قصه أخرى
*****************
جريت عليهــا وأنا أبكـــي وخايف ، أخدتنـــي في حضنهـــا
قسمــا بالله يا اخواننـــا أنــــا مش عــــارف حضـــن الأم ليه بيطمن أوي
قالتلى : مالك يا بنى
خايف من ايـــه
قلتلهـــا : خايف أنام لوحدى ياماما
قالتلـــي : حد يخاف وهو بيقرأ قرآن وعارف ان ربنــا معاه وبيحبه
الأبن : طيب معلش يا ماما سيبيني أنام في حضنك شويه ومش هخاف وبعد شويه أروح سريري تاني
الأب : ما تنام يا ولد في سريرك ايه الرجالة دي
الأبن : يا بابا انا لسـة صغير ، ولسة مش بقيت راجـــل
الأم : تعالي يا حبيبي انا هاجي معاك وأقرأ لك قرآن وأفضل جنبك لغاية ما تنام
الأبن : أيوة يا ماما أحسن أنا خايف
الأم : لا متخافش يا حبيبي لما تسمع القران ربنا هيطمئنك باذن الله
وقعدت أمي علي طرف السرير
وقعدت تقرأ من القرآن
ومش عارف ليه يا أخواننــــا
وأنا في حضــن أمـــي وبسمع القرآن
الحاجتين دوول اللـــي ريحونـــــي جدا
ونمت
نمـــــت
نمــــــت بجد وأنــــا مرتـــــــــاح
كنت خايـــف وبقيــــت مش خايــــف
أحداث ســـن الشبـــــاب
الأم : رايح فيـــن يا بنى
الأبن: أكيـــد خارج يعنــــي ولا هافضل قاعد محبوس معاكي في البيت
الأم : طيب يا ابنــــي ما تتأخرش على وخلي بالك من نفســـك
الأبن: ييييييييييييييييييه
اسطوانـــة كل يوم بقــــي
يا ستــــي خلاص
حفظتهــــــــــاااااااااا ااااااا
بصي أنا لم أعد صغير
الأم : يا حبيبـــي انا بقيت أخاف من القعدة لوحدي
بعد أبوك الله يرحمــه ما مات والبيت أصبح فاضى
ونزلت دموعهـــــا
وأنت عارف يا حبيبــــي انى معادش ليا بعد ربنا غيرك
ومحبكش تكلمني كده لأن قلبي بيتقطــــع
تعرف يابنى ده أنت حتي معدتش بتســألني بتاخدي الدوا ولا لأ
مكسوفة أوي أطلب منك تفضل جنبى لحد ما أنام يا ابني
وعايزه أقولك كمان
ان كل يوم لما بتعاملني كده
عمري ما زعلت منك ودعيت عليك لأنى بحبك وبدعيلك
وانت عارف
انا في سنــي ده معدتش بقدر أتحرك زى الأول
بس بقوم عشان أجهزلك أكلك وشربك وهدومك
أقولك على حاجه نفسى فيها بجد
نفسي مرة واحدة تاخدني في حضنك
ليه بتعاملنى كده يا ابني
هو انا قصـــرت معاك
هو أنا عمري حرمتك من حناني
طيب انا محتاجالك
وخايفة أفضل لوحدى زى كل يوم ويجرالى حاجه وما فيش حد جنبى
من بعد والدك ما مات
معدتش بتكلم معاك لأنك دايمــا نايم أو خارج
ولا عدت بروح لحد لاني مبقدرش أخرج ولا أنزل
محتاجالك أوي يا بنى
وخرج الأبن
وترك أمه
وفجــــــــــــأة
اشتد الألم بهـــــا
فنـــــادي الباريء وديعتــــــه
فاشتـــــد نزعهــــــــــا
آخر حاجة عملتهـــــا مسكت التليفون
وكلمت ابنهـــــا
وكل اللى قالته
مع السلامه يا بنى
أشهـــد أن لا إله إلا الله
وأشهــد أن محمدا رسول الله
وخارت القوي
ففـــــاضت الروح إلي بارئهـــــا
واسترد المودع أمانته
واستقـــر جسدها علي الأرض
لو كنت انت مكان هذا الأبن كــان هيبــقى احساســـك ايـــه ...؟
يوم الام فرصة نصلح ما افسدناه