المشاركة الأصلية كتبت بواسطة kj1
وكالة «بلومبرج»: اقتصاد تركيا ينهار وأردوغان مرتبك
توقع خبراء لوكالة "بلومبرج" الأمريكية للأنباء، المزيد من انهيار الليرة التركية، في الوقت الذي جدد فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مناشدته للأتراك تحويل مدخراتهم من الدولار والذهب إلى الليرة.وقالت "بلومبرج" في تقرير: "أردوغان يدرك نقاط ضعف اقتصاد بلاده المعتمد على النقد الأجنبي، وإن كانت الإجراءات التي سيتخذها لحماية بلاده من غضب دونالد ترامب لا تزال غير معروفة".وأضافت الوكالة الأمريكية، أن فرض العقوبات الأمريكية ضد وزيرين تركيين، ليزيد من الصعوبات التي تواجه اقتصادا يصنف ضمن الفئة "المعرضة للخطر الشديد" بعد سنوات عجاف طويلة لم تنتهِ حتى الآن".وتراجعت الليرة بنسبة تعدت 20% حتى قبل عقوبات ترامب الأخيرة، وعانت الشركات التركية التي اعتمدت على الاقتراض بالدولار الأمريكي لسداد ديونها، وخرج التضخم عن السيطرة.ويتوقع المحللون، حسب "بلومبرج"، أن يتسبب غياب الجهود الدبلوماسية للإفراج عن القس أندرو برونسون في فرض المزيد من العقوبات الأمريكية المباشرة، مضيفين: "يمكن للولايات المتحدة أن تتبع النهج نفسه الذي اتبعته مع روسيا بـ"وضع كبار رجال الصناعة الداعمين لأردوغان" في القائمة السوداء.
وتابعت: "من الوارد أن تستهدف العقوبات الأمريكية بعض ممولي "مشروعات أردوغان المجنونة" التي تكلفت أكثر من 200 مليار دولار أمريكي على هيئة استثمارات في المطارات والكباري وقنوات الشحن التي يعتمد عليها أردوغان لتحقيق النمو.
ومن المحتمل كذلك أن تعطل العقوبات صفقة نظام الدفاع الصاروخي الروسي، فضلا عن مصرف "هولبانك" الحكومي الذي كثيرا ما يقدم القروض للحكومة، والذي يقضى أحد مسؤوليه التنفيذيين الكبار عقوبة السجن في الولايات المتحدة لخرقه العقوبات المفروضة على إيران.
وبحسب ماكس هوفمان، المدير المساعد بمركز "أمريكان بروجريس" البحثي الأمريكي، فإن الغرامة المتوقعة نتيجة للخروقات السابقة تقدر ببلايين الدولارات؛ ما يعني المزيد من الانهيار لليرة التركية.كان أردوغان قد تعهد عقب إعادة انتخابه في يوني الماضي بالسيطرة على السياسات المالية، لكن في ضوء العقوبات الأمريكية الأخيرة؛ فإنه من المرجح "حدوث المزيد من الانهيار لليرة؛ ما يعزز من احتمالية رفع نسب الفائدة على الودائع المصرفية"، وفق جاسون توفاي، الخبير الاقتصادي بمؤسسة "كابيتال إيكونوميكس" بلندن.
|
تركيا.. المحال التجارية تفرض حدًا أقصى للفرد من الخضروات
أنقرة (زمان التركية) – دفعت “منافذ تنظيم” التي أمر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإنشائها لبيع الخضروات لمواجهة ارتفاع أسعار السلع الغذائية، المحال التجارية لوضع حد أقصى للفرد يتمثل في 2 كيلو فقط من الخضراوات والفاكهة.
وشهدت منافذ البيع التي أقامتها البلديات في أنقرة وإسطنبول منذ مطلع الأسبوع الجاري صفوف طويلة من المواطنين الراغبين في الحصول على الفاكهة والخضروات بأسعار رخيصة، من جانب آخر أثر هذا الإجراء على سلاسل المحال التجارية.
وباشرت العديد من المحال التجارية بيع المنتجات بنفس أسعار المنافذ المخفضة، غير أن هذا الأمر حدد نصيب الفرد من المبيعات عند كيلوين فقط مثلما يحدث في منافذ بيع البلديات.
وبإمكان الراغبون في شراء المزيد الحصول عليها بأسعارها المرتفعة المتداولة خارج منافذ بيع البلديات.
وأقدمت سلسلة كارفور الشهيرة على تعليق لافتة تحذيرية بقسم الخضروات كتب عليها “عزيزي المشتري، تم تحديد الحد الأقصى لشراء المنتجات عند مستوى كيلوين كي يتمكن الجميع من الانتفاع… شكرا لتفهمكم”.
وتبيع منافذ البلديات كيلو البطاطس بسعر ليرتين رغم بلوغ متوسط أسعارها خلال شهر يناير/ كانون الثاني الماضي نحو 3.6 ليرة، في حين يتم بيع الباذنجان بسعر 4.5 ليرة بعدما بلوغ متوسط أسعاره خلال شهر يناير/ كانون الثاني الماضي حوالي 9.3 ليرة.
وخلال الشهر الماضي بلغ متوسط سعر الخيار 5.9 ليرة ليتم بيعه في منافذ بيع البلديات بسعر 4 ليرات، بينما يبلغ سعر الفلفل في منافذ البيع 6 ليرات بعدما بلغ متوسط أسعاره خلال الشهر الماضي 9.8 ليرة.
هذا وأعلنت الحكومة أن منافذ البيع التي افتتحتها للتصدي لارتفاع أسعار السلع الغذائية ستظل قائمة لنحو شهرين ونصف، الأمر الذي علق عليه بعض السياسيون بالقول أن أردوغان يرغب في تمرير الانتخابات البلدية بضمان عدم عزوف المواطنين عن التصويت لصالح العدالة والتنمية.