الوقت من ذهب، لا جدال في ذلك، ولكن قد ترتفع قيمة بعض مما يملك الأشخاص إلى حد وجوب توفير الوقت لرعاية تلك المقتنيات والحفاظ عليها، وإلا سيصبح الوقت الذي تم توفيره يساوى أطنانا من الذهب.
هذا هو الدرس القاسي الذي تعلمه مالك سيارة فيرارى 456، بعد أن تحطمت سيارته بالكامل جرّاء محاولته توفير بعض الوقت، وتسليمها لأحد معارض السيارات لتولى مهمة فحصها وصيانتها، ففي حادث سير مروع بعاصمة الأرجنتين بوينوس، التقطت إحدى عدسات كاميرات المراقبة فيديو لسيارة فيرارى 456 زرقاء، تنطلق عبر تقاطع بسرعة كبيرة، مما أفقد قائدها السيطرة عليها وأدى إلى انزلاقها إلى الاتجاه المعاكس، والاصطدام بسيارة فولكس فاجن جول (بوينتر) وتحطيمها تمامًا هي الأخرى.
وعلى إثر الحادث المروع، أعلنت السلطات الأرجنتينية أن كلا السائقين قد أصيب بإصابات بالغة، لكنها لا تشكل خطرًا على حياة أي منهم، وعند استجواب السائق، صرّحت الشرطة بأنه اعترف أن السيارة ليست ملكه، وإنما ملك محل عمله، والذي تسلمها من مالكها لإجراء بعض الصيانة لها، وأنه وقت الحادث كان في الطريق إلى مركز الصيانة لفحص السيارة.