[د0تامر محمد]

صديق صديقى
--------------
صديقى (م) كان له زميل دراسة شاب ظريف جدا من أصحاب النكتة وعلى الرغم من أنى قابلته بضع مرة عند صديقى إلا أننى لم أنسه لجمال حديثه وسرعة بديهته وبعض مواقف من الشهامة المصرية النادرة كان أولها عندما كنا نجلس لدى صديقى وفجأة نشبت نيران ودخان فى المطبخ فقمنا على الفور لنستطلع ما حدث تسمرنا أما هو فقد أحضر طفاية الحريق من سيارته بسرعة البرق وكان أول الداخلين للمطبخ وسط النيران على الرغم من وجود قنبلة قابلة للإنفجار وهى أنبوب البوتاجاز!!
فتح صنبور المياه وأخذ ينثر الماء على الأرض حتى خمدت النيران
كان دائم السفر يحبه لدرجة العشق ولم يذهب فى جولة بسيارته أو سفر للفسحه إلا وكان معه صديقى !
وفى مرة أخرى كنا نسير بالسيارة فى جولة وإذ بحشد من الناس يحاولون إخراج طفله سقطت فى حفرة عميقة نتيجة إنهيار أرضى فقام بربط نفسه بحبل ونزل إلى الحفرة ليلتقط الفتاة ويصعد بها بمنتهى السرعة والبراعة !
وقد حكى لنا صديقى عدة مواقف عن صديقه وشهامته إلى أن سافر للخارج ولم يعد من يومها ومنذ سفره وهو دائم الإتصال بصديقى وكذلك إرسال الهدايا القيّمة كل فترة فى حالة من الصداقة النادرة التى لا تفقدها المسافات والحدود والزمن إتقادها وجمالها !
صديق صديقى الرائع علمت بعدها أنه قبطى!!!!
وكم من هذه العلاقات الإنسانية الرائعة تربط بين المسلمين والأقباط !