[kj1]

يحيى الأسطي.. رجل قطر الصندوق الأسود للإرهاب في ليبيا
وجه الجيش الليبي، الجمعة، ضربة موجعة للتنظيمات الإرهابية في البلاد، حيث أعلن القبض على يحيى الأسطى عمر"أبو سليم"، مسئول الملف الأمني لتنظيم القاعدة والرجل الثاني في مجاهدي درنة.يحيى الأسطى عمر هو عسكري سابق، ولد الأسطى، في 1960، وتخرج في الكلية العسكرية بطرابلس في 1982، وعين بالقوات الخاصة الليبية، شارك في التظاهرات ضد نظام معمر القذافي، وقادة العمليات المسلحة ضده.ويعد الأسطى، الذي يعرف كذلك باسم "أبو سليم"، من أبرز قيادات تنظيم القاعدة.وشارك "أبو سليم" في تأسيس "مجلس شورى درنة" الذراع العسكرية لتنظيم القاعدة في ليبيا، وعين المسؤل الأمني لمجلس شورى درنة في أغسطس 2016.ويعد الأسطي، الرجل الثاني فيما ما يسمى بـ"مجلس شورى درنة"، بعد رئيس المجلس "عطية الشاعري" الذي لم يعلن الجيش عن مصيره بعد.
كما يعد "أبو سليم" العقل العسكري لإرهابيي درنة، ومسئول التسليح وتهريب الأسلحة والذخائر إلى التنظيمات الإرهابية في درنة.وبعد اعتقاله، سيكون الأسطى بالنسبة للجيش الليبي الصيد الثمين، وذلك من خلال كم المعلومات الهائلة التي يمتلكها، حيث يصفه الليبيون بأنه الصندوق الأسود للجماعات الإرهابية في البلاد.ويمتلك "الأسطي" خيوط تنظيم القاعدة الرئيسية داخل ليبيا، وأماكن نشاطها وعلاقاتها بالتنظيمات الإرهابية خارج الحدود.
وللأسطى مواقف عدائية ضد مصر، حيث زعم أن الطيران المصري استهدف المدنيين، خلال غارات في مايو 2017، فيما تؤكد مشاهد معارك الجيش الليبي وترحيب الأهالي بالقوات المسلحة الليبية، كذب الجماعات الإرهابية حول مصر.
وقد استضافته "بي بي سي" عقب تعرض درنة لضربات جوية، وقدمته على أنه مسئول الملف الأمني بمدينة درنة، شرقي ليبيا.
وقد نفى الأسطي لبي بي سي وجود تجمعات "إرهابية" في المدينة، وذلك بعدما شنت القوات المصرية ضربات جوية استهدفت مواقع تقول القاهرة إنها تابعة لـ"إرهابيين".
كما يعتبر الأسطى من أهم رجال قطر في ليبيا، ويعتبر الرجل الثاني في مجلس شورى المجاهدين، وهو المسئول عن ملف تسليح قوات التنظيم من خلال تواصله بشكل مباشر مع غرفة عمليات خصصتها قطر لشورى المجاهدين في إسطنبول.
ويمثل إلقاء القبض عليه ضربة قوية للتنظيم، خاصة أن هذا الإرهابي كان يقود مسلحي تنظيم "مجلس شورى درنة" ويدير عملياتهم العسكرية ضد قوات الجيش الليبي في مدينة درنة.