[m.genedy]

وكان رد احدهم علي ان هذة البلد التى نعيش فيها تسمح بالضحك وكان ردى علية ان هذة
البلد تحذر قائدى السيارات حتى لا يقعوا فى مشاكل لهم ولغيرهم
قاللى -لا لا مافيش مشاكل -كل هذا الحوار كان بعد نزولة هو وزميلة من السيارة مباشرا
وبمجرد ان تحركا فى اتجاة سيارتى مبدائيا لقيتهم ماشيين بطريقة غريبة جدا وتزيدها غرابة ان البنطلوانات اللى لابسينها تعطيك ايحاء انها ممكن تقع فى اى وقت - معلوماتى - انها موضة
البنطلونات الساقطة دية لكن بصراحة موضة صعبة وسافلة اوى -المهم اول ما اعين الشابين وقعت على سيارتى
وانفجرا فى الضحك مجددا... وانا واخى نشطاط غيظا وبرغم ذلك تماسكنا -واما عن سبب ضحكهم فهو ان سيارتهم كان فيها من الخلف -حاجة كدة اسمها -تريك هاك - حاجة كدة زى هلب كدة المفروض انه معمول علشان لو ح اعمل كامب وح اخد معايا كرافان ولا حاجة كدة وهى مدببة بالطبع وطبعا مع قوة الاصطدام كانت النتيجة ان مقدمة سيارتى انقسمت نصفين بأعجواج للداخل طبعا __ ودية حاجة ضحكتهم ودليل على قوة سيارتهم -طيب -ها وبعدين
واحد منهم اقترب منى وقال هذة السيارة ليست سيارتى انها ملك لامى واحنا ممكن نحل الموضوع ودى ولا نتصل بالشرطة__بصراحة خطر فى بالى ان هو كمان يكون بيسوق برخصة دولية
واقتراحة قوبل بالرفض واصبحت اصواتنا اعلى خاصا ان اخى تدخل فى الحوار وصديق الشاب تدخل فى الحوار
واثناء الحوار فوجئنا بالشابين يتناوبوا تدخين سيجارة مخدرات-ماريجوانا-وكانت رائحتة واضحة
وطبعا هى مسموح بها هنا وكذلك مخدر الحشيش تجارة وتعاطى ولكن طبعا لها نظام وقانون..
ولكن ما زاد توترنا انا واخى انهم حاولا ان يركبا سيارتهما وينصرفا وهو ما جعل اخى ينفعل ويصمم انة لن يتحرك من امام سيارتهم حتى يأتى البوليس.. ومافيش خلال دقائق وجدنا سيارة البوليس ويخرج منها اتنين ظابطات شرطة ( بصراحة كانوا زي القمر )سلموا علينا وسألونا لو كان فى حوادث علشان يتصلوا بالاسعاف
ولكننا جميعا جاوبنا بالنفى واخذت احداهن اقولى واقوال اخى والاخرى اقوال الشابين الهولنديين
وبعد دقائق تحدثوا معنا سويا وبصراحة وقتها حسيت انهم متعاطفين اكتر مع الشابين الهولنديين -مش عنصرية _ لانى شخصيا مش مؤمن بالعنصرية كصفة ولكن بالطبع اننا مش فاهمين كل الكلام اللى بيتقال لنا وكذلك مش عارفين نعبر بالشكل اللى يرضى طموحنا-وانتهى الحوار وكتبنا اقرار مصاحب لة رسم كروكى واعترافات الشاب قائد السيارة واقرارة انة غلطان.
وانصرف الجميع الشابين وهم بيشتموا فينا بينهم وبين نفسهم وظابطات الشرطة ولكن قبل انصرافهم سألت واحدة منهم هو انتم كنت معديين من هنا بالصدفة ولا اية احنا ماحدش مننا اتصل؟
وكان ردها الغريب ان مركز البوليس الذى اعطاهم الاشارة تلقى 25 مكالمة تليفونية تقول ان فى حادث فى هذا الشارع وايضا خناقة بالايدى( وهذا جزء من طبيعة الشعب الهولندى ) لو حد زعق بصوت عالى فى الشارع ممكن يلاقى حد بيتصل بالبوليس يشتكية -ايش حال بقى لو كانت خناقة والصوت كدة كدة عالى فيها..لكن حقيقى لابد هنا ان اؤكد ان هولندا تستحق المرتبة التى تحتلها كدولة متحضرة
والمعروف ان قياس حضارة الدول يكون على حسب سرعة تلبية الاسعاف والشرطة للمواطنين-
وهذا الامر لاحظتة اكثر من موقف مابين اسعاف وشرطة-بصراحة فى خلال من 3 الى 7 دقائق يكونوا موجودين!! المهم
اتصلت بعدها بالنداء الالى هنا وهو يخدم 24 ساعة وفى اى حارة فى قارة اوروبا تجدهم وطبعا لابد ان تكون عضو عندهم بأشتراك سنوى قرابة 81 ايورو فى السنة(حاليا) وانا كنت عضو عندهم فعلا
جأت سيارة وشالت سيارتى على جراج انا حددت لهم مكانة -عند اصدقاء لي عراقيين اكراد_
استقبلونى بطريقة جيدة ونزلوا السيارة ولم تظهر على ملامحهم اى علامات استغراب وهم ينظرون لها
ولكنى وجدت ابتسامة هادئة واحدهم يقول لى بسيطة ح نرد البامبرز بشفطة حرارة ونعدلة وخلاص
طبعا انا مش مصدق -طيب ياعم شوفها جربها بص على الموتور حاول تدورها-فقالى انت حاولت تدورها بعد الحادثة قلت لة -لا طبعا - خفت حاجة تحصل -قاللى طيب جرب دلوقتى
جربت لقيت السيارة دارت عادى خالص وفى بس صوت شخلله استغربت فعلا
قاللى تعالى بكرة خدها-قلت لة -لا - سيبها زى ماهى لغاية خبير شركة التأمين ما ييجى يشوفها-وبالفعل
هو دة اللى حصل تانى يوم زارها الخبير وقرر انة يمكن ان تصلح بقيمة 650 جيلدر طبعا انا اتبسطت جدا خاصا انى كنت متفق مع الصديق الكردى انة ح ياخد 25 جيلدر فقط.. يعنى وفرت 625 جيلدر وقتها فرحت جدا وحبيت السيارة اكتر خاصا انها لما اتصلحت بقت تمام زى الاول بالظبط وفى نفس الوقت تذكرت انى كنت دافع فيها اكثر منما تستحق -كدة ربنا عوضها-
والاهم ان ماحدش خد بالة او شك مجرد شك بسيط انى عندى مشكلة فى عيونى او انى ممنوع اقود سيارة-عدت على خير -ومر حوالى اسبوعين وقررت ان انزل اروح مقهى المصريين -اقابل اصدقائى واللعب شوية طاولة وبالفعل وهناك قابلت احد اصدقائى القدامى -محمد عياد-وهو قاهري وشخصية حبوبة سنة تقريبا وقتها 50 سنةوعازب وشغال شغل كويس ولية مركزة يعنى
المهم جلسنا معا وانصرفنا معا ولم تكن معة سيارة وعرضت علية ان اقلة لمنزلة-وبالفعل انصرفنا بسيارتى وكان لابد ان نستخدم الطريق السريع وبالفعل وفى اول طريق يمين ومع اول منحنى - فوجئت بسيارة تحتك بى من ناحية اليمين وهى الناحية التى يجلس فيها -صديقى محمد عياد- وقفنا فى الحال وكذلك السيارة الاخرى واحنا نازلين فوجئت بصديقى محمد عياد يقول لى -كدة برضة -كدة برضة - عمال اقولك خللي بالك خللي بالك-
فقلت لة لا يا استاذ محمد لا تقلق السيارة الاخرى هى المخطئة قاللى لا ياراجل انت واضح انك استعجلت
فى الرجوع للقيادة مرة اخر --بصراحة عكننى محمد عياد- ونزلت سلمت على الرجل قائد السيارة الاخرى وسألنا بعض السؤال التقليدى -انت كويس والناس اللى معاك ولا تحب اتصلك بالاسعاف؟
طبعا دة سؤال ستنادرد حتى لو ح نتخانق لازم نسأل السؤال دة الاول
وكان كل شىء على مايرام بل واكثر خاصا بعد ان فوجئت بالشاب قائد السيارة الاخرى يقول لي انة هو المخطىء وبأنة لم يتحكم فى سيارتة فى المنحنى-الحمدلله ظهر الحق _
تعالى انت بقى ياعم محمد عياد وقول -لأ لأ لأ- مش انت الغلطان احنا الغلطانين -يادى النيلة لية كدة
قاللى هو دة الحق -ياستاذ محمد الرجل اعترف وقتها لقيت الشاب بيقول لي -لا انا بقول نتصل بالبوليس افضل وبالفعل جاء البوليس وحررنا محضر وكانت فى السيارتين خدوش بسيطة وهو ماقدرة
الخبير فيما بعد بقيمة 450 جيلدر صرفت لى انا طبعا بعد ما أقر الخبير ان الشاب هو المخطىء
وطبعا كان لازم شهادة الشاهد الوحيد صديقى محمد عياد-والذى اقر بأنى انا صاحب الحق وان الشاب هو المخطىء - وانضم المبلغ ال450 جيلدر الى ال625 اللى سبقوهم ولم اصلح الخدوش وتركتها تاخد العين وازداد تعلقى بهذة السيارة ومرت حوالى 3 شهور وفى احدى الايام -وكان الوقت فى الصباح الباكر وانا متوجة مع ابنى اوصلة للمدرسة وكان لابد من السيارة
وبالفعل مجرد انى وصلت عند السيارة انا ومصطفى ابنى حتى فوجئت بكيس زبالة

