عرض مشاركة واحدة
  #60783  
قديم 19-09-2018, 05:06 PM
الصورة الرمزية kj1
kj1 kj1 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 109,157
kj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond reputekj1 has a reputation beyond repute
افتراضي رد: مخطط تصفيه الثوره ,,

نهاية زمن الشيوخ.. "الحلقة الثانية".. محمد حسان.. كبيرهم الذى حرقته نار التلون والتناقض.. كان ذكيا ومفوها يتلاعب بالألفاظ ودمج القصص لانتزاع دموع الحضور.. ودولة مبارك قدمت له الطريق لمحاصرة الإخوان فربح الصفقة
حسان أطلق شرارة حرق نفسه بفيديو الهجوم على مبارك بعد التنحى وترقى إلى مرتبة المنافقين حينما أخرج له الشباب فيديو قبل الثورة يمدحه ويحرم المظاهرات.
تناقض فتاوى حسان قبل 25 يناير وبعد تنحى مبارك حول الخروج على الحاكم والتظاهر وتودده للشباب المتظاهرين بعد الهجوم عليهم أول ورقة سقطت لتعرية الشيخ المتلون.
طمع حسان فى دور الشيخ السياسى وخطب عن الطغيان والحكام العرب الظلمة فظهرت صوره فى زيارة القذافى عام 2008 وهو يمدحه ويتملقه ويصفه بالعادل نصير الإسلام.
ثورة 30 يونيو لم تمنح حسان فرصة للتلون.. دعم إرهاب الإخوان وفضحوه.. ناصر اعتصامهم وشتموه.. حاول التودد للدولة بمبادرة الحوار مع الإرهابيين فكشف الإرهابى عادل حبارة أمام النيابة أن الشيخ حسان هو الأب الشرعى للأفكار الإرهابية التكفيرية
كنا صغارا ولكن بعض الوعى كان حاضرا، نشاهد الطرق المؤدية إلى مدينة المنصورة مزدحمة بمئات الجلابيب واللحى القادمة فى أتوبيسات خاصة وسيارات أجرة لحضور الدرس الدينى الأشهر فى تلك الفترة للشيخ محمد حسان الذى كان يزاحم أبو إسحاق الحوينى على لقب أيقونة السلفيين فى مصر.يجلس على كرسيه المرتفع فوق رؤوس الحضور داخل مسجد ومركز التوحيد عقب صلاة المغرب كل أربعاء يخطب ويعظ ويبكى ويتشنج ويحكى قصصا لما كبرنا أدركنا أنها بلا أصول ولم تمر على مسار تحقيق فقهى محترم وشرعى، كان الناس فى الشوارع يتهامسون حول بياض وجه الشيخ، والنور الذى «يشع» من وجهه، بعضهم كان يقاتل ويضرب البعض من أجل أن يجلس أسفل قدمه ربما يمرر شفتيه بقبلة على قطعة من جسد الشيخ حتى ولو قدمه.
كان حسان ذكيا ومفوها يجيد التلاعب بالألفاظ ودمج القصص لهدف واحد هو انتزاع دموع الحضور وهمهمات بكائهم، كانت تلك قاعدة معروفة، الشيخ الأكثر قدرة على استجلاب دموع وبكاء الحضور هو الأكثر شهرة بلا شك، وربما لم يكن خافيا على البعض وقتها أن خطبته التى تم تعبئتها فى شريط كاسيت عن وفاة النبى محمد صلى الله عليه وسلم وتحديدا لحظة الموت ودفن الجسد الطيب كانت الأكثر مبيعا وانتشارا فى الميكروباصات ودكاكين البقالة ومحلات الملابس و«فرشة» الكتب الدينية والسواك والسبح التى احتل بها السلفيون أرصفة المساجد والزوايا فى محافظات مصر.