رد: التحايل "الاخوانى"!!
ثم كانت السقطة الكبرى التى حرقت ورقة محمد حسين يعقوب تماما، أثناء استفتاء مارس للتعديلات الدستورية، كانت مصر فى تلك الفترة تلملم شتات نفسها، ويسعى كل عاقل فيها لنبذ ورفض فكرة الاستقطاب السياسى والدينى، وكان كل أهلها يتضرعون لله حتى تخرس الأصوات التى تحول المعارك السياسية إلى معارك دينية، وكان على رأسهم محمد حسين يعقوب الذى خطب فى الناس قائلا وبسخرية وشماتة ومحرضا وداعما للعنف وتقسيم المجتمع المصرى قائلا: «هذا ليس استفتاء هذه غزوة صناديق مبارك لنصرة دين الإسلام، والتصويت بنعم هو انتصار، و«كان السلف يقولون بيننا وبينكم الجنائز، واليوم يقولون لنا بيننا وبينكم الصناديق، وقالت الصناديق للدين «نعم»، الدين هيدخل فى كل حاجة، مش دى الديمقراطية بتاعتكم، الشعب قال نعم للدين، واللى مش عاجبه، ألف سلامة، عندهم تأشيرات كندا وأمريكا»، ثم أمعن حسين يعقوب فى حرق نفسه حينما دعم العنف والتطرف وتقسيم المجتمع قائلا: «القضية ليست قضية دستور، انقسم الناس إلى فسطاطين، فسطاط دين فيه كل أهل الدين والمشايخ، كل أهل الدين بلا استثناء كانوا بيقولوا نعم، وقصادهم من الناحية التانية «ناس تانية»، وقال: «شكلك وحش لو ما كنتش فى الناحية اللى فيها المشايخ».
أكاذيب حسين يعقوب لا تتوقف، واحتراق الرجل داخل أروقة التيار السلفى كان أسرع من احتراقه فى الخارج، لأن مريديه الذين سمعوه وهو يخطب فيهم قائلا: «إحنا مش سياسيين ولا عايزين منها حاجة، ووعد أقطعه أمام الله لن أنضم ولا أدعم، هم أنفسهم الذين سمعوه يتدخل فى السياسة بالتحريض على التصويت فى الاستفتاء ثم بالدعاية للمرشح حازم صلاح أبوإسماعيل، ثم بتأييده للرئيس الإخوانى محمد مرسى».
نفس الكذب والتلون أعاده محمد حسين يعقوب حينما سعى لمساندة الإخوان واعتصامهم الإرهابى فى النهضة ورابعة، وأجرى مداخلات لدعم الإخوان وإرهابهم فى قناة الجزيرة قائلا: إن ما يحدث فى مصر معركة ضد الإسلام والمسلمين، ولابد أن يكون للإسلام جنود تدافع عنه، ثم اختفى وتوارى الرجل بعد هزيمة الإخوان تماما، وعاد ليطل من جديد، متلاعبا بورقة التسامح ورفض العنف والتطرف، ولكن لعبته لم تفلح، كانت ورقته قد احترقت تماما، وأصبح عاريا أمام الناس وعاريا تماما أمام جموع أبناء التيار السلفى والإخوان الذين سخروا منه بفيلم تم إعداده خصيصا، وأذاعته على فضائية مكملين ليصفوه فيه بالشيخ المتلون والأراجوز، ثم سرعانا ما اكتملت فضيحته حينما هاجمه شيوخ الدعوة السلفية، واصفين إياه أنه غرر بالشباب وله العديد من المواقف الكارثية، وقال فى بيان صدر عنهم إن حسين يعقوب مواقفه عجيبة ومريبة ومتلونة، فلا هو مع الدعوة السلفية، ولا هو مع الإخوان، ولا وقف فى رابعة، ولا وقف ضدها، ولا دعم مؤسسات الدولة، ولا خرج ليثور ضد ما يظنه باطلًا، ولكنهم غفلوا فى بيانهم عن إخبار الناس بأن حسين يعقوب لم يكن سوى فقرة كوميدية يتراقص صاحبها مثل أراجوز، هدفه تحقيق أكبر قدرة من المصالح والشهرة لنفسه بدعم من ظنوا أنه شيخا سلفيا سيجذب حول دائرتهم العديد من الشباب وجمهور المناطق الشعبية.
__________________
من مواضيع kj1 التاريخ الأسود لجماعة الأرهاب الأسود ليه لا وليس نعم مصر الجميلة الغائبة الأن
|