دندراوى الهوارى
خالد أبو النجا وعمرو واكد بالكونجرس.. بطولة هابطة +18 بفيلم خيانة الوطن!!
إذا كنت دارسًا، أو قارئًا جيدًا للتاريخ، ستكتشف بسهولة ويسر، أن كل فترات الانحطاط والانهيار التى شهدتها مصر عبر عصورها المختلفة، حدثت عندما تصدر المشهد «التافهون»، وأمسكوا بتلابيب مقاليد الأمور.
ومنذ ثورة 25 يناير 2011، تصدر المشهد فى ميادين الثورة، وأمام الكاميرات الفضائية، وعلى صفحات الجرائد، وعلى مواقع «مواسير المجارى والمراحيض العامة» فيس بوك وتويتر، أشخاص، غير مؤهلين علميا وثقافيا، وأسسوا جماعات وتنظيمات وحركات وائتلافات، هدفها إثارة الفوضى، وبث الفرقة، وإصدار فتاوى التكفير الدينى والسياسى لخصومهم، وإعلان العداء لمؤسسات الدولة الرئيسية، الجيش والشرطة والقضاء.
كما رأينا شخصيات لم تحقق أى نجاحات فى مجالاتها، نظرًا لعدم تمتعهم بأية إمكانيات مهنية، أو علمية، أو موهبة، يحاولون تعويض كل ذلك من خلال القفز على الأحداث، وارتداء عباءة الثورة، وتصدر المشهد والاستفادة من الأضواء، وصخب المتابعة الإعلامية لحظة بلحظة،
وأطلقوا على أنفسهم نشطاء، من عينة خالد لا مؤاخذة أبوالنجا، وعمرو واكد و«المطرب على ما تُفرج» محمد عطية وجيهان فاضل وبسمة. هؤلاء الذين ولدوا من رحم الزمن الردىء، واعتنقوا أفكارا «شاذة» وأدمنوا تسليط الأضواء عليهم، لم يستطيعوا الابتعاد عن أضواء الكاميرات، وضجيج الاستوديوهات، لتصوير الأفلام السينمائية، والمسلسلات التليفزيونية، فقرروا تأدية أدوار البطولة فى سلسلة أفلام «العار والخيانة» الواقعية.. بدأوها بفيلم الكراهية المقيتة للجيش المصرى، وساهموا فى تدشين مصطلح العار «يسقط يسقط حكم العسكر»، وارتموا فى أحضان الحركات والجماعات المتطرفة، وعندما وصل الإخوان للحكم توارى هؤلاء خلف ستائر منازلهم لا يستطيعون أن ينبسوا ولو بشطر من كلمة اعتراض واحدة، خوفًا ورعبًا من الجماعة الإرهابية.
خالد أبوالنجا الذى نصب نفسه ناشطًا ثوريًا انطلاقًا من «قاعدة» كونه فنانًا، متقمصًا دور المناضل العظيم «جيفارا»، قرر أن يقود ثوار «ساقطى البنطلونات»، وسيهتف «يسقط يسقط حكم البوكسر»، وارحل ارحل يا «سيسى»، من داخل قاعات الكونجرس الأمريكى، دون إدراك منه أنه فى حالة رحيل السيسى وسقوط الجيش، ستتسلم داعش مقاليد الأمور، ويأخذونه ومن على شاكلته «سبايا» لبيعهم فى سوق «النخاسة».