على سقف السيارة-بعد نصيحة سيدتين من السورنام بالتوجة بصحبة كيس الزبالة الى قسم البوليس لعمل محضر بالواقعة خاصا بعد ان وجدا ان كيس الزبالة تسبب فى ان سقف السيارة هبط بشكل يصعب معة الجلوس فى السيارة خاصا للى يجلس فى الخلف-وبالفعل اخذت كيس الزبالة ومعايا مصطفى ابنى ورويت لهم ماحدث -رحبوا بى وسألونى اذا كنت احب اشرب قهوة او اى حاجة تانية وكان جوابى انى لازم اذهب مع ابنى للمدرسة
طلبوا منى ان امر عليهم اثناء رجوعى وقد حدث بالفعل ومررت عليهم فى قسم الشرطة ودخلت ولم اجد احد فى الاستقبال
انتظرت حوالى 3 دقائق وفوجئت بعدها بثلاث ظباط شرطة لابسين جوانتيات وكمامات وفى يدهم بعض الاوراق وقالوا لي لقد عثرنا على المتهم صاحب كيس الزبالة -الله معقولة طيب ازاى؟؟
قاللولى احنا ممنوع نقولك على اسمها هى سيدة وتسكن فى الدور العاشر--يانهارى يعنى الكيس دة نازل من عاشر دور!!
طيب الحل اية دلوقتى ح نعمل اية؟
وكان ردهم علي مفاجأة كبيرة ومفرحة جدا جدا
يتبع

<!-- / message --><!-- sig -->