دندراوى الهوارى
17 صفة منحطة.. دليلك للتعرف على شخصية الكائن الإخوانى..!!
من اغتال مؤسس جماعة الإخوان الإرهابية حسن البنا؟ هذا السؤال لم يتطرق إليه معظم قيادات وأعضاء جماعة الإخوان، وكأن حادث الاغتيال يخفى أمرا جللا ومشينا، يجب التكتم عليه وإخفاؤه وعدم التحدث فيه لا من قريب أو بعيد.
وإذا بحثت ونقبت فى مذكرات بعض قيادات وأعضاء الجماعة، يلفت نظرك، مذكرات الدكتور عبدالعزيز كامل، القيادى فى النظام الخاص لجماعة الإخوان، وهو الجناح العسكرى، أو ميليشيات مسلحة، سمّها ما شئت، الصادرة تحت عنوان «فى نهر الحياة»، كشف فيها عن نشوب خلافات وصدامات واتهامات متبادلة بين حسن البنا وعبدالرحمن السندى قائد النظام الخاص، ووصلت إلى حد التكفير.وأكد الدكتور عبدالعزيز كامل فى مذكراته، أن عبدالرحمن السندى تمرد على المرشد حسن البنا، وخرج عن طوعه، وتوسع فى تنفيذ سلسلة من الاغتيالات والعمليات الإرهابية، وكان من بينها اغتيال المستشار الخازندار، واغتيال النقراشى باشا رئيس الوزراء، وتفجير محكمة استئناف القاهرة فى يناير1949.
واستثمر حسن البنا، هذه الجرائم التى ارتكبها عبدالرحمن السندى، لإزاحته من قيادة النظام الخاص، أو ما يطلق عليه التنظيم السرى المسلح، وتعيين «سيد فايز» بدلا منه، وأصدر بيانه الشهير الذى قال فيه: «إنهم ليسوا إخوانا.. وليسوا مسلمين»، وهو البيان الذى يعد بمثابة تكفير «السندى» ورفاقه.قرارات حسن البنا وبيانه التكفيرى أغضبت قيادات وأعضاء التنظيم الخاص، خاصة «عبدالرحمن السندى» الذى اشتاط غضبا، فقرروا التخلص من مؤسس الجماعة، وبعدها بفترة وجيزة قتلوا «سيد فايز» قائد التنظيم الجديد.
ما رصده الدكتور عبدالعزيز كامل، فى مذكراته عن النظام الخاص، وتشريح شخصية «عبدالرحمن السندى» يتفق إلى حد كبير مع ما ذكره «صلاح شادى»، القيادى أيضا فى النظام الخاص للجماعة الإرهابية، وذلك فى مذكراته التى حملت عنوان «صفحات من التاريخ.. حصاد العمر»، واصفا شخصية عبدالرحمن السندى بالدموية والمنحرف نفسيا، والعاشق للظهور والرئاسة وجنون العظمة، واستعداده لفعل أى شىء من أجل الحفاظ على مركزه ونفوذه وسيطرته داخل الجماعة، فلا يستبعد أنه قتل مؤسس الجماعة وزميله سيد فايز.