رد: التحايل "الاخوانى"!!
وهل أوصلت كل تلك التغييرات برأيك إلى انشقاقات داخل جماعة الإخوان؟
- بالطبع هناك انشقاقات ومشاكل كتير وخلافات ضخمة جدًا والخلافات هذه هى الأقوى منذ الخلاف الذى حدث بعد قتل حسن البنّا حول من سيخلفه وفى عام 1951، وعندما تم تعيين حسن الهُضيبى مرشدا، وصل الأمر إلى أن عبدالرحمن السندى ومجموعة معه ذهبوا واستولوا على مقر الإخوان، وكان معهم الشيخ الغزالى والشيخ سيد ثابت واستولوا على مقر مكتب الإرشاد، وأجبروا حسن الهضيبى على التوقيع على استقالة، وهذا كان خلافا عاديا ترتب عليه فصل عدد كبير من الإخوان، لكن الخلاف الحالى هو الخلاف الأكبر، عبر تاريخ الجماعة كله، وهو مثل قنبلة انشطارية انفجرت داخل جماعة الإخوان، هذه القنبلة الانشطارية ترتب عليها أن أصبح هناك ما يُسمى جماعات الإخوان «مش جماعة واحدة».
وبرأيك ما نسبة من انفصلوا عن الإخوان؟
- هناك أناس خرجت وقعدت فى بيوتها، وقررت أن تعزل نفسها تمامًا عن العمل مع الإخوان، لكن أنا بتكلم على الوضع الإخوانى نفسه، وهناك مجموعات أخذت مواقف مُضادة.. فانفصلت وذهبت إلى جماعات أخرى مثل «داعش» وغيرها، وهناك مجموعات كوّنت من تلقاء نفسها مجموعات إرهابية الهدف منها استخدام العنف ضد الدولة ومؤسساتها.. وأعتقد أن أكثر من 80 جماعة خرجت الآن من الإخوان، فأصبح هناك 80 جماعة، وأعتقد أنه من الناحية التنظيمية لا يستطِع تنظيم الإخوان أن يجمع إخوان مِصر فى هيكل تنظيمى واحد، وذلك لأن هناك بعض المحافظات الإخوانية المنشقة تمامًا عن الهيكل التنظيمى، وقالت إنها تعمل مع نفسها، دون أن يكون لها صلة لا بتنظيم دولى ولا بهيكل إدارى داخل مصر، فيه حوالى 6 أو 7 محافظات كل محافظة منهم قائمة بذاتها لا علاقة لها بالآخرين أو بالهيكل الإدارى للإخوان.
وبمَ تفسر عدم وجود قيادة مُعلنة لهم حتى الآن؟
- لأن فيه جماعات منفصلة.. وساعد على هذا أن القيادات الكبرى للجماعة محبوسة، وقيادة أخرى هربانة وبتخفى نفسها مثل «محمود عزت»، وهو الوحيد الذى كان مؤهلا أن يقود الجماعة حاليًا، ولكن لا يمكن لمُختفى ومختبئ أن يكون قائدا أو مُرشدا، وبالتالى الجماعة ليس لها صاحب، وهذا عنصر من العناصر التى أدت إلى الانقسامات الكبيرة.
لو تحدثنا عن علاقات الخارج وتأثيرها على الجماعة.. هل تعتقد أن استمرار المقاطعة العربية لقطر يمكن أن يدفعها إلى وقف تمويل الإخوان فى ظل الأزمة التى تمر بها حاليًا؟
- لا.. على الإطلاق.. لأن قطر تقوم بدور، والدور بتاعها ليس مُرتبط بالمقاطعة، وانما الأموال التى تدفعها توجهها عبر مسارات مُعينة، وعبر قنوات معينة، فتذهب إلى الإخوان فى تركيا وإلى التنظيم الدولى للإخوان سواء فى مقره الموجود فى لندن أو مقره الموجود فى أمريكا، وهذا يجرى من خلال «بعض الشركات»، يعنى التمويل أحيانًا لا يأتى بشكل مباشر من البنك المركزى القطرى، لكن التمويل يأتى من خلال شركات قطرية عابرة للقارات موجودة فى قطر أو فى دول أخرى فى العالم سواء ألمانيا أو إنجلترا أو أمريكا، وهذه الشركات كبيرة وتقوم بدور كبير فى هذا التمويل.
وبالنسبة لجهود المجتمع الدولى لمكافحة الإرهاب.. هل من الممكن أن تجبر قطر على تغيير سياستها فى تمويل الإرهاب؟
- لا.. لأن قطر ماشية على الكتاب الذى يأتى لها من بريطانيا، ومن أمريكا.. قطر تخضع لإدارة من المخابرات البريطانية، وإدارة سياسية من أمريكا، ما يعنى أن لها إدارة مُخابراتية، وأخرى سياسية، وقطر لا تستطيع أن تخرج عما يأتى إليها فى الكتاب المخابراتى، فلازم تعمل اللى مطلوب منها، والمجتمع الدولى لن يُحاصر ولن يلعب دورا فى مواجهة الإرهاب، لأنه مُستفيد من وجوده، وأمريكا لن تتخذ أى إجراء ضد قطر إطلاقًا، فهى التى توجهها للسياسة الخاصة بها.
وماذا عن تأثير العقوبات الأمريكية على إيران؟
- مسألة الضغوط الأمريكية التى تمارسها على إيران من الأكاذيب التى تقوم أمريكا بترويجها، لأن النظام الإيرانى أساسًا مزروع من قِبل الغرب، وبالتحديد من قِبل «بريجينيسكى» الذى كان يُدير هذا الأمر بالتنسيق مع المخابرات الفرنسية الذى ترتّب عليه أنه فى يناير 79 تحرّك الخُومينى برعاية المخابرات الفرنسية إلى إيران، ليقوم بدوره فى قيادة الثورة الشيعية هُناك، فطوال عُمر إيران وهى على صلة قوية بالمخابرات الأمريكية والفرنسية والبريطانية أيضًا، وأمريكا تستخدم «الكارت الإيرانى» لأغراض كثيرة جدا، بينها ابتزاز منطقة الخليج، والضغط على المملكة العربية السعودية فى فترات.
وبالنسبة لتركيا.. كيف ترى مستقبل الإخوان فيها فى ظل الأزمة الطاحنة التى يواجهها نظام أردوغان؟
- الإخوان إذا دخلوا مدينة أفسدوها، و«قدمهم قدم شر مش خير» و حطوا رجليهم فى مصر فرأينا ماذا حصل فيها، ومازلنا نُعانى منه إلى الآن، وحاطين رجليهم فى قطر وحدثت المقاطعة العربية وحاطين رجليهم فى تركيا فحصلت الأزمة الاقتصادية، وفى تقديرى أن حُكم اردوغان لا يستمر أكثر من عامين، وسينتهى أردوغان وحزبه تمامًا فى تركيا، وبالتالى سيكون الإخوان جسما غريبا موجودا هناك، خاصة أن هناك دلائل على أن أجهزة تركيا هناك فى حالة كراهية من استمرار بقاء الإخوان على أرض بلادهم.
__________________
من مواضيع kj1 التاريخ الأسود لجماعة الأرهاب الأسود ليه لا وليس نعم مصر الجميلة الغائبة الأن
|