رد: مخطط تصفيه الثوره ,,
المفاجأة الكبرى هنا أن النظر إلى جدول أنشطة حزب النور فى نفس النطاق الزمنى لتلك الفتوى سيخبرنا بأن الحزب فى يونيو 2015، أعلن تنظيم مسابقة لكرة القدم فى محافظة الغربية، بمشاركة 42 فريقا من شباب المحافظ، يتم فيها توزيع جوائز.برهامى المتناقض هو صاحب فتوى عدم المشاركة فى ثورة 25 يناير بفتوى صريحة وواضحة قال فيها: «انطلاقا من تمسكنا بديننا وشعورنا بالمسؤولية تجاه بلادنا، وحرصا على مصلحتها، وتقديما وتغليبا لأمن البلاد والعباد فى هذه الفترة العصيبة، وتفويتا لمقاصد الأعداء التى تهدف إلى نشر الفتن، نرى عدم المشاركة فى تظاهرات الخامس والعشرين من يناير».
الغريب أنه بعد استيضاح أمر انتصار الثورة كان برهامى وشيوخ الدعوة السلفية يوقعون على بيان اللجنة الشرعية الأول الذى أيد المظاهرات.
نفس التناقض الفج ظهر فى 2012 حينما رفض 7 من نواب وقيادات حزب النور السلفى، أعضاء الجمعية التأسيسية لوضع الدستور، ومن بينهم الشيخ ياسر برهامى، الوقوف احتراما للسلام الوطنى المصرى ولكن حينما صدر قرار بالحبس لمن لايقف احتراما للسلام الوطنى، أجاز برهامى الوقوف، بل وقاموا جميعا احتراما للسلام الوطنى فى حفل تنصيب الرئيس السيسى.
يعتبر برهامى وهذا ما سيفعله وما يفعله دومًا أن كل نقد وفضح له ولشيوخه هجومًا على الإسلام وعداء له، لذا انتبه لأن الكلام عن التيار السلفى فى مصر لا يعنى بالضرورة الكلام عن الدين، لا تسقط فى ذلك الفخ الذى يهوى مشايخ السلف نصبه دائمًا لكل منتقد، أو صاحب وجهة نظر مختلفة معهم، لكى يبدو الأمر فى النهاية أن المختلف معهم مختلف مع الدين، وبالتالى خاسر لمعركته قبل أن يعرف حتى أين أرضها.
تلك اللعبة يعيد تدويرها الآن رجال حزب النور والدعوة السلفية وعموم السلفيين فى مصر، يصدرون للناس أن كل خلاف فكرى معهم، أو كل انتقاد سياسى لهم، حرب على الله ورسوله، وكراهية فى الإسلام ومشروعه الذى لا يرون فيه سوى جانبه السياسى الواصل بهم إلى حيث توجد كراسى السلطة.على حزب النور وأنصاره وبقايا تيارات الإسلام السياسى أن يدركوا حقيقة جلية تقول بأن الكلام عن التيار السلفى الآن كلام سياسى، والكلام فى السياسة يتحمل كل أوجه النقد، ولا يجوز معه استخدام سلاح الدين ترهيبًا أو ترغيبًا، ومادام شيوخ السلف والجماعات السلفية قرروا أن يلعبوا على المسرح السياسى، فعليهم تحمل تبعات اختيارهم، فليس لهم سوى ما يحصل عليه أهل السياسة إن أخطأوا أو أصابوا.
ولأن التكرار أحيانًا ما يقوم بتعليم الشطار، لنَقُلْ مرة أخرى إن الأمر هنا لا علاقة له بالدين، أو المنهج السلفى، سواء اختلفنا أو اتفقنا معه، الأمر هنا يتعلق بتيار دينى قرر أن يخوض غمار اللعبة السياسية بكل تفاصيلها، فليعتقد أهل التيار السلفى ما يعتقدونه دينيًا، سنحاربه بالكلمة والفكر إن رأينا منه خطرًا على العقول والحياة والوطن، تلك مرحلة أولى وهذا واجبنا، لا نريد من التيارات السلفية فتاوى متطرفة تفتت هذا المجتمع الذى يقتات بالعيش على تماسكه ووحدته، ولا نريد منهم أفكارًا متطرفة تعود بنا عشرات السنين إلى الوراء، ولا نريد منهم أن يعودوا بالمرأة إلى تلك السنوات العجاف التى كانت تعانى فيها من التهميش والتمييز والقهر والعنصرية باسم الدين، لم تعد مصر أصلًا فى وضع يسمح لها بأن تتحمل ضربات قاسية فى قلب كيانها عبر فتاوى متطرفة تحتكر الإسلام، مصر أكبر منكم جميعًا، وقبة الحياة السياسية والاقتصادية أكثر احتياجًا لأن تجلس أسفلها عقول لا تعرف معنى للاتجار بالدين، استقيموا وارحموا مصر يرحمكم الله.
__________________
من مواضيع kj1 التاريخ الأسود لجماعة الأرهاب الأسود ليه لا وليس نعم مصر الجميلة الغائبة الأن
|