البلطجية لا زالوا أحياء يرزقون .. لابد أن نتحرك سريعا
لا شك أننا جميعا نشعر بالفخر للثورة المجيدة و أننا بالفعل نمر بحياة جديدة كليا و أن كل شئ آخذ في التطهر و لكن تأملوا ماحدث اليوم معي أنا و صديقي الأستاذ خالد كيلاني عندما ذهبنا لترخيص سيارته الجديدة
في بداية الأمر طلب منا أن نذهب الى مرور الدراسة لختم أوراق السيارة و قد فوجئنا بحسن معاملة و سرعة انجاز و عدم صرف اي رسوم فاستبشرنا و قلنا لأنفسنا ما أجمل الثورة
لاحقا توجهنا الى مرور حلوان حيث نسكن لفحص و ترخيص السيارة فوجدنا أن المرور قد تم تدميره كليا و قال لنا الحرس اذهبوا الى مرور التبين الذي يقع على بعد حوالي 10كم جنوب حلوان فتوجهنا الى هناك و بالمناسبة مرور التبين في الأصل خاص بترخيص الأجرة و النقل
عندما وصلنا الى التبين علمنا أنهم لا زالوا بصدد تجهيز مكان لموظفي الملاكي و انه ليس هناك عمل اليوم (لماذا لم تكلف ادارة المرور نفسها عناء اخبار الذين ذهبوا لمرور حلوان بذلك؟)
المهم أن صديقي طلب مني أن أركن السيارة بالخارج حتى يدخل هو للمرور للتأكد من موعد حضوره مرة أخرى
عندما ركنت السيارة بالخارج بعيدا عن المرور في شارع واسع جائني شاب كريه المنظر و القول و الخلق ممسكا بورقة مطبوعا عليها "حي التبين" و مكتوبا عليها بارك فئة خمسة جنيهات و الورقة في حالة مزرية و قذرة مطالبا اياي بدفع الخمسة جنيهات
لكنني رفضت ذلك من داخلي لأنني رأيت اننا من المفترض أننا في عصر جديد ليس للبلطجة سواء الحكومية أو الشعبية مكان فيه , المهم أنه في هذه الأثناء عاد صديقي و معه إبنه الصغير أسامة و ظهر بعد ذلك بلطجي اخر في المشهد مطالبيننا بالخمسة جنيهات بطريقة خشنة إلا أن صديقي كانت له نفس مشاعري و مشاعر كل مصري يمر بتلك الفترة الوطنية و رفضنا رفضا باتا دفع الفلوس رغم منظر البلطجيين المخيف و القذر و بدأ صراخ البلطجيين يتعالى و يزداد خشونة بل أن أحدهما دخل بنصف جسمه من شباك السيارة صائحا "يعني هي بلطجة و لا إيه " فصرخنا فيه و أخرجناه من شباك السيارة و أمسكت تليفوني المحمول و بدأت اطلب 122 النجدة و عندما رآني احدهما أفعل ذلك بأ الإنسحاب هو و زميله طالبان منا ألا يرا وجهينا هنا مرة أخرى (البيت بيت أبونا و الغرب بيطردونا) .
هذه الأحداث حدثت على بعد خطوات من مرور التبين الذي من المفترض أنه منشاة تابعة للداخلية التي من المفترض أن وظيفتها ارساء النظام و الحفاظ على المواطنين
و نحن الآن بصدد تطهير كل الفساد الرجاء من كل من يقرأ هذه القصة ألا يدفع لمثل هؤلاء البلطجية و أن يوصل صوتنا لكل المستويات حتى يكون هناك وقفة مع كل هؤلاء
لأن التفسير الوحيد لوجود مثل هؤلاء أنهم يعملون بتنسيق مع القائمون على المرور ليتم تقسيم الحصيلة اليومية , الرجاء المشاركة من الجميع و سوف أنشر هذا الموضوع على الفيس بوك أيضا
__________________
اذا طال الزمان ولم تروني ......... فهذا اسمي فتذكروني اذا دفن جسمي تحت الرمال ......... فهذا خطي لا يزال لا إلــــــــــــه إلا أنت ســــبحانك إني كنت من الظالميــــــــــــن
Ayman M. Zaki
|