واشنطن - أعلن مسؤول عسكري أميركي رفيع ان الطائرات من دون طيار هي على الأرجح المستقبل للطيران العسكري الأميركي حيث سيعمل الجيل الجديد من المقاتلات والقاذفات من دون طيارين.
وقال الاميرال مايك مولن رئيس هيئة اركان الجيوش الاميركية المشتركة خلال جلسة استماع امام مجلس الشيوخ "نحن الان في مرحلة انتقالية لما سيكون عليه مستقبل الطيران ومسألة ما الذي سيعمل مع طيارين او من دونهم".
واجاب عند سؤاله عن الخطط لتطوير قاذفة جديدة "اعتقد اننا في بداية هذا التغيير".
واضاف "ان استخدام الطائرات من دون طيار ازداد بشكل كبير في السنوات القليلة الماضية".
واعلن وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس خلال جلسة الاستماع نفسها ان على المخططين العسكريين ان يجيبوا على سؤال يتمثل في ما اذا كانت المقاتلات الجديدة ستعمل مع او من دون طيار على متنها.
وقال مولن امام لجنة الخدمات المسلحة التابعة لمجلس الشيوح ان المقاتلة الجديدة "جوينت سترايك فايتر" التي تبنيها لوكهيد مارتن قد تكون الاخيرة التي تعمل مع طيار قبل الانتقال الى مقاتلات آلية.
وتابع متحدثا عن مقاتلة "اف-35" الجديدة التي تطورها لوكهيد مارتن "هناك من يرون ان مقاتلة جاي اس اف هي الاخيرة مع طيار" و"انا اميل الى هذا الاعتقاد".
وتستخدم الوكالات العسكرية والاستخباراتية الأميركية الآلاف من الطائرات من دون طيار والتي تتراوح بين طائرة صغيرة طولها متر يمكن اطلاقها في الهواء باليد الى "غلوبال هوك" التي يبلغ عرض جناحيها 35 مترا، وذلك في مهمات في العراق وافغانستان وغيرهما.
ومع ان غيتس حث على الحد من الانفاق في انظمة الاسلحة المكلفة -بما فيها خطط لتوسيع سرب مقاتلات اف-22 -، الا ان مشروع ميزانيته للعام 2010 يدعو الى زيادة تمويل الطائرات من دون طيار مثل "بريداتور" و"ريبر" الاحدث طرازا.
وقال غيتس "هذه إحدى نواحي الزيادات في الميزانية".
كما تدعو موازنة وزير الدفاع الى صرف ملياري دولار على نشاطات الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع الداعمة للجنود في العراق وافغانستان، ومعظم هذا المبلغ مخصص للطائرات من دون طيار.
وتابع غيتس "سنسعى الى بناء 48 طائرة ريبر سنويا بموجب هذه الميزانية"