[د0تامر محمد]

-11-
خارجى/ليل
-------------
نيران كثيفة تشتعل فى كل مكان وتتصاعد الادخنه كثيفة وتحلق فى السماء00
أصوات مدوية كالطلقات00
ناس تجرى بسرعة فائقة(تبدو كظلال وأشباح)
كانها تطير00
يصطدمون ببعضهم البعض00
صرخات عميقة ومرعبة00
أصوات تذوم بانفاس طويلة تثير القشعريرة00

(الكاميرا على نور وهو يقف على ربوة عالية)
تقترب من عينيه المتقدتين جمرا ثم يصرخ صرخة مدوية فيها زئير الاسود00
يختفى ليظهر على الارض والاشباح التى تعدو تقترب منه وتلتف حوله

-12-
خارجى /نهار
---------------
عماد يسير جنبا الى جنب مع منى يدخلون الى كازينو00
تجلس منى ثم يجلس عماد فى مواجهتها00
ينظر عماد الى عينيها مباشرة ويقول مبتسما:
-تعبتينى عشان توافقى اننا نتقابل
قالت بتعجب:
-المفروض ان ده الطبيعى
قال وهو يطرق برأسه:
-أنا كنت محتاج انى اتكلم معاكى جدا
-وأنا سمعاك
نظر فى عينيها:
-الصراحة كده وبدون مقدمات أنا معجب بيكى
ابتسمت فى شحوب:
-لكن أنت متعرفش عنى حاجة
قال يحاول ان يكون حكيما:
-ونفس الشىء بالنسبة لى
لكن انا ميهمنيش أعرف غير ان انتى كنت السبب فى تحريكى
قالت بتعجب:
-مش فاهمة!
-بصى أنا أخدت صدمة جامدة ف حياتى00
أنا كنت معيد بكلية الهندسة وحصل مشاكل بينى وبين رئيس القسم بسبب اختراع كنت عملته وحاول سرقته منى ولما فشل ضيّق علىّ لما استقلت
-بس دى سلبيه
-أنا عارف كده00
وعارف انى استسلمت وهربت 00 لكن كان فيه صدمة تانية كانت هيه السبب الحقيقى
ابتسمت:
-دا أنت حكاية بقى
تنهد بعمق ثم قال:
-أنا كنت بحب زميلتى وكان الطبيعى انى اتقدم لها ولما حصل أبوها رفضنى لفرق المستوى الاجتماعى !
انا ابويا راجل ميكانيكى ومن اسرة بسيطة وهوه كان وكيل وزارة 00
الغريب ان البنت اتخلت عنى واتصدمت وحسيت انى كنت عايش فى وهم كبير 00
بعدها بأيام مات والدى اللى ربانى بعد موت امى لمدة خمستاشر سنه وانا ابنه الوحيد
قالت فى تعاطف:
-ياه دا أنت أكيد كنت ف عذاب وقتها00كذا صدمة الله يكون فى عونك
قال فى تهكم:
-المشكلة ان السلبية بقت من بعدها عادة واستسلمت
قالت بفضول:
-واختراعك راح فين
قال بحماس:
-بعد ما شفتك ولقيت انى معجب بيكى00
لاقيت انى انسان مش مميز ومش مغرى ليكى او لاى واحدة وكان لازم انى أفوق م الغيبوبة واتحرك
قالت مبتسمة:
-واتحركت
قال بحماس:
-اشتريت امبارح عربية وح نفذ عليها اختراعى ان شاء الله وبكرة ح أفتح ورشة الحاج واشغلها تانى
-جميل أنا مكنتش عارفة انى ممكن اكون كده

صمت وهو ينظر الى عينيها
أطرقت برأسها فقال:
-أنتى ملهمتى
قبضت على ابتسامتها وقالت:
-يعنى يا سلبية يا استعجال
-مش استعجال ده فوقان م الغيبوبة

وألتقت عيونهم وابتسامة

تتبع