كان غريبا أن تلمح على وجوه الخارجين من دروس محمد حسان هذا الأسف على حياتهم بعد كلمات الشيخ عن الزهد والإنفاق ورفض زينة الدنيا طمعا فى الآخرة، رغم أنهم نفس الحضور الذين تزاحموا قبل بداية الدرس أمام أبواب المسجد لحمل الشيخ من سيارته الفارهة بساعته وملابسه التى يفوق ثمنها ما يمكنه إطعام وكساء قرية كاملة من قرى محافظة الدقهلية الفقيرة، ولكن المسألة محسومة فى خطبة الشيخ الأثرياء «الوحشين» لا يزدهون ولا ينفقون وتلك خطيئتهم حبهم للدنيا الذى يظهر على ملابسهم وسياراتهم ومنازلهم وزينة دنياهم، بينما حسان ومن معه من الشيوخ كل هذا الزخرف والبذخ الذى يزين حياتهم ماهو إلا واجب وشرعي وتنفيذ للأمر الربانى «وأما بنعمة ربك فحدث».فى تلك الفترة الزمنية كان محمد حسان ومن معه من شيوخ التيار السلفى يتاجرون كثيرا فى خطب الجمعة غير المسجلة بقصص عن اضطهاد الملتحين، ويستبكون الناس ويحضرونهم ضد المجتمع والدولة التى تكره الإسلام لأنها قبضت على الأخ فلان وهو ذاهب لصلاة الفجر بسبب لحيته، وأن الدولة تضيق على المشايخ وتحرمهم من المساجد، المثير هنا أن دراويش الشيخ محمد حسان وأتباعه كانوا يعودون من هذه الدروس وقلوبهم تمتلأ بشحنات من الغضب ضد الدولة وضد المجتمع الكاره للمشروع الإسلامى والمظاهر الإسلامية دون أن يسأل أحدهم نفسه ولماذا تسمح دولة مبارك التى تنتفض لمواجهة أى تجمع عمالى يتظاهر أو يحتج من أجل حقوقه، بينما تصمت وتفتح المجال بل وتؤمن الآلاف الذين يحضرون دروس الشيخ حسان؟، بل وكيف يصدقون حسان وهو يتحدث عن هذا الاضطهاد بينما هو نفسه مفتوحة أمامه كبرى المساجد فى محافظات مصر يخطب فيها الجمعة ويعطى دروسا، ويظهر على الفضائيات، ويؤسس شركات لإنتاج الكاسيت.هم يعلمون الإجابة، ولكن يخشون المواجهة لأن فى آخر طريقها إجابة بأن شيخهم كذاب، لذا فإن الطريق كله حرام، هم يعلمون كما غيرهم وكما اعترف الشيخ محمد حسان فيما بعد أن وجوده ووجود زملائه من شيوخ التيار السلفى على الساحة بهذه القوة جزء من مضمون اتفاق يلتزم الشيخ من خلاله بالبعد عن السياسة والحديث فيها، بل وتقديم فروض الولاء والطاعة لنظام مبارك وتهدئة الناس إن غضبت بأحاديث وفتاوى فقهية من نوعية تحريم التظاهر والخروج عن الحاكم وغيره.ظنت مؤسسات دولة مبارك وقتها بأنها صفقة رابحة تحاصر بها التواجد الإخوانى وتستغل من خلالها شعبية مشايخ السلف لصالح الاستقرار، ولكن ما حدث بعد ذلك أثبت أن الرابح من الصفقة هو محمد حسان وتياره السلفى، ازدادت سيطرتهم على المساجد والزوايا مقابل تراجع المؤسسات الدينية الرسمية للدولة، تضاعفت مساحات شهرتهم، وبالتالى سيطرتهم على عقول المصريين، بدأوا الطعن والتشكيك فى الأزهر وشيوخه رويدا رويدا حتى كانت المحصلة انعدام ثقة شعب فى مؤسسته الأزهرية، ابتعدوا عن الحديث المباشر فى السياسة، ولكنهم سقوا عقول المصريين التطرف المعادى للدولة والمكفر للمجتمع قطرة قطرة، وحينما تجلت لحظة ضعف دولة مبارك فى 25 يناير 2011 انقضوا عليها وفرضوا سيطرتهم وخططوا لسرقتها نحو منطقة طالبان والصومال وكل تجارب الحكم الإسلامى بشقيه السلفى والإخوانى، غير أن تلك اللحظة التى ظنها حسان لحظة تمكين وبدأ يبحث عن دور سياسى ويخلط ما هو دينى بما هو سياسى بعدما كان يحرمه فى زمن مبارك كانت لحظة حرقه وفضحه وبداية سقوطه.
__________________



من مواضيع kj1
التاريخ الأسود لجماعة الأرهاب الأسود
ليه لا وليس نعم
مصر الجميلة الغائبة الأن
رد مع اقتباس