عرض مشاركة واحدة
  #98  
قديم 12-05-2009, 02:03 AM
الصورة الرمزية د0تامر محمد
د0تامر محمد د0تامر محمد غير متواجد حالياً
من انا؟: طبيب بشرى -كاتب قصة وروائى
التخصص العملى: طبيب بشرى
هواياتي: الكتابه خاصه الادبيه -السيارات
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الموقع: الشرقيه
المشاركات: 6,740
د0تامر محمد has a reputation beyond reputeد0تامر محمد has a reputation beyond reputeد0تامر محمد has a reputation beyond reputeد0تامر محمد has a reputation beyond reputeد0تامر محمد has a reputation beyond reputeد0تامر محمد has a reputation beyond reputeد0تامر محمد has a reputation beyond reputeد0تامر محمد has a reputation beyond reputeد0تامر محمد has a reputation beyond reputeد0تامر محمد has a reputation beyond reputeد0تامر محمد has a reputation beyond repute
افتراضي رد: حكايه صديقى والسياره الملعونه-2 روايه رعب واثاره وتشويق

-36-
لم نكد نفيق من صدمة سيارة رشدى وكل الحقائق التى تكشفت حتى جاء اليوم بصدمة جديدة أفزعتنا!
اتصلت بهشام فاخبرنى باقتضاب انه فى المستشفى00ولان وجوده بالمستشفى امر طبيعى لطبيعة عمله فلم اتعجب الا بعد ان عرفت انه نزيل!
لم اكن اتخيل ان هشام لاعلاقة بالحادث الذى وقع اليوم وسمعنا عنه امام احد الكنائس!
تعرضت فيه مجموعة من الناس لاطلاق النار العشوائى
وحدثت عدة اصابات علاوه على وفاة شخصين
توجهنا سريعا للمستشفى ونحن فى قمة القلق وصوت هشام الواهن لا ينبئ بالخير !
وعندما رأيناه كان بحمد الله بصحه جيده ولم يكن هناك سوى جرح فى الذراع اليسرى وشاش كثيف ملفوف عليها 0
وكانت الدموع متجمده فى عينيه والاسى ينطق به وجهه 00 التقت عيوننا وشعرت فيهما بغضب ودهشه!
كان هشام فى يوم الاحد المعتاد خارجا من الكنيسه مع حفيل من الناس وكأى يوم عادى كان الجو هادئا 00 الجمع خارج بنفوس صافيه كل يمضى فى حاله لعالم الدنيا الواسع بمشاغله واحتياجاته واماله 00
انطلقت سياره مسرعه ليخرج منها الرصاص عشوائيا لينال من الناس بلا تفرقه بين كبير ولا صغير 00 طفل او امرأه
فرصاص الغدر لا يعرف التفرقه ولا يدرك الرحمه لأنه يخرج من قلوب لم تعمر بالايمان ولم تصل لمعنى الانسانيه !
نالت احداها من ذراع هشام وكانت بفضل الله بسيطه
نالت نت اخرين سقطو ا جرحى عدا العم صادق جورج رجل مسن فى السبعين من عمره ومحمود شاكر طفل فى السابعه من عمره اغتيل وهو فى يد امه صادف مروره امام الكنيسه!
وكما قال هشام كان العم جورج رجلا فاضلا من رجال التربية والتعليم بالمعاش00رجلا محبا للناس يذوب عشقا فى خدمتهم وكانوا كلهم اولاده بعد ان حرمه الله من نعمة الابناء!
فتح الرجل قلبه لكل الاطفال وبلغ عطفه عليهم انه كان يجمع المشردين واولاد اليتم فى دار للرعاية ليعلمهم حرفا تنفعهم ويعطيهم احتياجتهم حتى يكفيهم السؤال والحاجة
انفق كل ماله فى العمل على خدمة قضيه امن بها
بكاه الجميع
كل من عرف العم صادق بكاه بدموع حقيقيه لأنه الوحيد الذى لم تكن حياته ولا ماله ملكا له بل وهبهما للناس ومن اجل الناس
طاله غدر من لا يرحم 00 وأد احلامه التى لم تفتر رغم بلوغه السبعين قتل خيرا فى نفسه يكفى لكل العالم وصفاءا فى قلبه يشرق فى قلب الظلام
لهذا كان هشام حزينا وكانت كلماته تقطر اسى ولوعه لأنه كان يعتبره بمثابة ابا ثان له 00
كلهم كانوا يعتبرونه ابا ثانيا لم يبخل يوما بنصيحه ولم يضن بمساعدة لأحد
ولأن الموضوع حساس وهناك بوق من النار تنفخ فى الصدور ونفوس لئيمه تبث الكراهيه فقد اخذ الموضوع حيز اكبر واتجاه مغاير لحقيقه واضحه وضوح الشمس 0 وخنجر غادر حاول ان ينسل فى نسيج لا يبلى بمرور الزمن
ضمنا هشام لصدره وهو يبكى 00
بكينا لأجله فهو جزءمنا ونحن جزء منه

الى اللقاء مع المشهد الاخير
__________________

رد مع اقتباس