[mercedes]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

هى فعلا مقالة ممتازة و من كاتب منصف و كنت أتمنى أننا مانحتاجهاش عشان نرد اعتبارنا و نعرف و نعرف الناس بقيمتنا, بس هنعمل ايه, الأمر لله من قبل و من بعد .

لو شفنا العلاقة و النسبة بين مصر و مابين دول الخليج فى بداية الخمسينات و هى الفترة اللى بدأت فيها النهضة و التنمية هناك مع ظهور النفط و استقرار الأوضاع فى المنطقة بعد انتهاء الحرب العالمية التانية , كانت كالآتى :

زى عمارة من 100 دور , دول الخليج كانت فى البدروم و مصر كانت فى الدور ال40 مثلا و دول العالم المتقدم كانت فى الدور ال90 و بتسعى للوصول للدور ال100 .

المهم , الدول دى طبعا كانت بالنسبة لمصر متخلفة جداااااااااااااااااا و كانت مصر بالنسبة ليهم متقدمة جداااااااااااااا , مع الأيام و تغير الأحوال و الظروف , الدول النفطية دى بدأت تطلع بالراااااااااااااااااحة خااااااااااااااالص و ممكن نقول أنها اليوم أصبحت فى الدور ال45 مثلا و خلال الفترة دى برضه , مصر كانت بتنزل بالتدرييييييييييج و ممكن نقول أنها أصبحت فى الدور ال35 مثلا و لكن المحصلة النهائية هى أن الدول دى أصبحت متقدمة عننا فى أغلب نواحى الحياة و أنها بالتالى قل جدا اعتمادها على مصر فى أغلب الأمور الا الأمور اللى المصريين ليهم خبرة عظيمة فيها -زى أن وزير الداخلية المصرى بعد مايتشال, يروح يشتغل مساعد لوزير الداخلية السعودى, الأمير نايف بن عبد العزير زى ماحصل مع زكى بدر و أحمد رشدى- اللى هى المصريين يقدروا يفيدوهم أكتر من غيرهم, و أصبح اعتمادهم على الغرب و الدول المتقدمة بشكل أكبر و بالدات فى المجالات اللى كانوا زمان بيعتمدوا فيها على المصريين و كمثال على دلك , أنهم مثلا فى السبعينات و التمانينات و أوائل التسعينات كانت شهادات الطب المصرية, شهادات معترف بيها جدا هناك و مافيش كلام, زى الجنيه الدهب, الآن, أصبح الطبيب المصرى اللى بيروح هناك ,لازم يمتحن الأول قبل ما يمارس المهنة سواء فى القطاع الخاص أو الحكومى, و أصبح الشهادات الأميركية و الأوروبية هى اللى معتمدة و مابحتاجش امتحانات و هتلاقوا الكلام ده فى كل المجالات مش الطب, احنا اللى عملنا فى نفسنا كده , لما ماحترمناش الشهادات بتاعتنا و بقى الواحد ممكن ياخد ماجستير فى الطب من بعض الجامعات المصرية الحكومية الاقليمية و هو أصلا شغال فى السعودية, حاجة كده سحر, يدوب ينزل أجازات على الامتحانات و طبعا كانت نتيجة الكلام ده, أن الخلايجة اللى بيدرسوا هنا و بيشوفوا المهازل دى , قالو, ايه التهريج ده!!!!!! و كانت النتيجة برضه , أن أصبح فيه أطباء مصريين بيروحوا السعودية و ما مايعرفوش الألف من كوز الدرة بعد ماكان الطبيب المصرى معروف أنه من أمهر الأطباء هناك بالتالى لم تعد ليهم الأفضلية فى شغل الأماكن الهامة و الرائدة و الحساسة زى زمان .

و بعدين فيه جزء كبير من الخدمات اللى قدمها المصريين للخلايجة كانت مجانا و بدون مقابل و ده صحيح و لا يمكن انكاره, لكن فى الأغلب و الأعم كانت هده الخدمات و التنمية اللى حصلت فى بلدان الخليج على أيد المصريين , بمقابل مادى سخى جدا و بالتالى , لا يجب أننا نقعد نمن عليهم , اننا اللى علمناهم و احنا اللى خليناهم بنى آدمين و الكلام ده لأن مما لاشك فيه أن دول الغرب سواء فى أوروبا أو أميركا , ساهمت فى التنمية هناك بشكل أكبر مننا بكتييييييييييييير و لكنها لا تداوم على دكر دلك بشكل مستمر زينا كده .

الواجب علينا , أننا -مش نبطل نتغنى بأمجاد الماضى- و لكن أن نعمل للتقدم و الرقى و اصلاح أخطاء طالما داومنا على ارتكابها و هى اللى أدت بينا الى هده الهاوية السحيقة .

انا اتدكر ان ماليزيا و يمكن من 15 سنة كانت زيها زى اندونيسيا و الفلبين, يدوب بتصدر عمالة و خادمات منزليات للخليج و فجأة و فى المدة القصيرة دى , اصبحت من الدول المتقدمة اللى السعودية بتعتبرها من دول الابتعاث للتعليم العالى , يعنى المبعوث ماليزيا زى اللى مبعوث انجلترا كده و مرة كنت فى مطار الملك عبد العزيز فى جدة مستنى الطيارة اللى هتودينى مصر و كمان كان فيه ماليزيين مستنيين طيارتهم اللى هتوديهم كوالامبور و تصادف نتيجة زحمة المطار لأننا كنا فى موسم أجازات , أن الطيارتين تأخروا , يا سلاااااااااااااااااام , اعتدارااااااااااااااات ايه و احترامات ايه لبتوع ماليزيا و نزلولهم وجبات و احنا و السعوديين نفسهم , لأننا كنا مسافرين على الخطوط السعودية لأنها تداكر مدفوعة , ولا الدموع و لا حتى عبرونا بكوباية عصير قصب .

شكرا و آسف جدا للاطالة , بس ده رأيى و أنا حر فيه و كل واحد حر فى رأيه تماما طالما أنه لا يصادر و لا يجور على حريات و آراء الأخرين .

MERCEDES E230