنقبل بهذه الفوضى
إلى متى سنقبل بالانفلات الأمني والبلطجة
إلى متى سنقبل بهذا التردي الأقتصادي وأغلاق الشركات وهروب كبار رجال الأعمال إلى الخارج تباعاً وفي السر؟
أحقاً هم يعاقبونا لأننا ثرنا على سيدنا حسني مبارك؟
بالتأكيد لن نندم ولن يجدي معنا ما يمكرون وستتحرر بلادنا بأذن الله من الطغاة الظالمين وبدون رجعة أن شاء الله


قولوا معي أمين