
02-11-2010, 10:09 AM
|
 |
|
|
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 242
|
|
رد: رحلة الى الخانكه
(2)
و الحكايه باختصار ان لنا صديقا مشتركا هو من أحد نزلاء هذه المستشفى . و هو ليس نزيلا عاديا بل هو من النزلاء الخطرون حسب التعبير القانونى المعتبر . و يعنى هذا التعبير أن صديقنا هذا قد أقترف جريمة كبرى وجده القضاء غير مذنبا فيها لعدم سلامة قواه العقليه و منحه البراءه و معها حكم بالنفى من عالم العقلاء الى عالم المجانين .
و هذا الصديق كان من زملاء الكليه و لنطلق عليه اسم " م . ع . ج " .
و جريمته كانت انه فى احد الأيام قام " م. ع . ج " باطلاق الرصاص من مسدس ابن عمه الضابط على والده و والدته فقتلهما و طارد أخته الوحيده و لكنه فشل فى قتلها . و هرب بالسياره حيث استطاعت الشرطه ان تلقى القبض عليه ليعترف تفصيليا و بكل هدوء بهذه الجريمه التى هزت مصر كلها وقتها و اعتبرها البعض من علامات الساعه الكبرى .
و لمزيد من وضوح الصوره حول شخصية " م . ع . ج " فأقول بانه كان من اكثر الناس الذين عرفتهم تهذيبا و ادبا و كان خفيض الصوت مهندم الزى رقيق الحاشيه و لم الاحظ عليه من مظاهر غريبه سوى قيادته المتهوره للسياره .
أما عن والديه فلا أقول عنهما سوى انهما كانا طرازا فريدا من البشر . و اعتقد انهما كانا فى مرتبة متوسطه بين الملائكة الأطهار و البشر الراقين .
كان " م . ع . ج " يرى بأن والديه لا يستحقان هذه الحياه الظالمه و انهما يجب ان يخلقا فى كون آخر و مكان مختلف ..... و الحقيقه اننى كنت اراهما نشازا وسط هذا المجتمع .
فى التحقيقات قال " م . ع . ج " انه اراد ان يجنب والديه مشقة و متاعب هذه الحياه لما كان يراه من ظلم و استغلال المجتمع لطيبة و براءة والديه .
يتبع
|