علامات استفهام حول مستقبل السيارة "الخضراء"
علامات استفهام حول مستقبل السيارة "الخضراء"
| | | | سيارة كهربائية جديدة |
تبارى منتجو السيارات خلال السنوات الأخيرة في تقديم مجموعة كبيرة من المركبات التي باتت تعرف بالسيارات "الصديقة للبيئة"، أو "الخضراء"، لكن انقضي زمن دون أن نراها حقيقة تجري علي على طرقاتنا، دفع الكثيرين إلى التساؤل عن الوقت الذي يمكن أن يروا فيه مثل هذه السيارات رابضة في صالات العرض.
وتأمل شريحة لا يستهان بها من المتطلعين إلى اقتناء مثل هذه السيارات، في أن يتحقق لهم ذلك في غضون ثلاث سنوات من الآن، على الرغم من أنها لا تزال حتى الآن مجرد نماذج تجريبية، نشاهدها فقط في أجنحة معارض السيارات، أو على الانترنت.
وأفاد تقرير لصحيفة الخليج الإماراتية أن واقعية تطبيق الكثير من الأفكار التي عُرضت في السنوات الأخيرة كان مبالغا فيها، وأن الوقت لم يحِن بعد لترجمتها على الطريق، بل ربما لن يتم ذلك إلا بعد عشر سنوات من الآن، على الرغم من الضغوط الهائلة التي يواجهها صناع السيارات من قبل الرأي العام، والحكومات، لانتاج سيارات قليلة الانبعاثات، وتستمد طاقتها من مصادر بديلة للوقود الأحفوري المتهم بتلويث الهواء.
صحيح أن الفترة التي أعقبت عام 2004 شهدت إحراز تقدم كبير في مجال تكنولوجيا السيارات الهجين، والمركبات الكهربائية، ومحركات الاحتراق الداخلي الأقل استهلاكا للوقود، أو تلك التي تعمل بالوقود الحيوي، إلا أن المعاناة التي تعيشها شركات السيارات حالياً بسبب الأزمة المالية، وضعت علامات استفهام كبيرة حول قدرتها على انجاز هذه المشروعات. فبينما يملك لاعبون كبار، أمثال تويوتا، وفولكسفاجن، وهوندا، ودايملر، الامكانات البحثية الضرورية للمضي قدماً في هذا المجال، وكذا القدرة على تمويل إنتاج هذه الطرز الجديدة، إلا أن هناك شركات عالمية كبرى، مثل جنرال موتورز، وفورد، وفيات، تعيش حالياً أوضاعاً لا تحسد عليها .
وعوضاً عن المشاكل المالية التي تعاني منها الشركات حالياً، هناك عقبات أخرى تقف في طريق السيارة الخضراء، منها ما يتعلق بضعف بنيتها التحتية، مثل عدم توفر محطات الوقود الحيوي، والذي بدأ أيضاً يواجه انتقادات متنامية عقب استفحال مشكلة الغذاء العالمي في الشهور الماضية. وهناك أيضاً مشكلة ندرة محطات شحن السيارات الكهربائية. بالإضافة إلى ارتفاع تكلفة انتاج هذا النوع من المركبات.
وقائمة السيارات الهجين، والكهربائية، أو تلك التي تعمل بخلايا الوقود، وغيرها من السيارات الصديقة للبيئة التي يجري التخطيط لها، طويلة. فمن جانبها أعلنت أودي أنها ستطرح نسخة هجيناً من سيارتها "كيو 5" الكروس أوفر أواخر العام المقبل، بينما تجري "بي إم دبليو" في الوقت الحاضر اختبارات على أسطول من سيارات ميني الكهربائية، والتي تعمل أيضاً ببطاريات ليثيوم- أيون، في الولايات المتحدة، وألمانيا.
كما قدمت الشركة خلال معرض جنيف سيارتها التجريبية "كونسبت 7 أكتيف هايبريد" الهجين، والتي تخطط لإنتاجها في وقت لاحق من العام الجاري. ومن ناحيتها تأمل شركة "شِفروليه" في العودة بقوة من خلال إطلاق سيارتها "فولت" الهجين في أواخر 2010.
وتخطط "جنرال موتورز" لإنتاج ما لا يقل عن 26 سيارة هجين بحلول العام 2014, كما تأمل "بيجو- سيتروين" الفرنسية في إنتاج سيارات كهربائية بحلول نهاية 2010، كما تطبق هوندا خططا لسيارات هجين، وتخطط لبيع نصف مليون سيارة منها سنويا بحلول العام 2010 .
وهناك أيضاً سيارة مرسيدس الهجين "إم إل 450" الرياضية متعددة الاستعمالات. ومن جانبها تعتزم "تويوتا" اطلاق نسخة هجين جديدة من سيارتها "بريوس" خلال يوليو المقبل . |
|